كلما صدر حكم بالإعدام على قتلة إرهابيين مدانين بالجرم المشهود ومن محاكم مصرية، يصدر رفض وشجب وإدانة بعبارات مكررة من «منظمة العفو الدولية»، المنظمة تقريبا متفرغة لإدانة أحكام الإعدام التى تصدر فى مصر.. ما أن يصدر حكم حتى يعقبه بيان دون حتى الانتظار لحيثياته، بيانات جاهزة وتحت الطلب، ديلفرى.
المنظمة التى تدين الإعدامات تغض الطرف تماما عن إدانة القتلة والإرهابيين بل تطالب لهم بحقوق ليست لأمثالهم، وتطالب بإسقاط أحكام الإعدام عمن أزهقوا الأرواح البريئة، وتضم أذانها عن صرخات عائلات الضحايا فقط، تهتم بتحسين أحوال الإرهابيين فى السجون المصرية، المنظمة تندد بالحبس الانفرادى على القتلة الإرهابيين، ومن تبعهم ولف لفهم من الخونة والعملاء الذين باتوا يوطئون للإرهاب ويمدونه بأسباب القتل والدمار.
عجيب أمر هذه المنظمة، تدين أحكام الإعدام على عصبة من الإرهابيين فجروا الكنائس واغتالوا المصلين العزل الآمنين وهم فى بيوت الله، تدين أحكام الإعدام على 17 إرهابيا قتلوا غيلة 82 مصريا بريئا فى ثلاث محافظات، لسان المنظمة صار لسان حال الإرهاب، فقدت المنظمة أهليتها ومصداقيتها عندما فقدت حيدتها.
المنظمة تستهجن صدور الأحكام عن محكمة عسكرية، والمنظمة نفسها استهجنت صدور حكم بالإعدام عن السفاح محمد أحمد حسين الشهير بـ«الكمونى» من محكمة أمن الدولة العليا، وتنتهج النهج نفسه فى إدانة أحكام الإعدام فى مذبحة «كرداسة» عن محكمة جنايات الحيزة، خلاصته المنظمة لا عاجبها محاكم عسكرية ولا مدنية، معنية فقط بحياة الإرهابيين، أبدا ليست معنية بحقوق الضحايا ولا ذويهم، ولا تنظر إلى القصاص باعتباره عدلا، بل تعنى بحياة الإرهابيين، كما كان يبهلل الرئيس المخبول مرسى العياط الذى شدد على سلامة الخاطفين والمخطوفين فى واحدة من مأثوراته العبثية.
يا مستنى السمنة من بطن النملة، من يتوقع أن تنحاز منظمة العفو الدولية ومثيلاتها من المنظمات الحقوقية المخترقة بتمويلات مشبوهة فى تقاريرها ذات مرة إلى الجانب المصرى يبقى رجلا طيبا بل وساذج، هذا يخالف «مانيفستو» هذه المنظمات، التى تقف على الشاطئ الآخر، مهمتها الأساسية، وبالضرورة أن تقف هناك، وإلا فقدت وظيفتها ودورها وعملها وتمويلاتها.
معلوم الحكومة المصرية لا تنتظر إنصافا أو حتى عدالة فى تقارير هذه المنظمات فهذا هو الوهم بعينه، ضرب من الخيال، ما قامت هذه المنظمات واستقامت إلا لإصدار مثل هذه البيانات من هذه النوعية السوداء التى تذيعها على العالم كل حين، ولا تختلف منظمة العفو الدولية عن بقية المنظمات العاملة فى الساحة الإرهابية إلا فى درجة الانحياز الصارخ للإخوان.
وعادة لا تحفل كثيرا ببيانات الرفض التى تصدرها الحكومة المصرية، ومهما تحلت بمقولات عبثية أنها ضد أحكام الإعدام جميعا ولو فى الصين، هذا لا يغير من حقيقة أن المنظمة مدفوعة بعدائية صارخة ضد الحكومة المصرية منذ 30 يونيو، ما يفسر انحيازا سافراً للإرهاب الذى تمارسه الجماعة الإرهابية على الأراضى المصرية.
أعمى يقود بصيرا، التفجيرات التى أودت بحياة عدد كبير من المصلين وأصابت العشرات آثارت موجة من التعاطف والتضامن العالمى مع مصر فى حربها ضد الإرهاب، ورغم ذلك اختارت المنظمة استغلال المحاكمات الطويلة معقدة الإجراءات متعددة الدرجات لتزكية خطابها المتحيز الذى تحركه دوافع سياسية ضد مصر.
عجيب، تبدى المنظمة عدم التسامح تجاه أحكام الإعدام، وتظهر تسامحا غير مقبول تجاه الإعدامات التى تنفذها الجماعات الإرهابية ضد الأبرياء غيلة دون تبصر حتى بحق هؤلاء فى الحياة، وتقاعسا عن وصف مثل الأحداث بالإرهابية، فضلا عن عدم إظهار التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم وحقهم العادل فى القصاص!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة