مع دخول الموسم الشتوى، بدأت وزارة الزراعة ، ممثلة فى الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ، و27 مديرية للطب البيطرى بمحافظات الجمهورية، إعلان حالة الطوارئ وتنفيذ خطتها العاجلة للسيطرة على الأمراض الوبائية والفيروسية وخاصة التى ينشط بعضها فى فصل الشتاء، كإجراء احترازى، وهى "الحمى القلاعية- حمى الوادى المتصدع- مرض جدرى الضأن- مرض طاعون المجترات الصغيرة، وأنفلونزا الطيور".
وقال الدكتور خالد مرسى، مدير عام الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، في تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه تم سحب عدد عينات من تجمعات الأغنام بمحافظة مطروح، وأكدت ظهور حالات اشتباه بمرض طاعون المجترات الصغيرة بعد التأكد معمليا من الإصابة، وعدم وجود أى أمراض عابرة للحدود أو أى مرض آخر حيث يعد مرض طاعون المجترات مرض مستوطن ، "قائلا ": لايوجد أى مرض جديد عابر الحدود يصيب الأغنام فى مطرح، وذلك بعد ظهور حالات نفوق للأغنام فى ليبيا دون تحديد أسباب النفوق.
وأضاف أن هناك تنسيق دوري مع الأجهزة البيطرية بمطروح، بتكثيف حملات الرقابة على الأسواق، وتنفيذ حملات إرشادية عاجلة بالمحافظة للإبلاغ عن أية حالات اشتباه لأمراض وبائية لدى قطعان الأغنام أو الماعز، وتكثيف المرور بمختلف مناطق المراعي البدوية، والتنبيه على المربين من أهالى هذه المناطق بسرعة التواصل مع الأجهزة البيطرية عند الاشتباه بأية إصابة مرضية.
وأوضح أن الخدمات البيطرية تتخذ دوريا عدة إجراءات احترازية لمواجهة مرض الحمى القلاعية، والوادى المتصدع ، من خلال تحصين الحيوانات دوريا بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى" والتحصين حلقيا فى نطاق بؤرة الإصابة قى دائرة نصف قطرها 10 كم، وقياس المستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين على فترات مختلفة، وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية وبرامج التقصى السيرولوجى النشط لسحب عينات الدم.
وأكد "مرسى"، أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضا برامج توعية للمربين من خلال ندوات إرشادية تنظمها الإدارة العامة للخدمات والإرشاد بكيفية الحفاظ على الحيوانات من الإصابة بمرض الحمى القلاعية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دوريا، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن، وتوعية المربين بعدم اختلاط الحيوانات المصابة بالسليمة حتى تنقل العدوى، وإضافة بيكربونات صوديوم إلى مياه الشرب، وتكثيف الرعاية الكاملة للحيوان المصاب، وتخصيص خط ساخن 19651 لتلقى شكاوى المربيين.
وأشار إلى أن هناك لجان بيطرية للمرور على أسواق الماشية لمنع خروج الحيوانات بدون تحصين أو ترقيم وحظر نقلها بين المحافظات بدون تصريح يؤكد أن هذه الحيوانات تم تحصينها وترقيمها بمعرفة الأجهزة البيطرية، وتكثيف الحملات الارشادية للتوعية بضرورة حماية الماشية والحيوانات من الأمراض الوبائية والإبلاغ الفورى عن أى حالات اشتباه للتعامل الفورى معها، وذلك فى إطار دور الوزارة للنهوض بالثروة الحيوانية فى مصر وتنميتها.
من جانبه، قال الدكتور جهاد صلاح مدير عام الإدارة العامة لأوبئة الدواجن بالهيئة العامة للخدمات ، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إنه من الإجراءات المتخذة للتصدى لمرض إنفلونزا الطيور، تفعيل قانون 70 لسنة 2009 بعد إخطار المحافظات بتفعيل القانون والخاصة بتنظيم وتدوال الطيور الحية خاصة بالقاهرة والجيزة، عمل الحملات الإرشادية والتوعية للمربين فى كافة القرى، استمرار رفع إحداثيات جميع مزارع الدواجن لتوفير قاعدة بيانات لعمل خريطة إلكترونية لوضع السياسات الجادة لاحتواء الأمراض الوبائية التى تهدد الإنتاج الداجنى.
وأضاف أنه من الإجراءات عمل برامج للتقصى النشط، والتعامل الصحى السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان الحيوى بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة، وتشكيل فريق الاستجابة السريعة وفريق احتياطى بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو من أعضاء الفريق فى برنامج على إجراءات ضمان التخلص الأمن من الطيور ومخالفاتها.
وأكد أن من بين الإجراءات الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بالمرض، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.
وقال الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة، إن الهيئة نفذت من خلال إدارة الطب الوقائى الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور والتى تهدف إلى السيطرة على المرض خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، من خلال إجراءات التقصى الوبائى النشط فى جميع محافظات الجمهورية وفى أسواق بيع الطيور، فى إطار الجهود التى تبذلها وزارة الزراعة من أجل النهوض بالثروة الحيوانية وتنميتها مع الثروة الداجنة عن طريق مكافحة الأمراض المستوطنة والتصدى للأمراض الوافدة، وتنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة