قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدأ بشكل رسمى فى تنفيذ إجراءات الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الموقعة بين البلدين فى عام 1987.
وأضاف لافروف- فى تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) اليوم الاثنين -" أن المعاهدة نفسها تتضمن إجراء يمنح كلا البلدين إمكانية الانسحاب منها.. لكن هذا الإجراء لم يبدأ بعد ".
وأشار لافروف إلى أن الانسحاب المحتمل لأمريكا من المعاهدة ربما يلقى معارضة من قبل روسيا، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار الاستراتيجى إلا عن طريق مبدأ التكافؤ، وقال "سيجب الحفاظ على التكافؤ فى كافة الظروف.. نحن مسئولون عن الاستقرار العالمى، ونأمل ألا تتخلى الولايات المتحدة الأمريكية عن حصتها من هذه المسئولية ".
ولفت لافروف إلى أن بلاده كانت تستعد لتجديد معاهدة (ستارت الجديدة)، حيث جهزت موسكو نفسها لإقامة حوار مع واشنطن فيما يخص هذا الصدد.
يذكر أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قد أعلن- فى وقت سابق- أن الولايات المتحدة لا تنوى الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى فى الذى تقوم موسكو بانتهاكها، وأن بلاده سوف تنسحب من المعاهدة، وستعمل على تطوير أسلحتها.
من جانبها أعربت الحكومة اليابانية، اليوم الاثنين، عن أملها فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر فى خطتها الرامية للانسحاب من المعاهدة النووية مع روسيا، والتى أبرمها الطرفان إبان حقبة الحرب الباردة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهايد سوجا -فى مؤتمر صحفى نقلته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية-: "إنه من غير المرغوب فيه ألا يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى الانسحاب من هذه المعاهدة.. ونحن نأمل فى أن يتم تجنب (هذا الانسحاب)".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة اليابانية أن طوكيو سوف تسعى لتبادل وجهات النظر مع واشنطن فى هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة