أكد سفير مصر بالمغرب، أشرف إبراهيم؛ عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الاعلام من إدعاءات حول دعوة سفارة مصر فى أثيوبيا؛ لممثل ما يسمى بـ "الجمهورية الصحراوية" فى أديس أبابا؛ لحضور حفل الاستقبال الذى نظمته السفارة وبعثة مصر فى الاتحاد الافريقى بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، يوم الجمعة الماضية، بمناسبة الإحتفال بذكرى إنتصارات 6 أكتوبر المجيدة.
وأوضح السفير أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بأثيوبيا لم توجه دعوة لممثل ما يسمى بـ "الجمهورية الصحراوية" فى أديس أبابا؛ لحضور الإحتفال؛ وانه تسلل الى داخل الحفل دون المرور على خط إصطفاف سفارة مصر في أثيوبيا خلال الحفل؛ ولم يلاحظ أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في أثيوبيا وجوده إلا أثناء خروجه من الحفل؛ نظرا لإزدحام القاعة.
وجدد سفير مصر بالمغرب التأكيد على موقف مصر الثابت من قضية الصحراء؛ والمتمثل فى دعمها الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ وعدم الإعتراف بما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"؛ وأن حل هذه القضية يجب أن يتم فى إطار الأمم المتحدة؛ وتدعم مصر مقترح الحكم الذاتى الذى تقدمت به المملكة المغربية لحل القضية.
وأوضح السفير أشرف إبراهيم، أن مصر دعمت عودة المملكة المغربية لمكانها الطبيعى داخل الإتحاد الأفريقي؛ لأن المغرب دولة شقيقة وقوة أفريقية كبيرة ومؤثرة؛ وستعطى دفعة لمسار عمل الاتحاد؛ خصوصا وأن أفريقيا تحظى باهتمام مغربى بارز؛ مشيرا إلى أن المملكة من البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية؛ ولها مواقفها الثابتة منذ بداية الاستقلال فى دعم العمل الأفريقى المشترك.
وأوضح سفير مصر بالمغرب، أن هناك تنسيقا شاملا بين البلدين داخل الاتحاد الأفريقي؛ وسيشهد دفعة قوية مع تولى مصر رئاسة الاتحاد عام 2019؛ خاصة فى قضايا مكافحة الإرهاب وأجندة 2026 الأفريقية للتنمية المستدامة وحفظ السلام ومواجهة بؤر التوتر والهجرة غير الشرعية؛ خصوصا وأنهما من الدول التى تعانى من مشكلة الهجرة والهجرة غير الشرعية على نحو خاص؛ لإنهما دول عبور واستقبال للمهاجرين؛ خاصة من الدول الأفريقية والعربية.
وجدد السفير أشرف إبراهيم التأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والمغرب؛ وانها تشهد تطورا مستمرا لاستنادها على تاريخ مشترك وروابط حضارية وثقافية راسخة؛ وأن هناك تعاونا وتنسيقا على مختلف المحاور، للوصول إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التى يتطلع إليها الشعبين الشقيقين؛ معبرا فى هذا السياق عن تطلعه للقاء القائدين، الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك محمد السادس؛ فى أقرب الآجال؛ وإستئناف عقد إجتماعات اللجنة العليا المشتركة؛ مما سيكون له مردود إيجابي؛ مثل التوقيع على اتفاقيات جديدة ومذكرات تعاون فى مجالات اقتصادية وعلمية وثقافية وإعلامية متنوعة؛ ستشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة