قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، إن المباحثات التي أجراها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين باستراحة الرئاسة الروسية في سوتشي اليوم الأربعاء، أسفرت عن تطابق وجهات نظر البلدين إزاء العديد من الملفات الإقليمية وضرورة التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة العربية والشرق الأوسط، إلى جانب التأكيد على عزم البلدين على توسيع مجالات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والتعليمية والثقافية، بما يسهم في انطلاق التعاون بين مصر وروسيا إلى آفاق جديدة .
وأضاف السفير بسام راضي في تصريحات صحفية بمدينة سوتشي،أنه تم خلال المباحثات بحث تفاصيل المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تحدث الجانبان عنها باعتبارها فرصة لتغذية الأسواق الأفريقية بمنتجاتها، إلى جانب توطين الصناعات بهذه المنطقة بما يسهم في نقل التكنولوجيا وإتاحة فرص عمل جديدة لشباب المصريين .
وفيما يتعلق بمشروع الضبعة للطاقة النووية، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية "إن الدراسات الفنية الروسية أكدت أن موقع المفاعل الذي اختارته مصر ملائم للغاية، وأن الأمور تسير بشكل جيد حيث تتواصل الشركات المصرية التي ستقوم بالتنفيذ مع الجانب الروسي".
وبالنسبة لمسألة عودة الطيران الروسي إلى المنتجعات والمدن المصرية مثلما حدث مع عودة الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، قال السفير بسام راضي "إن مباحثات اليوم تطرقت إلى هذه المسألة.. والأمور تسير بشكل جيد بدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن هناك لجانا فنية مشكلة بين البلدين تواصل مناقشة هذا الموضوع".
وعن العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، أوضح السفير راضي أنه تم الاتفاق على إعلان عام 2020 عاما للتبادل الثقافي بين البلدين، كما تقرر تشكيل لجنة تضم الجهات المختصة بالبلدين لتنفيذ مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، كما وافق الرئيس الروسي على زيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين الراغبين في الدراسة في روسيا.
ولفت إلى أن عدد الطلاب الدارسين في روسيا يبلغ حاليا 1500 طالب، منوها إلى أنه سبق الموافقة خلال العامين الماضي والحالي على زيادة هذه المنح الدراسية.
وحول الشق المتعلق بمكافحة الاٍرهاب، قال المتحدث باسم الرئاسة "إنه تم بحث هذا الموضوع اليوم في ظل التطورات الجارية على الأرض في سوريا واتفاق أدلب، والشواغل المصرية من انتقال العناصر الإرهابية من إدلب لمصر، وبحيث لا يتم تكرار ما حدث من قبل في مناطق أخرى.. مؤكدا أن هذا الملف يحتاج إلى تكاتف وتنسيق معلوماتي بين مصر وروسيا".
وأضاف أنه تم بحث الموقف في ليبيا، كما تم الاتفاق على دعم الجيش الليبي والمؤسسات الليبية الوطنية، خاصة بعد أن ثبت فشل الميليشيات هناك في تحقيق الأمن، كما تم بحث سبل دعم استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع التأكيد على الموقف المصري الثابت والداعي الى إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية، وتحقق المطالَب المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا للقرارات الدولية.
وأشار السفير بسام راضي إلى أنه بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا فقد تم الاتفاق على زيادة قيمة التبادل التجاري بين البلدين، حيث يبلغ حاليا نحو 7 مليارات دولار، إلى جانب زيادة الاستثمارات الروسية في مصر، حيث لا تزال متواضعة بالنسبة لدولة بحجم روسيا، وتحتل روسيا المرتبة رقم 43 في قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر.. وقد تعهد الرئيس الروسي بزيادة هذه الاستثمارات.
ونوه إلى أن الرئيس الروسي تعهد، خلال المباحثات، بدعم مفاوضات التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، حيث يرى أن انضمام مصر لهذا الاتحاد الاقتصادي المهم يمثل فرصة كبيرة لمصر، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من هذه المفاوضات ستبدأ في مصر خلال ديسمبر القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة