-
10 دول فقط تقترب فيها نسبة استخدام وسائل منع الحمل من 90%
-
أفريقيا الأقل استخدام بـ35% فقط.. و"الأمريكتين" الأعلى بنسبة 74%
-
70% من نساء "أوروبا" يستخدمن الوسائل.. و65% بآسيا
باتت الزيادة السكانية خطرا يُهدِد كثير من الدول واقتصادها كما تهدد تقدمها أيضًا، إذ إنها بمثابة الوحش الذى يقضى على الأخضر واليابس ما لم يتم إيقافها والتصدى لها، بدأت دول عديدة الآن اللجوء لطرق جديدة بخلاف التشجيع والتوعية باستخدام وسائل منع الحمل، والتى أصبحت غير كافية للإقناع بضرورة تنظيم النسل.
فهناك دول أصدرت قوانين لتحديد الإنجاب، مثل الصين والتى ألزمت شعبها بعدم الإنجاب أكثر من طفلين منذ عام 2015 وعدم تجاوز هذا القانون، بينما لجأت دول أخرى للتعقيم القسرى أو الجماعى للسيدات مثل ما حدث فى الهند وأوزبكستان، وبالرغم من أن هذه الطرق فى تحديد النسل تعد منافية لحقوق الإنسان، إلا أن كثير من الدول ترى فى تطبيقها الحل الأمثل لمواجهة شبح الزيادة السكانية المستمر فى التضخم، خاصة بعدما فشلت فى التوعية والإقناع باستخدام وسائل منع الحمل.
وأكد تقرير دولى صادر عن المكتب المرجعى للسكان بواشنطن التابع للجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، بالأرقام فشل كثير من دول العالم فى نشر ثقافة استخدام وسائل منع الحمل بين نسائها وتنظيم النسل، إذ كشف التقرير انه حتى عام 2017 ما زال يوجد العشرات من الدول التى يرفض أكثر من نصف الإناث بها فكرة "تنظيم الأسرة" واستخدام وسائل منع الحمل.
وأظهر التقرير الدولى للأمم المتحدة، أن ما يزيد عن 66 دولة بالعالم حتى عام 2017 لم تصل نسبة الإناث المستخدمة لوسائل منع الحمل بها 50% من إجمالى عدد سكانها الإناث فى عمر 15- 45 عاما، ليكشف التقرير بهذه النسب الضئيلة فى مستخدمى وسائل منع الحمل على مستوى العالم، حجم المعاناة التى تعانيه الكثير من الدول فى نشر ثقافة "تنظيم النسل"، وأن مصر ليست الوحيدة التى تنخفض بها نسبة المستخدمات لوسائل منع الحمل، ورغم ذلك لا تزال الدولة تسير فى طريق التوعية وعدم اللجوء لإصدار القوانين الجبرية التى يطلق عليها مسمى "رخصة الإنجاب" كما فعلت دول أخرى.
ويبدو من واقع النسب المذكورة فى التقرير، أن قانون عدم إنجاب أكثر من طفلين بالصين، أتى بثماره، حيث وصل حجم الالتزام به لـ 85% هى نسبة النساء المستخدمة لوسائل منع الحمل فى جمهورية الصين الشعبية من إجمالى عدد السكان الإناث فى عمر من 15- 45 عاما، ولكن يختلف الأمر كثيرًا فى الهند والتى تعد هى والصين من أكبر دول العالم تعدادًا، إذ يبلغ حجم سكان الهند نحو 1.3 مليار نسمة، ونفس العدد تقريبًا فى الصين، إلا أن الهند لم تحقق نفس النجاح الذى وصلت إليه الصين فى مواجهة الزيادة السكانية ورفع نسبة التوعية باستخدام وسائل منع الحمل لدى السيدات.
وبلغت نسبة النساء الهنديات المستخدمات لوسائل منع الحمل 55%، بحسب التقرير الدولى، فيما يرفض نحو 45% من جملة الإناث بالهند فى عمر 15- 45 عاما عن استخدام الوسائل وتطبيق فكرة "تحديد النسل"، كما لفت التقرير، إلى انخفاض نسبة استخدام وسائل منع الحمل بشكل عام فى قارة أفريقيا، حيث تعد القارة الأقل فى استخدام الوسائل، إذ يصل المتوسط العام لنسبة المستخدمات لوسائل منع الحمل من الإناث فى عمر 15- 45 عاما على مستوى تلك القارة نحو 35%.
وتليها قارة أوقيانوسيا والتى تضم أستراليا وجزر المحيط الهادئ، بنسبة 58%، وفى المقابل ترتفع نسبة استخدام وسائل منع الحمل على مستوى الأمريكتين وقارتى أوروبا وآسيا، حيث تبلغ فى الأمريكتين 74%، أما فى أوروبا تبلغ 70%، فيما بلغ المتوسط العام لنسبة الإناث المستخدمات للوسائل على مستوى قارة آسيا 65%، وذلك بحسب تقرير المكتب المرجعى للسكان بواشنطن الصادر حول نسب استخدام وسائل منع الحمل فى دول العالم خلال عام 2017 للإناث فى عمر من 15- 45 عاما.
وعلى الصعيد الآخر، لم يغفل التقرير ذكر الدول التى تقدر قيمة فكرة تنظيم الأسرة والحفاظ على تعداد سكانى مناسب وملائم للنمو الاقتصادى، حيث وصل حجم الوعى بتلك الدول – رغم قلة عددها- إلى أن نسبة النساء المستخدمات لوسائل منع الحمل بها تقترب من 90% من إجمالى عدد السكان الإناث فى عمر من 15- 45 عاما، وتمثلت تلك الدول العشرة التى تراوحت النسب فيها بين 81- 88% فى: "بروتريكو، الأرجنتين، كولمبيا، الصين، النرويج، بريطانيا، فرنسا، جمهورية التشيك، المجر، مالطة".
وتوضح الجداول التالية نسبة استخدام وسائل منع الحمل بين الإناث فى عمر من 15- 45 عاما على مستوى كل دولة من دول العالم خلال عام 2017.. وفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة فى تقرير دولى أعده المكتب المرجعى للسكان بواشنطن التابع للجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة