قال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق نجيب ميقاتى، إن مسار تشكيل الحكومة الجديدة وصل إلى نهايته بعد استكمال بعض الاتصالات والمشاورات الأخيرة، متوقعا أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال وقت قصير.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق - فى تصريح اليوم - إلى أن عملية "الأخذ والرد" التى تجرى حاليا بين القوى السياسية بشأن الحصص والحقائب الوزارية، هى أمر طبيعى عند كل تأليف للحكومة، ولكن فى النهاية فإن رئيس الوزراء المكلف يعد المسودة التى يراها مناسبة ويناقشها مع رئيس الجمهورية.
وقال "لمسنا فى لقائنا نحن رؤساء الحكومة السابقين (ميقاتى وفؤاد السنيورة وتمام سلام) مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى فى بيت الوسط قبل أيام قليلة، أنه كان مطمئنا إلى مسار الأمور، وعازما على إعلان التشكيلة ضمن مهلة حددها لنفسه".
واعتبر أن الخلاف على بعض التفاصيل لا يبدو معرقلا للمسار العام لتشكيل الحكومة، لا سيما أنه بات واضحا لدى الجميع ضرورة الإسراع فى إنهاء هذا الملف، منعا لدخول تعقيدات إضافية على الواقع اللبنانى بسبب التطورات فى المنطقة.
وأشار إلى أنه فى حكم المؤكد أن الخطوة التالية، بعد إعلان التشكيلة الحكومية، وهى البيان الوزاري، ستأخذ بعض الجدل والنقاش، إلا أن مسار الأمور حتى الآن يوحى بتفاهم على الحد الأدنى من العناوين الأساسية، كما حصل سابقا، وترك التفاصيل إلى النقاش اللاحق.
وأضاف "فى قناعتى أن جميع الأطراف يدركون دقة الأوضاع المالية والاقتصادية، وضرورة الانتهاء من الجدال والنقاشات العقيمة للانتقال إلى معالجة الملفات الداهمة ومواكبة الرغبة الدولية الواضحة من خلال مؤتمر سيدر، فى مساعدة لبنان شرط إجراء الإصلاحات الداخلية التى كان ينبغى أن تجرى منذ سنوات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة