قبلة حياة لمعابد "عمدا والسبوع" بالنوبة.. اليونسكو تدخلت لإنقاذها وتعرضت للنهب بعد ثورة يناير ولسرقة الكابلات 11 مرة.. مدير المعابد يكشف خطة تطوير لإقامة 9 محطات طاقة شمسية بتكلفة 5 ملايين

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 04:30 م
قبلة حياة لمعابد "عمدا والسبوع" بالنوبة.. اليونسكو تدخلت لإنقاذها وتعرضت للنهب بعد ثورة يناير ولسرقة الكابلات 11 مرة.. مدير المعابد يكشف خطة تطوير لإقامة 9 محطات طاقة شمسية بتكلفة 5 ملايين معابد عمدا والسبوع فى النوبة
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معابد "عمدا والسبوع" تعد من أهم معابد النوبة الأثرية التى تم إنقاذها من قبل منظمة اليونسكو بعد أن أطلقت النداء فى عام 1960 بضرورة تضافر الجهود لإنقاذها من الغرق عقب بدء بناء السد العالى، وبعد انتهاء عمليات نقل المعابد وتقطيعها على صورة كتل حجرية، ظلت منطقتى "عمدا والسبوع" التى تذخر بالعديد من المعابد التاريخية الهامة بعيدة عن أعين الوفود السياحية.

معابد-عمدا-والسبوع-فى-النوبة-(1)

رغم أنها تملك عدة معابد تمثل حقب تاريخية متنوعة أهمها معبد السبوع ومعبد الدكة ومعبد المحرقة، ومعابد عمدا ومقبرة بنوت ومعبد الدر، وخلال عدة أيام تدخل هذه المعابد فى خطة تطوير جديدة طال انتظارها لمدة سنوات لتعطى لها قبلة جديدة للتربع على عرش المزارات الأثرية بأسوان من جديد.

معابد-عمدا-والسبوع-فى-النوبة-(4)

عودة التيار الكهربائى إلى منطقتى عمدا والسبوع بعد سرقة الكابلات 11 مرة
 

أحمد حسن، مدير المعابد الصخرية بمنطقتى عمدا والسبوع، كشف عن خطة التطوير التى تشمل إعادة الحياة للمعابد الأثرية بعد أن ظلت لمدة سنوات تعانى من الإهمال وزحف الرمال عليها فضلا عن تعرضها للسرقات خاصة بعد ثورة يناير.

وأشار أحمد حسن، إلى أن المرحلة الأولى من خطة التطوير سوف تنطلق من خلال تعاون تم بين صندوق أثار النوبة ووزارة الإنتاج الحربى، ويستهدف بناء عدة محطات شمسية لإنارة المعابد بعد أن ساد بها الظلام لمدة سنوات بسبب تعرضها لسرقة الكابلات الكهربائية على مدار 11 مرة، حيث من المقرر أن يتم إنشاء 9 محطات شمسية 5 منها بمنطقة السبوع و4 محطات بمنطقة عمدا بتكلفة تصل إلى 5 ملايين جنيه، لإمدادها بالإنارة والكهرباء.

معابد-عمدا-والسبوع-فى-النوبة-(5)

16 مليون جنيه لرفع كفاءة الخدمات بمعابد عمدا والسبوع
 

وأوضح مدير المعابد الصخرية بمنطقتى عمدا والسبوع، فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، أن الخطة تشمل أيضا مشروع لرفع كفاءة الخدمات بالمنطقتين بتكلفة إجمالية قدرها 16 مليون جنيه، تستهدف إقامة استراحات جديدة للعاملين وبعثات الترميم، حيث سيتم إنشاء استراحة جديدة وصيانة استراحة قديمة وإعادة تأهيلها بمنطقة السبوع، كما تشمل أيضا إقامة استراحة جديدة وصيانة أخرى بمنطقة عمدا، فضلا عن إقامة مبنى إدارى جديد يضم غرف للتذاكر والرسوم وغرف لخدمة شرطة السياحة، وتغيير شامل للتركيبات الكهربائية، وإحلال وتجديد محطة المياه بالمنطقتين، فضلا عن تغيير سلم معبد الدكة إلى سلم مصنوع من الحجر الرملى.

معابد-عمدا-والسبوع-فى-النوبة-(6)

ولفت مدير المعابد الصخرية إلى أن الخطة الزمنية للمرحلة الأولى من التطوير تستغرق شهرين لبناء المحطات الشمسية، فضلا عن 9 أشهر أخرى للانتهاء من إقامة الاستراحات وتطوير محطة المياه والتركيبات الكهربائية.

تطور الحقب التاريخية بمعابد عمدا والسبوع.. من الأسرة الـ18 وحتى العصر المسيحى
 

وفى هذا السياق، أكد مدير منطقتى عمدا والسبوع، على أهمية المعابد التى تذخر بها تلك المناطق حيث تم تصنيفها من قبل اليونسكو من ضمن التراث العالمى، فتلك المعابد الأثرية تضم حقب تاريخية مختلفة تبدأ من الأسرة الثامنة عشر وحتى العصر المسيحى، حيث يعد معبد السبوع ثانى أكبر معبد صخرى قام ببنائه الملك رمسيس الثانى، بعد معبد أبو سمبل، كما أنه من المعابد التى تنتشر به تماثيل أبو الهول ويحتوى على تمثال آخر لرمسيس الثانى بطول 12 متر.

وأشار مدير منطقتى عمدا والسبوع إلى أن التطور المعمارى بمعابد عمدا والسبوع يظهر فى معبد المحرقة الذى يحتوى على عنصر معمارى فريد لسلم حلزونى،  فضلا عن تنوع الحقب التاريخية والذى يبدأ معبد عمدا الذى يرجع تاريخه الى عصر الأسرة الثامنة عشر وهو أقدم المزارات بالمنطقة ويعود إلى حقبة الملك تحتمس الثالث، مرورا إلى معبد الدر الذى يرجع تاريخه إلى الأسرة التاسعة عشرة فى عهد الملك رمسيس الثانى، ويمتد تاريخ المعابد ليصل إلى معبد الدكة الذى يعود تاريخه إلى الأسرة 25 وهى فترة حكم ملك النوبة اركمانى والذى يتميز بأنه المعبد الوحيد فى المزارات الأثرية الذى محور من الاتجاه الشمالى الجنوبى وليس شرقى أو غربى على غرار المعابد المصرية، ومعبد المحرقة الذى تم بنائه فى عهد الامبراطور أغسطس، كما توجد مقبرة لعمدة النوبة "بنوت" حاكم منطقة النوبة السفلى وتحتوى هذه المقبرة على نقوش لهدايا تلقاها حاكم النوبة السفلى من الملك رمسيس السادس عبارة عن إناءين من الفضة.

أسعار التذاكر تصل لـ70 جنيها للأجانب و10 للمصرى
 

أوضح مدير منطقتى عمدا والسبوع أن معدلات توافد الوفود السياحية منخفضة بسبب الظروف المحيطة بالمعابد من زحف الرمال والطرق الغير ممهدة فضلا عن مراسى لاستقبال كافة الزوار التى تأتى أغلبها من خلال الرحلات النيلية المتجهة
إلى أبو سمبل، موضحا أن المنطقة تستوعب 500 زائر شهريا مع ذورة الموسم السياحى، وتبلغ سعر تذكرة كل منطقة للزائر الأجنبى 70 جنيها، و10 جنيهات للزائر المصرى.

وأشار المدير إلى أن هناك عدة اقتراحات تم تقديمها لتطوير المنطقة واستغلالها اقتصاديا من خلال إقامة مراسى لاستقبال الرحلات النيلية، وتوفير عربات جولف لنقل الزائرين لمشاهدة المعابد التى تبعد كل منهما عن الاخر مسافة تتجاوز 5 كيلو متر، وذلك لتيسير الزيارة على الوفود القادمة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة