السعودية تواجه حروبا لوقوفها بجوار اليمن لوقف المد الفارسى بالمنطقة ولا تراجع عن مخرجات الحوار الوطنى
وجه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى خطابه للشعب اليمنى بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر، عدة رسائل للحوثيين وإيران وحزب الله، محذرا إياهم من التمادى فى التدخل بشأن اليمن وأن حلم الإمبرطورية الفارسية لن يتحقق، ومن جهة أخرى أشاد بدور التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان وبالدور المصرى الداعم لليمن وشعبها فى مختلف مراحلها التاريخية مؤكدا أن اليمنيين لن ينسون دعم مصر لثورتى سبتمبر وأكتوبر، وننقل تحياتنا لمصر العروبة والرئيس السيسى وفى هذه المناسبة نتذكر كل الشهداء من الجيش المصرى تحياتى.
ومن جانب آخر أكد أن ثورة 14 أكتوبر كانت الامتداد الحقيقى للزخم الذى كان موجودا ما قبل ثورة سبتمبر فى السلطانات والولايات والإمارات فى المحافظات الجنوبية التى كانت تعيش على صوت الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر وخطاباته ولم تأت ثورة سبتمبر إلا مبنية على الزخم الذى كان موجودا شمال وجنوب اليمن.
الرئيس السيسى ورئيس اليمن
اليوم نحتفل بثورة 14 أكتوبر وظللنا ندافع عن استقلال الجنوب ضد الاستعمار البريطانى، واليوم جاء الانقلاب الحوثى فى صنعاء يريد أن يعيدنا لنقطة الصفر وهنا أؤكد أننى لن أسمح باقتتال الجنوبيين فيما بينهم، ما يحدث فى صنعاء لن يتكرر فى الجنوب ومن يفكرون فى هذا عليهم بمراجعة أنفسهم وإعادة حساباتهم التى هى إملاءات من إيران ولديهم حسابات أخرى من قبل حزب الله فى بيروت وأدواتهم الإعلامية ممثلة فى قناة المسيرة، وقناة الساحات وهذا أكبر دليل على التحالف الحوثى الإيرانى.
أضاف: "أيها اليمنيون الأحرار أننا اجتمعنا فى صنعاء وقت أن كانت مقسمة إلى عدة مدارس لكننا تحملنا المسئولية وعقدنا الحوار الوطنى بنجاح ، لكن للأسف أفسد المخطط الإيرانى ما بنيناه من أجل تحقيق أهدافه ببناء إمبراطوريته الفارسية .
الرئيس عبدربه
أضاف: "لقد كنا نحتجز بمعتقلاتنا عددا من أعضاء الحرس الثورى الإيرانى وأعضاء من حزب الله اللبنانى، وأجرينا معهم تحقيقات بشفافية اعترفوا خلالها أنهم امتداد للامبراطورية الفارسية حتى البحر الأحمر وهذه استراتيجيتهم، وطرحنا هذا على الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، فإيران ترفض المبادرة الخليجية، وتسعى لإلغائها وطرحنا هذا أمام مجلس الأمن عام 2012 ، وفى كلمتى بالأكاديمية العسكرية فى صنعاء أكدت ومازلت أؤكد أن على إيران رفع يدها من اليمن، أقول لهم عودوا للتاريخ فأنا لا أريد أن أكشف الماضى وعليكم أنتم الرجوع إليه، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم، واليمن لن يعود لعهد الإمامة الكهنوتية لأن الشعب اليمنى قد شب عن الطوق.
وأكد أنه تحمل المسئولية كرئيس فى ظل ظروف يصعب أن يتحملها أحد فصنعاء كانت مقسمة لمتاريس والبنك المركزى لم يكن به إلا 100 مليون ريال فقط أى ما يكفى تقريبا استيراد نصف احتياجاتنا من المشتقات النفطية، وهنا تدخلت السعودية ومنحتنا احتياجاتنا من المشتقات النفطية، وانعقد مجلس الأمن لأول مرة فى تاريخ الأمم المتحدة بصنعاء وقتذاك وكانت قرارات الرئاسة مؤيدة من قبل مجلس الأمن وأكدنا وقتها أن القضية الجنوبية هى المرجع لكل قضايا اليمن ، وتعرضت لأربع محاولات اغتيال، ولكن العراقيل التى وضعت أثناء الحوار الوطنى لن نسمح بان تجرنا للخلف، وأؤكد أن مخرجات الحوار الوطنى هى المخرج الوحيد لمستقبل وأمن اليمن، والاتفاق على بناء يمن جديد من 6 أقاليم ولابد أن نسير على هذا الطريق ولن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى، وأكد النصر قريب.
اليمن
كما تطرق الرئيس اليمنى لما يمر به الشعب اليمنى من أزمة الريال مرجعا السبب للحوثيين الذين كان لديهم تريليون و400 مليون ريال ونهبوا احتياطى البنك المركزى اليمنى إلى كهوف صعدة، واليوم حولوا كثيرا من هذه المبالغ لشراء الدولار مما أدى لسقوط الريال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة