قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، بجامعة القاهرة، أن المفهوم الذى يقدمه البشر عن الدين مختلفة، وهو السبب فى خلق وظهور تفرقة فى الخطاب الدينى فى المجتمع.
وأضاف زايد، خلال ندوة "الخطاب الدينى وقضايا التنمية" المقامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافى للهيئة المصرية العامة للكتاب، بمعرض عمان الدولى للكتاب، أن الخطابات داخل المؤسسة الدينية الواحدة أحيانا تكون مختلفة، وكل أصحاب خطاب معين يعتقدون انهم الفرقة الناجية وأنهم الأقرب للحقيقة.
ولفت الدكتور أحمد زايد، أنه لا يجب أن نسير أو نقبل بالنظرية الاستشراقية، بأننا أفكار أصحاب أفكار رجعية، لأننا أصحاب حضارة، ويكفى أننا خرج من عندنا علماء عظماء للإنسانية كابن رشد.
وأكد زايد، أن الخطابات الدينية على منابر ماضوية، وتعود بينا إلى قرون مضت، مشيرا إلى أن الخطاب الدينى يحمل خطورة الوصاية، وتبرر الجماعات الدينية الباحثة عن السلطة الدين على مصلحتهم ويبررون العنف فى سبيل ذلك، حتى أوصلت المجتمعات الاوربية إلى ما يسمى الإسلاموفوبيا، وجعلت الدول تتعامل بالاستثناء مع الدول الإسلامية.
وتابع زايد، بأننا نحتاج لبناء مجتمعات فيها ثروات قومية ونحتاج لقوى بشرية لديها قدر من الوعى ويحملون الكثير من منجزات الحضارة العالمية.
وأشار الدكتور أحمذ زايد، أن من شروط تقدم الدولة بأن يكون الدين مكون من مكونات الدولة المدنية، ولا يكون مستقل فى تعامله مع البشر، مستطردا بأن السياسة بدون مؤامرت لا تصلح، ولا يصلح أن نجعل الدين جزء من هذه المؤامرات، لكن لابد أن يكون الدين داعم لمكونات التقدم.
وأردف زايد، بأن التدين ليس سبيل للتقدم، والتفسيرات التى نتبنهاها للدين ليست ضرورة للتقدم، لكن البحث العلمى والإنتاج الصناعى، وغيرها من منجزات الحضارة الإنسانية مع الدين يكونوا سبب تقدم المجتمعات.
وأتم الدكتور أحمد زايد، بأنه يجب أن نحترم الدولة الوطنية ولا يجب أن نتجاوزها كما تقدم بعض الخطابات الدينية وإلا تفتننا.
بينما قال الباحث الأردنى الدكتور مجدى خمش، أن الخطاب الدينى ليس الدين كما يتصور البعض، بل أن الاثنين مختلفين، ولا يجب أن نتعامل مع أى خطاب بشرى على أنه منزل سماوى ورسالة من الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة