تتواصل الإدانات العربية ضد التلويح بفرض عقوبات اقتصادية للضغط على المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن السعودى "جمال خاشقجى" فى تركيا.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم بوزارة الخارجية، بأن جمهورية مصر العربية، تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى، وتؤكد على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث فى إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً.
كما تحذر مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسياً إزاء المملكة العربية السعودية بناءً على اتهامات مُرسَلة، وتؤكد مساندتها للمملكة فى جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.
الإمارات يؤكد تضامنه مع السعودية
فيما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية، وضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها، والرفض الكامل لأى محاولة للمساس بسيادة المملكة ومكانتها.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى بدولة الإمارات، رفض الإمارات التام لكل المحاولات التى من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة العربية السعودية الأساسى فى إرساء الأمن والسلام الإقليمى ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية.
وأكد الوزير الإماراتى - حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية أمس الأحد - أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية فى السراء والضراء نابع فى جوهره من أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة، مؤكدا أن الحملة المسيّسة والشرسة على المملكة تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع المملكة المركزى فى المنطقة ودورها الأساسى فى محور العقلانية والاعتدال.
وجدد تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات وما تبذله من جهود هائلة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التى تحدق بالمجتمع الدولى وفى مقدمتها التطرّف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولى على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها فى تعزيز السلام والاستقرار فى مختلف أنحاء العالم.
الجامعة العربية ترفض التلويح بفرض عقوبات على السعودية
فيما قال مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية، إنه من المرفوض تماماً فى إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية.
جاء ذلك اتصالا بالتصريح الصادر أمس الأحد عن مصدر مسئول بالمملكة العربية السعودية بشأن رفض المملكة لأى تهديدات أو تلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام للضغوط السياسية.
وأضاف المصدر، أنه فيما يخص مسألة اختفاء الصحفى السعودى "جمال خاشقجي"، فإن السلطات السعودية كانت قد أعلنت بوضوح تام تعاونها فى إطار التحقيقات الجارية فى هذا الصدد، الأمر الذى يستلزم عدم الانجرار للتجنى على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة ضغوط عليها.
وأعرب المصدر المسئول عن تطلعه لأن تشهد الفترة القريبة المقبلة جلاء الحقيقة فى هذا الصدد، بما من شأنه أن يغلق الباب أمام أى تصعيد يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، سواء على المستوى السياسى أو المستوى الاقتصادى، ومع الأخذ فى الاعتبار الدور الهام للمملكة العربية السعودية فى الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
من جهته أكد نبيل الحمر المستشار الإعلامى، للعاهل البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة، دعم بلاده للمملكة العربية السعودية، والتضامن التام معها ضد من يحاول المساس بسياستها.
وقال الحمر:"مملكة البحرين تؤكد تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بسياستها ومكانتها وسيادتها".
وأضاف المسؤول أن المملكة إذا تلقت أى إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، موضحا أن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوى فى الاقتصاد العالم.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية من موقعها الرائد فى العالمين العربى والإسلامى، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ فى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود فى مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة فى كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين.
رئيس البرلمان العربى يدين الحملة الإعلامية المغرضة للنيل من السعودية
كما أعلن رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى تضامنه التام مع المملكة العربية السعودية رداً على الحملة الإعلامية الممنهجة التى تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة للنيل من سمعة المملكة ومكانتها الدولية على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودى جمال خاشقجى فى الأراضى التركية.
وطالب رئيس البرلمان العربى كافة وسائل الإعلام الإلتزام بالمهنية والتحلى بالمسئولية، والقيام بدور إيجابى وتحرى الدقة لنقل الحقائق وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الإنسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية التى تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى، مُثمناً فى الوقت نفسه دور الإعلام المسؤول بالمساهمة فى نقل الحقائق كما هى.
وثمن رئيس البرلمان العربى عالياً حرص المملكة العربية السعودية على كشف الحقيقة، وتكوين فريق مشترك سعودى- تركى من المختصين للوقوف على ملابسات اختفاء المواطن السعودى جمال خاشقجى بمدينة إسطنبول فى تركيا.
وأكد رئيس البرلمان العربى أن هذه الحملة المضللة لن تنال من المملكة العربية السعودية ومكانتها العربية والإسلامية بوصفها مهبط الوحى، وقبلة المسلمين، ودورها المحورى كركيزة أساسية فى الحفاظ على الأمن القومى العربى، وجهودها الكبيرة والمقدرة فى حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة التطرّف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم.
رابطة العالم الإسلامى تدين الهجومة ضد السعودية
كما أدانت رابطة العالم الإسلامى باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها وباسم مجامعها وهيئاتها العالمية ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من محاولات استهداف لريادتها الدولية والإسلامية.
وقالت رابطة العالم الإسلامى فى بيان صدر عن أمينها العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الموقع الرائد للمملكة لم يك وليد اللحظة بل هو استحقاق نالته عبر العشرات من المبادرات الدولية التى تؤكد دائماً على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا الرفض التام لأى تهديدات ومحاولات للنيل منها وأن ثقلها فى العالمين العربى والإسلامى اضطلع بدور محورى وتاريخى فى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، مع قيادة الجهود فى مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم.
وأوضح الشيخ العيسى، أن المملكة تحتل مكانة كبيرة فى وجدان الأمة العربية والإسلامية يتجاوز بقوته وتأثيره كل محاولات الإساءة مهما بلغت تدابيرها المكشوفة، وأن ما تتعرض له المملكة لا يستهدف استقرارها فقط بل يتجاوز إلى تهديد الاستقرار الدولى فى جميع جوانبه السياسية والاقتصادية، لافتاً النظر إلى أن مكانة المملكة السياسية والاقتصادية تتطلب من عقلاء العالم الثقة بها وبسياساتها التى أثبتت على مر سنين بعد نظرها ورجاحتها.
وأضاف الدكتور العيسى، أن استفزاز المملكة هو استفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين الذين يقفون مع المملكة من منطلق إيمانهم بكفاءة رعايتها للمقدسات الإسلامية وكفاءة قيامها بواجباتها تجاه أمتها.
وزاد أن الرابطة تلقت من قادة العمل الإسلامى حول العالم دعمها الكامل للمملكة فى مواجهة أساليب المكر والتربص واستعدادها بشرف كبير أن تكون فى ركب المملكة إيماناً منها بقدسية الموقف وإدراكاً للأهداف المغرضة التى يتربص بها كل لاهث وراء أوهام مطامعه محاولاً فى غمرة تلاشى أحلامه السعى لها بما وسعه من التنازل عن القيم.
وحيت الرابطة فى بيانها جهود المملكة المشهودة نحو تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود فى مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، مشيدة بمكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين.
ومشيرة إلى أن بأس الأمة شديد فى مواجهة كل معتد أثيم وأن المملكة وهى تتبوأ موقع القيادة فى الأمة تمتلك بما حباها الله من المقدرات كل مقومات الثبات إزاء أى ارتجال يحاول وصل هزائمه بيأس يتجدد.
وشددت الرابطة على دعمها الكامل لمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمير محمد بن سلمان.
كما استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى اليوم الأحد، الحملة الإعلامية التى تتعرض لها المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن السعودى جمال خاشقجى فى تركيا.
وقال الزيانى- فى تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)- أن ما يتم تداوله فى بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية.
ونبه إلى أن بعض وسائل الإعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية وخرجت عن المهنية والموضوعية وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية حافظت دائما على تقاليدها الراسخة مراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد أن المملكة برهنت على حرصها لكشف حقيقة اختفاء خاشقجى بوصفه مواطنا من مواطنيها ولم تتردد فى طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركى لكشف ملابسات القضية بكل شفافية.
ووصفت المعارضة القطرية على لسان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى كل المؤامرات والغدر وتحالفات قوى الشر ضد المملكة بأنها زائلة وتبقى المملكة ثابتة.
وجاء ذلك فى تغريدة عبر حساب سلطان آل سحيم على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قال فيها: "غدروا مرات عديدة وبقت المملكة، تآمروا على ملكها وبقيت المملكة، تحالفوا مع قوى الشر وبقت المملكة، كل شيء زائل والشقيقة الكبرى ثابتة، لك الله أيتها السعودية كيف صبرت على غدرهم وتآمرهم".
كما انتقد المعارض القطرى سلطان بن سحيم أل ثانى سياسات تميم، معربا عن حزنه لعزلة دولة قطر عن محيطها الخليجى والعربى، بسبب نظام الحمدين العابث.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول سعودى قوله، إن المملكة تؤكد رفضها التام لأى تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية، مشددا على أن الرياض ترفض الضغوط السياسية وترديد الاتهامات الزائفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة