دندراوى الهوارى

مخابرات بريطانيا تفشل فى حل لغز جرائم بلدها.. لكن تعرف قاتل ريجينى وخاشقجى..!!

الأحد، 14 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غريب أن معظم الجرائم التى تقع فى بريطانيا، وراح ضحيتها بشكل دراماتيكى، شخصيات ونجوم شهيرة، فشلت المخابرات البريطانية فى حل لغزها حتى كتابة هذه السطور، ثم تفاجأ أن نفس المخابرات، ويا للعجب، لديها القدرة على حل أعقد الجرائم التى تقع خارج أراضيها، وبسرعة تفوق سرعة الصوت..!!
 
وندلل على ذلك بالأمثلة، وليس مجرد تنظير من نسج خيالنا، فخذ عندك سيدى القارئ، الفشل فى معرفة المجرمين الذين قتلوا كلا من أشرف مروان، والفنانة سعاد حسنى، والليثى ناصف، قائد الحرس الجمهورى الأسبق، فى قلب لندن، والثلاثة مصريون، ثم والأهم لم تستطع المخابرات البريطانية فك لغز مقتل الأميرة ديانا، وصديقها عماد الفايد، ويا للعجب للمرة الثانية والثالثة، أن عماد الفايد، مصرى الأصل، بجانب الفشل الأهم فى كشف ملابسات مقتل أبرز القيادات العسكرية البريطانية عام 2003، ورغم مرور 15 عاما كاملة، على الجريمة، لم تستطع المخابرات التوصل للجانى، كون أن هذا العسكرى اكتشف حقيقة كذب وفبركة تقارير الأسلحة الكيماوية والمحرمة فى العراق، والمشارك فى إعدادها البطل المصرى المغوار «الدكتور محمد البرادعى»، وبمجرد تهديد القيادة العسكرية البريطانية بكشف المستور، تخلصوا منه، وادعوا أنه انتحر بذبح نفسه بسكين فى حديقة عامة..!!
 
ناهيك عن الجرائم الأخرى التى تقع فى قلب عاصمة الضباب، ومع ذلك تضع المخابرات البريطانية ودنا من طين وأخرى من عجين، وكأنها من «بنها» بينما عندما وقع حادث الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى» فى القاهرة، وبسرعة البرق، خرجت الذراع «الملاكى» للمخابرات البريطانية الـ«بى بى سى» ووكالة «رويترز» تؤكدان أن الاستخبارات البريطانية توصلت لفك لغز مقتل الشاب ريجينى، واتهمت أجهزة أمنية مصرية، وأن عملية القتل كان فى أحد أقسام الشرطة..!!
 
نفس السيناريو، طبقته الاستخبارات البريطانية فى قضية اختفاء الكاتب الصحفى الإخوانى جمال خاشقجى، فى تركيا، حيث خرجت مسرعة بأنها توصلت لحل لغز الاختفاء، مدعية وبطريقة فجة ووقحة أن «خاشقجى» قُتل داخل القنصلية السعودية، وقالت «رويترز» نصا: «المخابرات البريطانية مقتنعة بأن جمال خاشقجى قُتل داخل القنصلية بجرعة مخدرة زائدة».
 
وكأن الدنيا ضاقت على الأجهزة الأمنية السعودية للتخلص من خاشقجى، أن تقتله فى بيتها «القنصلية» وتقطعه بمنشار، وكأن القنصلية فجأة تحولت إلى ورشة «نجارة» وليس مؤسسة دبلوماسية ذات سيادة، ترمز لدولة الحرمين الشريفين..!!
 
الآن تتبنى فعليا، الاستخبارات البريطانية خطة توريط المملكة العربية السعودية، بكل الوسائل والطرق، فى مقتل جمال خاشقجى، مثلما حاولت بكل الوسائل القذرة، توريط مصر فى مقتل «ريجينى» وسقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وغيرها من القضايا.
 
المخابرات البريطانية، حولت لندن، إلى مقر يحتضن كل كاره وناقم من جهات وتنظيمات وجماعات وأفراد، على مصر، وتمنحهم الغطاء السياسى والأمنى، للعمل بكل أريحية لضرب مصر سياسيا واقتصاديا، والعمل على تقويض دور القاهر إقليميا ودوليا، مُسخرة كل الوسائل المتاحة لتنفيذ هذه المخططات، من منظمات حقوقية، ووسائل إعلام، مثل الجارديان، وتليفزيون وإذاعة الـ«بى بى سى» ووكالة رويترز للأنباء، الناطقة باللغة العربية، وتحت إشراف كامل من المخابرات البريطانية الـ«الإس آى إس».
 
ونرصد 3 وقائع صارخة تكشف هذه المخططات، الأولى، عندما سارعت لندن وأرسلت تقريرا أمنيا بعد وقوع حادث الطائرة الروسية على سيناء للكرملين، تؤكد فيه أن الحادث ناجم عن عمل إرهابى، وهو التقرير الذى سبق تشكيل لجان التحقيق، فى موسكو والقاهرة، واستطاعت أن تحول مسار القضية 360 درجة.
 
التقرير الذى أعدته لندن وأرسلته إلى موسكو، واكب توقيت إعداده زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ووجوده فى بريطانيا، وكأنها وضعت سيناريو إحراجه، وهو ما حدث بالفعل فى المؤتمر الصحفى، وشعر الرئيس بحرج شديد، ويُصنف المراقبون زيارة السيسى للندن بأقل الزيارات الخارجية توفيقا وتحقيقا للأهداف.
 
الثانية، تبنى لندن التصعيد فى قضية مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى» ومارست نفس سيناريو حادث سقوط الطائرة الروسية، بنفس التفاصيل، فقد سارعت لتوجيه دفة اتهامات القضية نحو مقر وزارة الداخلية المصرية، واتهمت الأمن بقتله، قبل بدء جهات التحقيق فى البلدين عملها، ثم طالبت المواطنين البريطانيين، بجمع 10 آلاف توكيل لمنح لندن شرعية التدخل ودعم إيطاليا فى قضية «ريجينى، وسكب البنزين على النار، وتأجيج الخصومة بين روما والقاهرة، وإيقاف كل وسائل التعاون الاقتصادى والسياسى بين البلدين.
 
الثالثة، التقرير الذى أذاعته قناة الـ«بى بى سى» عن الموت فى الخدمة، ووضع الأمن وإهانة جنود الأمن المركزى، الذى كان يهدف بالدرجة الأولى إلى زعزعة الثقة فى الأمن، وإحداث تمرد، رغبة فى مزيد من الانفلات الأمنى، وعدم القدرة على مواجهة العمليات الإرهابية، ومن ثم إسقاط البلاد فى مستنقع الجماعات المتطرفة، وتكرار السيناريو السورى والليبى واليمنى.
 
هذه عينة من وقائع صارخة وملموسة، تكشف بوضوح الدور القذر الذى تلعبه المخابرات البريطانية، ضد مصر، وفى القلب منها قضية ريجينى، وتسخير وسائل إعلامها، وذراعها الاستخباراتى الـ«بى بى سى» ووكالة رويترز، لتنفيذ مخططاتها.
 
الأمر نفسه، تكرره حاليا الاستخبارات البريطانية مع المملكة العربية السعودية، وتحاول توريط الرياض فى قضية اختفاء خاشقجى، وعلى المحور الثلاثى المهم، مصر والسعودية والإمارات، أن يدركوا حجم المخطط، ويقفوا بثبات وقوة لإحباطه..!!.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة