منذ فترة طويلة كانت الحكومات تضغط لوضع قواعد صارمة للتحقق من أعمار مستخدمى مواقع الإنترنت، والتى من شأنها حظر المحتوى عن الأطفال دون سن 18 عامًا، ومع ذلك يبدو أن هناك فجوة كبيرة فى القواعد، ما يسمح لبعض مقاطع الفيديو بالظهور للمستخدمين الصغار.
وتكمن المشكلة فى أن القواعد مصممة للمواقع التى تفرض عمرا معينا على المواد الإباحية أو تلك التى تمثل مواد البالغين جزءًا كبيرًا من المحتوى الذى تستضيفه، ولا تطبق على المواقع الأخرى التى لا يضم محتواها عادة مواد مخالفة لا تناسب أصحاب الأعمار الصغيرة، على سبيل المثال مواقع مثل Imgur وFreeimage وReddit ليسوا مخصصين للإباحية، لكنهم يسمحون بعرض تلك المواد على خدماتهم.
ويمكن أن تشمل هذه الصور ملفات GIF المتحركة ومقاطع الفيديو والصور الثابتة التى تحتوى على مواد واضحة كما قد تجدها فى موقع إباحى مخصص، وتمثل هذه المواقع مشكلة للآباء لأنها قد تبدو جيدة عند إجراء الفحص الأول لكنها تحتوى على مواد جنسية صريحة.
وهذا يعنى أن الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى وتطبيقات الدردشة قد يشاهدون بعض المواد الإباحية الصريحة دون علم آبائهم، ونفس المشكلة موجودة مع Twitter وTumblr، ولا يمنع أى منهما مادة البالغين، وهذه المصادر هى أسهل الطرق للأطفال للوصول إلى المواد المصممة للبالغين.
ولا يزال الجدل مستمراً حول تأثير الإباحية وكيفية حماية القاصرين، خاصة أن نظام التحقق من الأعمار لا يحظى بشعبية نظرًا لأن له تداعيات هائلة على الخصوصية.
