كشفت مجددا وسائل اعلام أمريكية انتهاج إيران طرقًا سرية فى تهريب الأسلحة إلى "حزب الله" الموالى لها فى لبنان، وفى أحدث تقاريرها كشفت شبكة فوكس نيوز الاخبارية، نقلا عن مصادر استخباراتية أمريكية وغربية، أن إيران نقلت قبل 3 أيام، شحنة من الأسلحة المتقدمة عبر قطر، إلى حزب الله لتمكينه من تطوير صواريخه وجعلها أكثر دقة، وتحوي الشحنة الأخيرة على منظومة على GPS لتوجيه الصواريخ.
ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر استخباراتية قالت أن طهران قد زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، والتي تتضمن نظام GPS لتحديد الأماكن لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى موجهة بدقة، ما يشكل تهديدا على أمن المنطقة.
وتشير التفاصيل بحسب مسئولين إلى وصول إحدى الرحلات الإيرانية، قبل 3 أيام، وقد أقلعت الرحلة قم QFZ - 9950 لشركة Fars Air Qesh الإيرانية، من طراز «بوينغ 747» مطار طهران الثلاثاء في الساعة 9.33 صباحا بالتوقيت المحلي، إلى وجهة غير معلومة بحسب بيانات رحلات حصلت عليها القناة الاخبارية. وبعدها هبطت الطائرة وهي في مطار دمشق قبل أن تواصل رحلتها إلى بيروت، حيث وصلت بعد 2 ظهرا.
فضيحة جديدة، فوكس نيوز / ايران تبعث أسلحة لحزب الله بتعاون قطري! pic.twitter.com/BrzRpHVNfe
— SAAD ALTAMI سعد الطامي (@altamikwt) October 19, 2018
ومساء الأربعاء، غادرت طائرة الشحن الإيرانية العاصمة بيروت إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصلت نحو منتصف الليل، قبل أن تعود إلى طهران في الساعة 6.31 مساء الخميس.ووفقا للمصادر الاستخباراتية إن طائرة الشحن الإيرانية حملت مكونات أسلحة، من بينها أجهزة GPS لصناعة أسلحة موجهة بدقة في مصانع إيرانية داخل لبنان، وتم نقل الأسلحة إلى مواقع سرية لحزب الله قرب مطار بيروت.
ووفقا للقناة فان إيران تشغل مصانع أسلحة مماثلة في سوريا واليمن أيضا، كما نقلت فوكس نيوز عن عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية تأكيده أن تل أبيب لن تسمح بنقل شحنات الأسلحة إلى لبنان وسوريا دون فحص، وقال: «الإيرانيون يبنون وجودا عسكريا كبيرا في سوريا عبر صواريخ باليستية، وطائرات من دون طيار، وأنظمة دفاع جوي، وإسرائيل لن تسمح بتكرار (حزب الله) في سوريا.
تقارير: #إيران زودت #حزب_الله بأسلحة متطورة مرورا بقطر pic.twitter.com/afVZZOeBzU
— العربية (@AlArabiya) October 20, 2018
وفى سبتمبر الماضى نفت إيران صحة هذه التقارير واعتبرتها تندرج ضمن الحرب النفسية، التي يشنها خصومها ضدها، ونفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريحات لقناة "العالم" تقرير مماثل لقناة "فوكس نيوز" حول إرسال إيران معدات لتصنيع أسلحة إلى لبنان". واعتبر قاسمي أن "نشر هذا النوع من الأخبار الكاذبة في الأيام والأسابيع الأخيرة، يشير إلى تشديد الحرب النفسية على إيران من قبل المعادين للجمهورية الإيرانية".
ويعد حزب الله إحدى الأذرع الإيرانية الذى تأسس في مطلع الثمانينات بدعما ماليا إيرانيا، ورغم أن الحزب حاول أن يجد طرقا أخرى للتمويل كغسيل الأموال والمخدرات، لكن ظل الدعم الإيرانى له هو العمود الفقرى لعملياته ونشاطاته سواء الداخلية أو الخارجية.
وتنفق إيران بشكل رئيسى سنويا على حزب الله نحو 800 مليون دولار سنويا، بحسب دينيس روس مساعد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما الذى كشف سبتمبر الماضى عن فاتورة دعم إيران للحزب، والذى قدرتها الإدارة الأمريكية، بنحو 800 مليون دولار سنويا، وأكد المسئول الأمريكى أن واشنطن ترصد بدقة التمويلات التي ترسلها "طهران" إلى عدد من مليشياتها المسلحة فى بلدان الوطن العربى.
وتشير تفاصيل تقارير أجنبية، إلى أن الحزب بدأ يتلقى نحو 100 مليون دولار سنويا نقدا من ايران فى بداية التسعينيات، وتضاعف هذا المبلغ مع حلول العام 2000، بالإضافة إلى الأسلحة، والتدريب، والدعم الاستخباراتى، والمساعدة اللوجيستية وغيرها، ويستحوذ القطاع العسكرى فى الحزب على الحصة الأكبر من الدعم، فضلا عن انفاق طهران نحو 25 مليون دولار لإعادة بناء طرق وترميم البنية التحتية فى لبنان عام 2007.
ويتم نقل هذه الأموال عبر مسئولين مخصصين بنقل الدعم المالى فى فيلق القدس التابع للحرس الثورى الذارع الخارجى لطهران، فى تنفيذ العمليات الإستخباراتية خارج إيران، أو عبر المؤسسات الخيرية التى تؤسسها طهران ستار تحت ذريعة العمل الخيرى، كمؤسسة الخمينى للإغاثة بلبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة