فى مشهد وقف فيه المواطنون الأفغان خلف قوات الأمن من الشرطة والجيش لمواجهة إرهاب حركة طالبان، فقد أدلى نحو 4 ملايين مواطن أفغانى فى 32 إقليما بأصواتهم على مدار يومين فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى البلاد على نحو 4640 مركزًا انتخابيًا فتحت أبوابها أمام الناخبين يومى السبت والأحد الماضيين، حيث تم نقل صناديق الاقتراع إلى العاصمة الأفغانية كابول.
الانتخابات البرلمانية فى أفغانستان
وأعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان عبد البديع سيد اليوم الإثنين، أنه تم تأسيس لجنة لفحص المخالفات التى تم الإبلاغ عنها بشأن المشكلات فى استخدام النظام البيومترى فى الانتخابات وعدم فتح العديد من مراكز الاقتراع والمشاكل المتعلقة بقائمة الناخبين.
وأشار إلى أن اللجنة ستقوم بالتحقيق ومعاقبة مرتكبى المخالفات خلال يومى الانتخابات، وستقوم أيضا بالتحقيق فى المزاعم المتعلقة بتزوير الأصوات.
ودعا رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات من لديهم أدلة ذات مصداقية تدعم مزاعمهم المتعلقة بتزوير الأصوات إلى التواصل مع لجنة الشكاوى.
وقال الرئيس التنفيذى لحكومة الوحدة الوطنية فى أفغانستان عبدالله عبدالله: "إنه يتعين على حركة طالبان أن تتحلى بالشجاعة وقبول فشلها فى تحقيق أهدافها بوقف الانتخابات البرلمانية التى شهدتها البلاد مؤخرا".
تأمين العملية الانتخابية
وأضاف عبدالله- خلال اجتماع لمجلس الوزراء حسبما ذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية اليوم الاثنين " لقد كان صراعا مريرا إلا أن المواطنين أثبتوا أنهم يرفضون العنف والإرهاب والعودة إلى أيام الماضى المظلمة".
وتابع: "إن طالبان قامت بكل ما فى وسعها وبالرغم من التهديدات إلا أن المواطنين اصطفوا للتصويت، لذا فإن طالبان هزمت وتم رفض أفكارها".
وأشار إلى أن اصطفاف كبار السن من الرجال والنساء إلى جانب الشباب للتصويت يدل على أن المواطنين لا يريدون أيديولوجية طالبان، وأن الشعب الأفغانى يرغب فى نظام يعتمد على الانتخاب.
وكانت اللجان الانتخابية فى أفغانستان قد أغلقت أبوابها أمس الأحد بعد الانتهاء من التصويت لليوم الثانى فى الانتخابات البرلمانية التى جرت وسط أعمال عنف وفوضى شهدتها البلاد.
أحد المواطنين يدلى بصوته
يشار إلى أن حركة طالبان قد تعهدت بمهاجمة الانتخابات البرلمانية التى تعقد للمرة الأولى منذ عام 2010، حيث لقى 36 شخصا خلال اليوم الأول من التصويت مصرعهم فى نحو 200 هجوم، من بينهم 27 مدنيا، وذلك وفقا لوزير الداخلية الأفغانى أختر محمد إبراهيمي.
وبدأت أول أمس السبت، عملية التصويت فى الانتخابات البرلمانية الأفغانية، فيما يقوم 70 ألفا من أفراد الجيش والشرطة بتأمين عملية التصويت.
وقال محمد محقق النائب الثانى للرئيس التنفيذى الأفغاني، إن مراكز الاقتراع فى جميع أنحاء البلاد لم تفتح أبوابها فى نفس الوقت المحدد أمام الناخبين، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات.
اصطفاف المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات
وأضاف محقق - فى تصريح أوردته شبكة (طلوع) الأفغانية - إن مراكز الاقتراع فى غرب العاصمة "كابول" لم تفتح أبوابها حتى الساعة التاسعة والنصف حسب التوقيت المحلى لأفغانستان، على الرغم من اصطفاف آلاف الناخبين فى الشوارع انتظارا للإدلاء بأصواتهم.
وأشار إلى أن الواقعة تسببت فى إحداث حالة من عدم الانتظام والخطأ الذى يجب أن تعالجه لجنة الانتخابات المستقلة، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تفتح مركز الاقتراع فى السابعة صباحا فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن 8 مراكز ظلت مغلقة حتى التاسعة والنصف غرب كابول.
وكانت بطاقات الاقتراع الخاطئة من المشكلات التى واجهها الناخبون بمراكز الاقتراع فى إحدى المناطق بمدينة (هراة) غرب أفغانستان، حيث أٌعطيت لهم بطاقات الاقتراع الخاصة بالمرشحين عن إقليم "باميان".
فرز الأصوات
وفى السياق، أكد مسئول أفغانى أنه تم تخصيص 70 ألف فرد من قوات الشرطة والجيش لتأمين الانتخابات، وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية - حسبما ذكرت وكالة أنباء (خاما برس)- "يوجد 20 ألف مكتب اقتراع فى 32 إقليما، باستثناء إقليمى قندهار وغازني، وتم تخصيص 70 ألف فرد من القوات الأمنية لتأمين العملية الانتخابية".
وعلى الصعيد ذاته، أدلى الرئيس التنفيذى لأفغانستان عبد الله عبد الله بصوته فى الانتخابات البرلمانية التى تشهدها البلاد.
وقال عبد الله - فى تصريح عقب الإدلاء بصوته - "إن الشعب الأفغانى يقول لا للعنف عبر مشاركته الكبيرة فى الانتخابات"، مضيفا أن أعداء أفغانستان لا يرغبون فى وجود نظام ديمقراطى فى البلاد.
عشرات المواطنين فى انتظار التصويت بالانتخابات
وأشار عبد الله إلى أن قوات الأمن تبذل كل ما فى وسعها لضمان سلامة المواطنين، موضحا أن الشعب الأفغانى لن يقاطع الانتخابات بسبب أى تهديدات.
ميدانيا، هز ما لا يقل عن 3 انفجارات، مناطق مختلفة من العاصمة الأفغانية "كابول"؛ بالتزامن مع بدء إجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال متحدث باسم الداخلية الأفغانية - فى تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "حتى الآن، لدينا معلومات عن وقوع 3 انفجارات، ومع ذلك، لا توجد معلومات عن سقوط قتلى أو مصابين"، موضحا أن جميعها وقعت بالقرب من مراكز اقتراع.
ولم تعلن حتى الآن أى جماعات مسلحة مناهضة للحكومة الأفغانية مسئوليتها عن هذه الانفجارات.
قوات الجيش والشرطة الأفغانية
مشاركة قوية من النساء فى الانتخابات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة