«شاهد ماشافش حاجة».. «ريا وسكينة».. «مدرسة المشاغبين».. «العيال كبرت».. «الجوكر».. «الهمجى».. «المتزوجون».. «سك على بناتك».. «شارع محمد على».. «إنها حقا عائلة محترمة»، وغيرها من المسرحيات الكوميدية الأخرى كانت ومازالت هى رمح الكوميديا والبسمة فى حياتنا عند مشاهدتها، من منا لا يتذكر حينما كان صغيرًا، فى الأعياد تحديدًا، منتظرًا مواعيد عرض تلك المسرحيات؟
نجوم كبار مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى وعادل إمام ومحمد صبحى وسعيد صالح وسمير غانم وغيرهم نجحوا فى إمتاعنا بالإفيهات الخاصة بهم خلال المشاركة فى العديد من المسرحيات، التى كانت تنتزع ضحكاتنا حتى البكاء، وسبقهم أجيال قديمة رائدة فى المسرح مثل نجيب الريحانى ويوسف وهبى وسلامة حجازى وجورج أبيض وعلى الكسار وغيرهم الكثير والكثير، الذين قدموا العديد من أنواع الفنون المسرحية الغنائية والكوميدية والتراجيدية.
المسرح المصرى الذى أطلق عليه قديماً «أبوالفنون» يعانى حاليًا من الإهمال والتدنى، فكانت المسرحيات وتحديدًا الكوميدية فى الماضى مهمة جداً عند الناس، لذلك كان يأخذ اهتماما كبيرا من الكتّاب وعمالقة الفن، أما الآن فهذا الاهتمام تراجع، وإن ظهر البعض على المشهد، نجد أن الكوميديا المقدمة مبتذلة تستخف بعقول المشاهدين، ونجد حجة الكتاب والمنتجين تتمثل فى أن المناخ الحالى لا يساعدهم على صناعة عمل كوميدى جيد وراقى مثل الأعمال التى اعتدنا عليها قديمًا، لكن الحقيقة أن الإفلاس فى تقديم أعمال على نفس المستوى وغياب المواهب الحقيقية هما السبب وراء التراجع، فالأعمال الكوميدية ليست سهلة سواء فى الكتابة والإخراج والتمثيل، ومن الصعب أن تقدم عملاً يستطيع إضحاك الناس بصدق وفى نفس الوقت يحمل بداخله قضاياهم.. الخلاصة تقول: «نحن نفتقد كتّابا جيدين فى الكوميديا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة