15 عاما من الوعود التى تتلقاها أسرة من المسئولين بمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية من توفير سكن كريم لهم إلا أنه حتى الآن لا نتيجة على أرض الواقع، ولازالوا يتخذون من خيمة على الرياح التوفيقى سكنا لهم، فهل تستطيع هذه الخيمة حمايتهم من برد الشتاء أو لهيب الصيف، فلا سبيل لهم إلا فاعلى الخير بالمدينة والمدن المجاورة لتوفير سبل العيش لهم من مأكل ومشرب.
10 أفراد من أسرة واحدة أب وأم وأبنائهم فى عداد المنسيون من المدينة، فلا خدمات مقدمة لهم فقط قضية تبديد تكلف الأب 10 آلاف جنيه فى انتظار الحكم النهائى لها 25 أكتوبر الجارى، وهو نفسه الذى لا يملك قوت يومه او قوت أبناءه وبناته أو تقديم ملبس جديد لهم أو علاجهم، أو الحصول على العلاج على نفقة الدولة المخصص له لكن تم وقفه.
"والله مفيش فى جيبى تمن علبة العلاج أو إنى أجيب لبناتى لبس يسترهم أو أكل يومى لهم، ولولا أولاد الحلال مكنتش عارف الحال كان هيبقى عامل إزاى أكتر من كده".. بهذه الكلمات بدأ ناصر محجوب سلطان أب لأسرة تتكون من 10 أفراد، يسكن بخيمة على أحد جوانب الرياح التوفيقى بقرية أسنيت التابعة لمركز ومدينة كفر شكر منذ 15 عاما.
وأوضح "ناصر" لـ "اليوم السابع"، كنت شغال فران وأسكن بمنزل بالإيجار فى القرية، وأغطى تكلفة الحياة "والحمد لله"، إلا أننى أصبت بربو والسكر والضغط، ومنعنى الأطباء من الوقوف أمام الأفران بسبب الربو الذى أكدوا أنه فى حالة عصيان تلك التعليمات "مالهمش علاقة بي"، إلا أننى عصيت أمرهم وخرجت كى أحصل على قوت العيش لأبنائى وبناتى، إلى أن زادت نسبة الربو وأصبحت لو خطوت مجموعة خطوات لا أستطيع التنفس.
وتابع "ناصر"، أنه لديه 8 أبناء منهم ولد أصيب بحادث سير تسببت بحالة عجز بساقه اليمنى وتم علاجها لكن لا يستطيع العمل لفترات طويلة، والابن الاخر 5 سنوات.
وأشار "ناصر"، إلى أن الحال ازداد سوءا فاتخذ من هذه الخيمة سكنا لأسرته، موضحا "والله أنا لا أملك ثمن العلاج لزوجتى التى تعانى هى الأخرى من أمراض السكر والضغط، ولولا أولاد الحلال مكنتش هجيبه، ولا أملك أيضا ثمن القوت اليومى لأبنائي"، مشيرا إلى انه بجهود بعض المتبرعين تم شراء "تروسيكل" لشراء الخضراوات وبيعها بالأسواق، إلا أنه ذات ليلة تم سرقة الموتور الخاص بهذا "التروسيكل".
واستطرد، "أخشى على بناتى وأسرتى من أبناء الليل، فأنا أبيت بالخارج أمام الخيمة خوفا علهم يوميا"، مشيرا إلى أن الحالى يزداد سوءا يوما بعد يوم وأن الإعانات التى يتبرع بها أصحاب الخير لم تعد كما كانت، موضحا "والله بنتى كان جاى ليا عريس معرفتش أجيب حاجة أقدمها للضيوف ولا استضيفهم فين"، مؤكدا أنه سرب أبناءه وبناته من التعليم نظرا لعدم قدرته على تسديد احتياجاتهم اليومية.
واختتم ناصر حديثه، توجهت لمجلس مدينة كفر شكر وبدلاً من توفير وحدة سكنية فوجئونا بقرار إزالة للخيمة وطردنا من المكان، "ومش عارف أعلم ايه أنا وأولادي"، مناشدا المحافظ سرعة التدخل وحل المشكلة وحصولهم على مكان للسكن فيه كى يعيشوا حياة آدمية.
ومن ناحيتها أضافت، زوجة ناصر محجوب، "أنها تعيش فى حالة من الذل وعدم الكرامة، لا تعرف أين تقضى حاجتها هى وأبنائها وزوجها، وتوجهنا للمسئولين ولم نجد أى اهتمام، أطالبهم بمنحنا وحدة سكنية ولو كانت مكونة من غرفة واحدة بدورة مياه، لنعيش فيها زى باقى خلق الله".
وفى السياق ذاته، أكدت نجلته أنها تتمنى أن تلتحق بالمدرسة مثلها مثل باقى من هم فى سنها، مشيرة إلى انها لا تعلم القراءة ولا الكتابة، مضيفة أنها تتمنى وجود منزل أو شقة يسكنوا فيها لتحميهم من البرد والأمطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة