أطلقت بلدية الدائرة 13 فى باريس اسم الكاتب الجزائرى الشهير الراحل كاتب ياسين (1929-1989) على حديقة تقع قرب مقرها، فيما أكد رئيس البلدية أن هذه الخطوة تهدف إلى "تكريم أحد عمالقة الأدب الفرنكفونى ورجل ناضل طيلة حياته لتجسيد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة".
وحضر مراسم التدشين جمهور غفير من أصدقاء فرنسيين وجزائريين لياسين وابنه المغنى أمازيغ كاتب، فضلاً عن سفير الجزائر بفرنسا.
وقال التقرير الذى نشرته (فرانس 24) عرف كاتب ياسين بنضاله من أجل حقوق الإنسان فى الجزائر، كما عرف كذلك بمعارضته للنظام الجزائرى فى عهد الرئيسين هوارى بومدين والشاذلى بن جديد، دافع عن الهوية الأمازيغية وعارض بشدة سياسة التعريب التى أقرتها السلطات الجزائرية سنوات السبعينيات، ولم يحظ كاتب ياسين بالتكريم من قبل السلطات الجزائرية حتى وفاته عام 1989، بينما عرفت أعماله نجاحًا كبيرًا حيث تدرس العديد من الجامعات الفرنسية والأمريكية.
بينما نجد مقالاً لـ عبد العزيز الكحيل بعنوان "كاتب ياسين.. عملاق أم وهم كبير" فى موقع "عرب تايمز" يهاجم فيه كاتب ياسين ويقدمه بأنه مؤلّف روايات ومسرحيّات باللغة الفرنسية، وما زال أنصاره يؤكّدون أنّه حارب الاستعمار الفرنسى بلغته، أى الفرنسية، لكن المفارقة أنّه كان "يبغض" فرنسا إلى درجة الهيام بها، فقد كان يتكلّم بالفرنسيّة حتى فى حياته اليوميّة، كما صوّره محبّه كمال دحّان فى فيلم وثائقى عنه، وطبع كل كتبه بباريس وقضى آخر حياته بها، ووافته المنيّة بها وهو يؤلّف كتابًا احتفاء بالذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية.
من أعمال كاتب ياسين:
مناجاة (شعر 1946م).
أشعار الجزائر المضطهدة (شعر 1948م).
نجمة (رواية 1956م).
ألف عذراء (شعر 1958م).
المضلع النجمى (رواية 1966م).
دائرى القصاص (مجموعة مسرحيات 1959).
الرجل ذو النعل المطاطيى (مسرحية 1970).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة