أثارت قضية حضور النساء فى الملاعب الرياضية فى إيران، جدلا وفجرت صراعا بين التيارات السياسية، بعد أن سمحت السلطات مساء الثلاثاء الماضى، لعدد من النساء بدخول ملعب آزادى لتشجيع المنتخب الإيرانى أمام نظيره البوليفى، إجراء عارضه بشدة المدعى العام وحذر من تكراره.
من جانبه دافع النائب المعتدل علي مطهرى عن دخول النساء للملاعب، وجائت تصريحاته تعليقا على رفض وتحذير مدعى عام إيران من تكرار دخول النساء للملاعب لأسباب شرعية منها النظر للرجال وهم بملابس غير مناسبة (شبه عراه).
ووفقا لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية" التى نشرت صورة على غلافها للمدعى العام محمد جعفر منتظرى ومطهرى، كتب مظهرى خطابا مفتوحا لجعفرى قال فيه لاعبى كرة القدم يغطى جسدهم بشكل كامل وليسوا شبه عراة مثل لاعبى المصارعة والسباحة، لذلك فلا مانع من حضور المرأة لمشاهدة كرة القدم.
كما دافع عزت الله ضرغامى، رئيس التلفزيون الإيرانى الأسبق والمنتمى للتيار المتشدد، عن مشاركة النساء، وقال "فى كرة القدم لا يكون اللاعبين شبه عراه، وحضور النساء فى الملاعب لا ينتهك الحرمات"، معتبرا أن التهديد بالتدخل القضائى ليس لائقا.
وقالت صحيفة "آرمان" الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، إن النساء فى إيران علقوا آمالا على رئيسهم المنتخب (حسن روحانى) الذى قدم وعود انتخابية بدعم المرأة وقال إنه سيتم السماح لهن بالحضورهم فى الملاعب، وأضافت، لا يمكن انكار أن روحانى إلى حدا ما عمل بهذا الوعد، فالنساء اليوم تذهب فى الصالات المغطاة لمشاهدة بعض مباريات كرة اليد والسلة، لكن إحدى مطالبهن التى طالبن بها كثيرا كان دخول ملاعب كرة القدم.
وسمحت السلطات لأول مرة مساء الثلاثاء، لعدد من السيدات تم انتقائهم وفقا لمواقع إلكترونية، ضمنهن أعضاء فريق كرة القدم الوطنى وفرق كرة القدم النسائية الوطنية وكرة القدم الخماسية وموظفى اتحاد كرة القدم إضافى إلى عدد من المشجعات.