حاتم عودة: تطوير الشبكة القومية للزلازل لتصبح شبكة إنذار مبكر
تسير مصر بخطوات ثابتة نحو علوم الفلك والفضاء، رسالة بعث بها المعهد القومى للبحوث الفلكية، خلال أعمال المؤتمر العربى السادس فى الفلك والجيوفيزياء، الذى تستضيفه القاهرة فى دورته السادسة وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وجامعة الدول العربية.
وشارك فى أعمال الدورة السادسة للمؤتمر، بالمؤتمر علماء وباحثين من 15 دولة حاضرين حيث يشارك فى أعمال المؤتمر وفود من "الجزائر - السعودية - الإمارات - ماليزيا - روسيا - العراق - الهند - أمريكا - الأردن - البرازيل - النمسا - إيطاليا - اليابان - تونس - المغرب "، ويبلغ عدد الأبحاث المقدمة 150 بحثا من مصر والدول العربية والأجنبية
ويشارك فى المؤتمر الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، ووزراء سابقين ووفود من الدول العربية والأجنبية.
وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، فى كلمته، إن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له الكثير من البصمات الفاعلة فى خدمة مصر والوطن العربي.
وأضاف صقر، خلال كلمته فى المؤتمر العربى السادس للفلك والجيوفيزياء، أن من أهم ما يقدمه معهد البحوث الفلكية ما يقوم به المرصد الفلكى من إصدار النشرات التى تخدم المجتمع العربى والإسلامى، بالإضافة إلى مهام الشبكة القومية لرصد الزلازل، بالإضافة لما يقدمه من البحوث المتطورة فى الجيوفيزياء والفلك.
ولفت رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى مشاركة المعهد فى المشروعات القومية الضخمة منها مشروع المليون ونصف فدان، وإنشاء المدن العمرانية الجديدة، كما يشارك معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى صناعة قمر صناعى تعليمى يعمل المعهد عليه حاليا.
وقال صقر: "كنا نعمل فى جزر منعزلة ثم قمنا بتحالفات لعمل المشروعات القومية الضخمة والفكرة نجحت والنتائج ملموسة"، مشيرا لدور الدول العربية المشاركة والداعمة والتى على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه، تحدث الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، عن تاريخ المعهد القومى للبحوث الفلكية، لافتا إلى أن المعهد من أقدم المعاهد فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا ونشأ بأمر من محمد على باشا.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، خلال كلمته بالمؤتمر العربى السادس فى الفلك والجيوفيزياء، أن المعهد ساهم منذ تاريخه فى العديد من الاكتشافات منها المساهمة فى ترسيم الحدود المصرية التركية عام 1906 والذى كان له الفضل الرئيسى فى استرجاع منطقة طابا.
وأشار عودة، إلى أن من بين الإسهامات التى قدمها المعهد فكرة إنشاء السد العالى، فضلا عن تصويرك كوكب بلوتو، وإنشاء مرصد القطامية الفلكى ويضم أكبر تليسكوب فى الشرق الأوسط، واكتشافات التغيرات النجومية، وإنشاء أول محطة رصد زلزالى ورصد زالزال سان فرانسيسكو، وإنشاء المركز الإقليمى بأسوان للزلازل والشبكة القومية للزلازل.
وكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، عن أن المعهد ساهم مؤخرا فى تقديم المشورة والمساهمة فى اختيار موقع الضبعة ليكون أكثر الأماكن وأنسبها لمشروع الضبعة، موضحًا أن رؤية المعهد القومى للبحوث الفلكية تتفق مع رؤية مصر المستقبلية 2030.
ونوه عودة، عن سعى المعهد حاليا لإنشاء المرصد الفلكى الجديد وجارى الاستقرار على الموقع النهائى للموقع، لافتًا إلى أن من بين خطط ورؤى المعهد الحالية العمل على تطوير الشبكة القومية للزلازل لتصبح شبكة إنذار مبكر وليس رصد زالزالى فقط.
وكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه جارى حاليا العمل على إنشاء محطة رصد للأقمار الصناعية بالليزر مع الصين، فضلا عن الارتقاء بدور المعهد الإقليمى إنشاء شبكة للرصد البيئى.
يذكر أن المؤتمر سيشهد على خلال فعالياته توقيع عدد من الاتفاقيات للتعاون العلمى المشترك وتبادل الخبرات بين كلا من المعهد والمملكة العربية السعودية جامعة الملك عبد العزيز ومن مصر الهيئة العام للأرصاد الجوية.
وسيعقد على هامش المؤتمر ورش عمل فى مجال النمذجة المتقدمة للخطر الزلزالى، ودراسات الشورى الزلزالية، والنيازك والفوهات الاصدامية، والطاقة المتجددة فى أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة