الأوقاف تبعث بـ3 رسائل تحذيرية لمروجى المخدرات والساكتين عنها.. صور

الأحد، 14 أكتوبر 2018 05:52 م
الأوقاف تبعث بـ3 رسائل تحذيرية لمروجى المخدرات والساكتين عنها.. صور د. نوح العيسوى مدير عام بحوث الدعوة و الافتاء بوزارة الاوقاف
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعثت وزارة الأوقاف، برسائل مجتمعية ضمن حملتها وحربها على الإدمان، وذلك على لسان الدكتور نوح العيسوى مدير عام بحوث الدعوة والإفتاء بالوزارة.

وقال "العيسوى" فى الرسالة الأولى خلال ندوة ضمن حملة "وطن بلا إدمان" بمسجد السيدة نفيسة بمدينة القاهرة: للآباء والأمهات، وفيها ذكرهم بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، موضحا أن مسئولية الآباء ليست محصورة فى الطعام والشراب، بل يجب عليهم أن يراقبوا سلوك أبنائهم ومتابعتهم وأن يأخذوا بأيديهم إلى سبيل النجاة، فإن متابعة الآباء للأبناء حماية ووقاية لهم من الوقوع فى براثن الإدمان.

وقال "العيسوى" فى الرسالة الثانية للمجتمع، وفيها يؤكد أن الإدمان والمخدرات أحد الأسلحة الفتاكة التى يوجهها الأعداء إلى مجتمعاتنا للفتك بشبابنا، مما ينبغى أن نقف جميعًا وقفة رجل واحد فى مواجهة هذه الظاهرة التى تهدد مجتمعنا وشبابنا وأبناءنا، حيث إن قضية الإدمان قضية مجتمعية، تحتاج إلى تكاتف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة المدمرة ومكافحتها.

وأضاف "العيسوى" فى الرسالة الثالثة: لجالبى هذه السموم وتجارها، وهؤلاء نحذرهم من عاقبة المال الحرام فى الدنيا والآخرة، فالمال الحرام سم قاتل، فأى مال يجنى من سبيل المخدرات والإدمان هو مال حرام، مهلك ومدمر لصاحبه فى الدنيا والآخرة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به).

وأكد مدير عام بحوث الدعوة والإفتاء، أن الدين الإسلامى دين يتميز بالعظمة فى جميع جوانب الحياة، ومن عظمته أنه يحافظ على الإنسان فى دينه ونفسه وعقله وماله وعرضه، وهذه هى المقاصد الخمسة التى أمرت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها، وهى : (حفظ الدين، والنفس، والمال، والعرض، والعقل)، فحفظ العقل من الكليات الخمس التى عنى بها الإسلام عناية بالغة، وهو من أكبر نعم الله (عز وجل) على الإنسان، به يميز بين الخير والشر، والضار والنافع، وبه يدبر أموره وشئونه، وبه يسعد فى حياته، ويأمن فى آخرته، فإذا ما فقد الإنسان عقله فلا نفع فيه ولا ينتفع به، بل يصبح عالة على أهله ومجتمعه.

 وأضاف العيسوى، أن الإدمان سم قاتل، وداء مدمر للأفراد والمجتمعات، يفسد العقل ويفتك بشباب المجتمع، فيجعلهم جثثًا هامدةً، وعقولًا خاوية، وقلوبًا فارغةً، ويجعلهم عالة على أهليهم وأوطانهم، فلا يستطيعون الدفاع عن أرضهم وعرضهم، ولا يستطيعون الإسهام فى تنميـة وطنـهـم، ومن ثم فإن إدمان المخدرات والمسكرات بكل صورها واختلاف أنواعها أكبر أداة هدم للفرد والمجتمع، ومن أجل ذلك حرم الإسلام كلَّ ما يذهبُ العقل، أو يخرجه عن وعيه وإدراكه، فحُرِّمت الخمر والمخدرات بأنواعها، لما لها من أضرار جسمية ونفسية واجتماعية ناتجة عنها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فالخمر حرمها الله (عز وجل)، بل أن اللعنة تصل إلى كل من امتدت يده لها من قريب أو بعيد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ).

وأوضح العيسوى، أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدا فى توعية الشباب بخطر هذا المرض الخطير، فأطلقت مبادرة “وطن بلا إدمان”، للإسهام فى رفع مستوى الوعى بمخاطر الإدمان والمخدرات، حتى يصبح وطننا بحق ” وطن بلا إدمان ”.

من جانبه أكد د. محمد مصطفى محمد خبير السموم والمخدرات بمركز الطب الشرعى بوزارة العدل أن مشكلة الإدمان والمخدرات مشكلة عامة، ضاربة بأعماقها فى كل فئات المجتمع، ذكورًا وإناثًا، كبارًا وصغارًا، مثقفًا أو غير مثقف، بل وصلت نسبة التعاطى بين الإناث فى مصر 5،27%، وذلك بسبب المفاهيم الخاطئة التى رسخت فى الأذهان أن المخدرات تعوض الفوارق البدنية، والعقلية، لذا كان من الضرورى مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.

وأضاف أن المخدرات تبدأ من الاعتياد على التدخين، مبينًا أن للمخدرات آثارًا سيئة من التأثير على الجهاز العصبى، وعدم التركيز والاتزان، وقد نجح المروجون للمخدرات من خلال إطلاق شائعات كثيرة تعطى انطباعًا إيجابيًا عن المخدرات، ككونها منشطة للذاكرة، مقوية للبدن، تساعد على زيادة ساعات العمل، وتصنع الفوارق، وتحقق السعاة والنشوة العقلية، لذا فإن مواجهة هذا الداء يجب أن يبدأ من المنزل، والمسجد، وتفنيد تلك الشائعات، معربًا أن هناك فارقا كبيرًا بين التدواى بالمخدر بناء على أمر الطبيب، وبين تعاطى المخدرات، حيث أن التداوى يساعد الجسم على تعافيه من المرض بخلاف التعاطى الذى ينقل الجسم من الاعتدال إلى المرض، لذا فإن الأول يثاب عليه بخلاف الثانى يعاقب عليه.

وقال الدكتور على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة (رضى الله عنها): إن الله (عز وجل) فضل الإنسان بالعقل عن سائر المخلوقات، ليعقل شرائعه ويهتدى بالقرآن والوحى، فالإنسان بدون العقل يستوى مع العجماوات، والحيوانات، مضيفًا أن من عطل عقله بالإدمان والمخدرات، فهو غافل بعيد عن الله تعالى، ولا شك أن الأضرار الناجمة عن تعاطى المخدرات لا تقع على الفرد والمدمن فقط، بل تنعكس على المجتمع كله، مستدلاً بقول النبى (صلى الله عليه وسلم) : ” اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر”، ولهذا دعا سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) : اللهم بيّن لنا فى الخمر بيانًا شافيًا.

وأضاف الجمال، أن هناك آثارًا خطيرة للمخدرات، فكم فرقت بين الزوج وزوجه، وبسببها هدمت الأسر وخربت البيوت، وهتك بسببها أعراض، وكم دفعت متعاطيها إلى القتل والسرقة، بل أدت بصاحبها للانتحار، مشيرا إلى أن هناك أنواعا جديدة من المخدرات تجعل الشباب فى حالة الاحتضار، وذلك بعد تعرضه لنوبات من الصرع، وبعضهم يفقد الحياة، ومن المقلق والمخيف أن هذه الأنواع الجديدة قد أصبحت سهلة المنال والتداول، ورخيصة الثمن، لذا يجب تحرك دولى وتكاتف عالمى من أجل مكافحة هذا الداء الخطير، ولا يتم هذا إلا بتفعيل مبدأ المسئولية المشتركة على المستوى الداخلى والخارجى.

وتابع الجمال، بأن المخدرات من حروب الجيل الرابع، تستهدف تدمير الأجيال والشباب الذين هم عصب الأمة، وأساس بنائها، مشيرًا إلى أن المدمن إنسان ضعيف الشخصية هارب من الواقع، غير قادر على مواجهة معضلات الحياة.

 

 

0000-2
د. نوح العيسوى مدير عام بحوث الدعوة والافتاء بوزارة الاوقاف

 

000-7
رواد مسجد السيدة نفيسة

 

00-3
المصلين بمسجد السيدة نفيسة

 

10-6
ندوة وطن بلا ادمان

 

12-7
د. على الله الجمال امام مسجد السيدة نفيسة

 

13-10
د. محمد مصطفى الخبير بوزارة العدل

 

17-3
الندوة

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة