تفشت بمصر فى الفترة الاخيرة حالات الانفصال والتفكك الأسرى وتشرد الأبناء، وعلى الرغم أن حالات الطلاق والخلع والانفصال ظاهرة عامة، إلا أن الاجنبيات لم يسلمن من التردد على محكمة الاسرة ومكاتب فض المنازعات وقضايا النفقة والرؤية.
"اليوم السابع" رصدت 3 قضايا نفقة ورؤية وإثبات نسب بمحكمة الأسرة فحتى العشرة والأبناء لم يكونا سببين للاستقرار الاسرى بين أجنبية ومصرى بل بالعكس كان الضحية هم الابناء.
آمال اللبنانية تطالب بإثبات نسب لابنتها
"أمال ،ح ،ح" لبنانية قادتها الظروف منذ 10 سنوات للعيش بمصر، وساعدها القدر فى التعرف على رجل أعمال أسيوطى يعيش بالقاهرة تزوجت منه فى مدينة بدر بالقاهرة ، وبعد زواج استمر 4 سنوات توفى زوجها تاركا لها تركة فلم يوافق أشقائه على تسليمها الأرث بالقاهرة مما اضطرها للعيش بالصعيد للحصول على حقها فى الميراث.
استطاعت آمال بعد فترة رفع عدد من القضايا للحصول على جزء من ميراثها وساعدها ذلك على اقامة مشروع خاص بها، ولكنها كانت مطمعا لمعظم الرجال ما اضطرها ذلك للموافقة على أول زوج يطرق بابها طالبا خطبتها، ولم تكن تعلم وقتها ان "كمال,ح،م" متخصص فى النصب على السيدات فقد استطاع بحيل مختلفة الاستيلاء على كل ما تملك وتركها حاملا فى الشهر الخامس دون أن تعثر له على أثر.
أنجبت امال ابنتها رهف وقبل ان تلجأ لمحكمة الاسرة باعتبارها تقيم على أرض مصرية لجأت الى سفارتها باعتبارها تحمل عقدا موثقا فى السفارة وأمام محكمة الأسرة فى الدعوى رقم 106 لسنة 2017 روت آمال قصتها منذ نزولها من دولتها لبنان الى مصر وما مرت به من أحداث واضطرارها لرفع دعوى النسب لإثبات أحقية ابنتها فى النسب من والدها المصرى.
"جاسيكا" الايطالية تبحث عن زوجها من أجل النفقة
الايطاليات لم يسلمن من الوقوف فى مكتب تسوية المنازعات ، فقد وقفت "جاسيكا طونى ،د" 40 عام تبكى حالها بعد أن تزوجت منذ 4 سنوات من شاب مصرى تعرفت عليه أثناء قضاء عطلة بشرم الشيخ، وهو يصغرها ب 15 عام، وبعد ان رسم لها الأحلام الوردية التى ستتحقق بعد الزواج انتهى بها الأمر إلى العيش في إحدى قرى مركز ابو تيج بمحافظة اسيوط.
هناك تحولت حياتها من النقيض الى النقيض، وبعد طول انتظار من اجل تحسن المعيشة اختفى "سيد ،ح ،م" 25 عام، ولم يبلغها بمكانه، ولم تستطع هى الانفاق على نفسها أو تحمل تلك المعيشة ونظرا لأنها زوجة له وموثق زواجهما بسفارتها اضطرت الى اللجوء لمحكمة الاسرة معلنة إياه عن طريق النيابة بطلبها بنفقة له ولابنها فى القضية رقم 220 لسنة 2017 لأنها تعيش على أرض مصرية وابنها يحمل اسم والده المصرى إلا أنه لم يبت فى القضية حتى الآن.
"باسكولينا " حضرت من ايطاليا للصعيد للزواج بمصرى فهجرها وابنتيها
قادتها الظروف للتعرف على أحد الشباب المصريين من صعيد مصر وتحديدا من مركز القوصية وبعد تعارف دام اكثر من عامين عن طريق الشات والفيس بوك جاءت "باسكولينا تمبى، ن" 27 عاما للزواج من شاب مصرى يدعى "محمد ،ج،أ" وعلى الرغم من أنها غير مسلمة وافقت على إشهار اسلامها بعد الزواج منه وتوثيق ذلك بالسفارة الايطالية، وأنجبت طفلتيها التوأمتين، وكان وقتها يعمل تاجرا بمركز اقامته، وبعد فترة أخبرها بسفره للقاهرة للعمل، وتأخرت زياراته تباعا حتى سافر بلا عودة ولم يرسل لها أو لابنتيها اى مصروفات للنفقة.
وأمام مكتب تسوية المنازعات فى القضية رقم 670 قالت "باسكولينا" إنها تركت أهلها ودينها من اجل الزواج من زوجها المصرى المسلم وتحملت معاناة كثيرة انتظارا له ولكن حتى أهله وأقاربه رفضوا ان يقفوا بجانبها او ينفقوا على بناتها بحجة أنها أجنبية عنهم مما اضطرها للجوء للنيابة ومحكمة الاسرة ومكتب تسوية المنازعات للمطالبة بأحقيتها واحقية بناتها فى النفقة باعتبارها زوجة لرجل مصرى وبناتها مصريات ومقيمة على أرض مصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة