قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار نسيم بيومى، تأجيل نظر محاكمة قاتل طفليه المتهم فيه محمود نظمى السيد، بقتل ابنيه "ريان ومحمد"، والقضية المعروفة إعلاميا بعصافير الجنة وإلقائهم أحياء داخل النيل بناحية فارسكور بمحافظة دمياط، فى أول أيام عيد الأضحى الماضى.
وشهدت المحكمة حضور عدد كبير من المحامين للانضمام إلى الجلسة والدفاع عن محمود نظمى، واستمع رئيس المحكمة إلى طلبات المحامين بضم بعض الأسماء التى ذكرت فى القضية، ومنها أشقاء محمود وبعض أصدقائه المرافقين له، بالإضافة إلى أسماء بعض من ذكرهم المتهم بعد العثور على الأطفال غارقين، حيث اتهم وقته خمسة أشخاص وذكر أسمائهم، وأشار إلى أن النيابة لم تلتفت إلى ذلك والاستماع إليهم.
وبعد تعدد الطلبات لهيئة المحكمة، وجه القاضى سؤاله إلى محمود نظمى المتهم الرئيسى داخل قفص الاتهام، عن المحامى الذى قام بتوكيله فأكد على رغبته فى قيام عبد الستار جاد فقط بالدفاع عنه، فقرر القاضى رفع الجلسة مؤقتا ثم عاد ليقرر تأجيل الجلسة إلى 23 أكتوبر الجارى، مع تنفيذ طلبات هيئة الدفاع بضم القضية رقم 355 جنايات أمن دولة عليا ميت سلسيل، والمقيده فى النيابة برقم 757، والمتهم فيه أشقاء محمود وآخرين بتهمة التظاهر وإثارة الشغب، كون المحامى أكد على أن القضية منعت وحالت بين الشهود والنيابة، للاستماع إلى أقوالهم، وهو ما اثر على سير التحقيقات، بالإضافة إلى صورة من أوراق القضية، وضمها للقضية المنظورة.
وشهدت الجلسة حضور زوجة المتهم، وشقيقته ورفضوا الإدلاء بأى تصريحات صحفية، واكتفوا بمتابعة أحداث الجلسة.
وكان مركز شرطة ميت سلسيل بمديرية أمن الدقهلية تلقى بلاغا من "محمود ن. م" 33 سنة، مقيم بدائرة المركز، أثناء وجوده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه "ريان" و"محمد" فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، وبعد العثور على جثتى الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق، وعقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من التحقق من أن الأب هو مرتكب الحادث، حيث اعترف تفصيليًا باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهى "لاختلاق واقعة اختفائهما" ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهم محمود نظمى عدة اتهامات منها القتل العمد لنجليه "محمد" و"ريان" مع سبق الإصرار بأن بيّت النية وعقد العزم على التخلص منه بقتله، وتحيَّن الفرصة لذلك فاقتاده بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبرى فارسكور، وألقى به من أعلى الكوبرى بمجرى النيل فسقط به حتى لقى حتفه غرقًا على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق على النحو المبيَّن بالتحقيقات.
كما جاء بأمر الإحالة أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى هى أنه فى نفس الزمان والمكان سالفى الذكر قتل نجله "محمد"، كما حاز المتهم بقصد التعاطى "جوهرين مخدرين" حشيش ومادة ترامادول هيدروكلوريد، فى غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة