تمتلئ مملكة الحيوانات بالعديد من الأمور المثيرة، ولعل من أبرزها هى فترة "الحمل"، فمن المعروف أن فترة حمل الأنثى لدى الإنسان لا تزيد بأى حال من الأحوال على 9 أشهر، وإن طالت فترة الحملعن ذلك يشكل ذلك خطورة على حياة الجنين، لكن فى عالم الحيوان الوضع يختلف تماما، ففى بعض الحيوانات تصل فترة حمل أنثاها إلى عامان.
وحاول "اليوم السابع" من خلال هذا التقرير، الاقتراب من تلك الفترة الأكثر جمالا فى حياة الأم مع الحيوانات، وأوضح الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، إن الطب البيطرى به العديد من التخصصات المعنية بالحمل والولادة، وعلاج العقم، والتناسليات، وغيرها، مستعرضا فترة الحمل لدى مجموعة من الحيوانات، والتى كان من أبرزها: الفأر 21 يوما، الأرنب 31 يوما، الكونغر من 32 إلى 39 يوما، والسنجاب 44 يوما، الكلب من 60 إلى 63 يوما، القطة من 60 إلى 63 يوما، العرسة 41 يوما، الثعلب الأحمر 52 يوما، البقرة 9 أشهر و10 أيام، والجاموسة 10 أشهر و10 أيام، والذئب من 60 إلى 68 يوما بمتوسط 64 يوما.
الفأر
الذئب
البقرة
أما الحيوانات الأطول فى مدة الحمل، فأوضح الدكتور خالد العامرى، أن الفيل الأفريقى يستمر لمدة 645 يوما، أى عامين حامل، والفيل الأسيوى 617 يوما، والزرافة من 420 إلى 450 يوما بمتوسط 430 يوما، والجمل من 360 إلى 420 يوما بمتوسط 390 يوما، الحوت من 480 إلى 590 بمتوسط 535 يوما، الحمار المخطط من 360 إلى 390 يوما بمتوسط 375 يوما، والحصان 336 يوما، والحمار 365 يوما، اللاما 330 يوما، وكلب البحر 650 يوما، الغوريلا 257 يوما، سيد قشطة من 225 إلى 250 يوما بمتوسط 237 يوما، الأسد 108 أيام، والنمر 109 أيام، والماعز والأغنام 151 يوما، الخنزير 115 يوما، الدب الأسود 220 يوما، والدب القطبى "الأبيض" 241 يوما، والشمبانزى من 230 إلى 250 يوما بمتوسط 240 يوما.
الزرافة
حمار مخطط
الغوريلا
الدب القطبى
وأوضح نقيب البيطريين، إنه فى بعض الحيوانات يمكن للأطباء البيطرين أن يتدخلوا لتلد الأنثى تؤام، فمثلا الغنم يمكن التحكم فى أن تلد تؤام من خلال منحها مركزات فى العلف الخاص بها، لمدة أسبوعين قبل فترة التزاوج، لزيادة نسبة حدوث ولادة التوائم، لافتًا إلى أنه فى بعض الأوقات يضطر البيطريين إلى التدخل جراحيا، لإجراء عملية ولادة قيصرية، فى حالات عسر الولادة، حرصا على حياة الأم والجنين معا.
الأسد
وبعد الولادة وفور وصول المولود، لفت الدكتور العامرى، إلى يتم قطع الحبل السرى، وتتغذى الأم على بعض المخرجات التى تنزل مع المولود منها أحيانا، أما المولود نفسه فيتغذى على لبن السرسوب، والذى يفرز فى الأيام الأولى بعد الولادة، وذلك لأنه غنى بالأجسام المناعية التى تدفع الأمراض عن المولود وتمنحه قوة ومناعة لمواجهة الأمراض.
الغنم
وأضاف الدكتور خالد العامرى، أن الطبيب البيطرى يمكنه التدخل قبل موعد الولادة، وتعديل وضع الجنين لتسهيل عملية الوضع، خاصة أن الجنين دائم الحركة طوال فترة الحمل، مؤكدا أنه طبيعة المناعة لدىالحيوانات أقوى من الإنسان، وتؤهله للتعامل مع عمليات الولادة بشكل أفضل، إلا أن أوضاع الجنين داخل الرحم قد تكون بشكل لا تسمح بالولادة الطبيعية، وبالتالى لابد من الولادة قيصريا وإلا يحدث نفوق للحيوان ويضر بالمولود.
وأوضح نقيب البيطريين، إنه فى دراسة علم الأجنة، يمر الجنين بعدة مراحل محددة لإتمام تكوين جسمه، وبمجرد اكتماله يتم ميلاده، وأنه لا علاقة بفترة الحمل بحجم الحيوان نفسه، مضيفا:"علم الولادة علم كبير فى مجال الطب البيطرى، وعلم مقارن لتعدد فترات الحمل، واختلافها بين الفصائل الحيوانية.
وأشارالعامرى، إلى أن الطبيب أحيانا يتدخل بعلاجات هرمونية أو غير هرمونية للحيوانات، فاقدة القدرة على الإنجاب، بعد دراسة السبب فى العقم، والذى قد يرجع إلى ذكر الحيوان، وبالتالى يحتاج العرض على الطبيب المتخصص فى علم الذكورة لعلاج تلك الحالات، أما أطباء التناسليات وعلم التلقيح الصناعى، فيتم الاستعانة بهم غالبا فى المزارع والتى تحتاج إلى تحسين السلالات لديها، أو أنها ترتبط بمواعيد الأسواق، حيث يتم التحكم فى البرامج الغذائية وإجراء التلقيح الصناعى لضبط الإنتاج، والذى يتطلب إجراء عمليات العشار فى توقيت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة