أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، أن عملية القضاء على من تبقى من التنظيمات الإرهابية فى سوريا مستمرة بالتوازى مع مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسى للأزمة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، حسبما ذكرت وكالة "سانا" السورية .
وأوضح "لافروف" خلال مؤتمر صحفى مع ايلوا دوفو، وزير خارجية مدغشقر، عقب مباحثاتهما فى موسكو، اليوم الأثنين، أن بلاده مستعدة للتنسيق مع جميع الدول بهدف التسوية السياسية للأزمة فى سوريا بشكل أكثر فعالية غير أن الولايات المتحدة لا تبدى الجاهزية المطلوبة للتعاون الشامل مع موسكو فى هذا الموضوع رغم استعدادنا لتعزيز هذا التعاون.
وكان "لافروف" أكد مؤخرا أن القضاء على التهديدات الإرهابية فى سوريا يشكل أولوية مشيرا إلى أن اتفاق سوتشى حول إدلب الذى تم التوصل إليه فى السابع عشر من الشهر الماضى يجرى تطبيقه وأن المسؤولية الأكبر فى ذلك يتحملها الجانب التركى
وفى سياق آخر أبدى لافروف استعداد موسكو لإجراء اتصالات مع واشنطن عبر كل القنوات الممكنة لتوضيح الوضع حول معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وقال "لافروف" إذا كان جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى، الذى يزور موسكو حاليا جاهزا لتفسير نية بلاده الانسحاب من المعاهدة فسنستمع إليه وسنقيم الوضع.. وإذا كانوا ينوون عمل ذلك بإستخدام قنوات أخرى فإننا أيضا سنكون جاهزين لهذه الاتصالات وسنحدد موقفنا استنادا إلى قراراتهم الملموسة لا إلى نواياهم.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة لم تلجأ بعد إلى استخدام العملية الرسمية للانسحاب من هذه المعاهدة مشيرا فى الوقت ذاته إلى استعداد بلاده لتمديدها.
وجرى توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى فى عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة