مسئول روسى: خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ ضربة قوية لـ"الاستقرار العالمى"

وصف عضو مجلس الاتحاد الروسى أليكسى بوشكوف، المبادرة الأمريكية للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بأنها ضربة قوية ثانية لنظام الاستقرار الاستراتيجى فى العالم بأسره.

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بوشكوف قوله "إنها ضربة ثانية بعد عام 2001، عندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخي".

وكتب بوشكوف على "تويتر": "أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سينسحب من معاهدة 1987 الخاصة بالصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، وفى حالة الخروج، سيتم توجيه ضربة قوية ثانية لنظام الاستقرار الاستراتيجى بأكمله فى العالم"، مضيفا: "كانت الضربة الأولى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخى فى عام 2001".

وأعلن ترامب، أمس السبت أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أى أن إف"، تمّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى السابق فى عام 1987.

من جانبه اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الاتحاد الروسى قنسطنطين كوساشيف أن تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الروسية -الأمريكية بمثابة "استمرار للابتزاز".

وكتب كوساشيف- فى منشور له على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الأحد- أن المادة 15 من المعاهدة تمنع الانسحاب من جانب واحد إلا فى حالة الظروف الاستثنائية مع إثباتها فى غضون ستة أشهر.. مضيفا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أى خطوات رسمية نحو الانسحاب وهذا ما يجعل تصريح ترامب بمثابة استمرار للابتزاز أكثر من كونه عمل قانوني.

وحذر البرلمانى الروسى من أن إلغاء المعاهدة النووية قد يشعل الحرب.. داعيا إلى اجتماع مجلس الأمن الدولى لمناقشة ذلك الوضع "الحرج".

وأكد كوساشيف ضرورة إجراء المشاورات بين القوى النووية الأربع (بدون الولايات المتحدة) وكذلك إجراء مناقشة عاجلة فى مؤتمر نزع السلاح فى جنيف ومناقشة فى مجلس الأمن الدولى لأن الوضع حرج والتهديدات للسلام تزداد.

وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى أى خيارات لتدمير نظام الاتفاقيات حول توازن القوى النووية فى العالم، قائلا أن الولايات المتحدة لا ترغب فى توازن القوى ولكنها تسعى إلى تفوق عسكرى أحادى فى المجال النووى والأسلحة التقليدية لتفرض على العالم إرادتها ومصالحها.

وذكر البرلمانى الروسى أن اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بانتهاك المعاهدة النووية بينهما غامضة ولم يتم تأكيدها على مستوى الخبراء فى لجنة التحقيق الخاصة.