أسيوط تختنق.. حرق جماعى للمخلفات الزراعية يملأ سماء المحافظة.. "البيئة" تقف عاجزة.. والأهالى: نهرب من الأدخنة للمستشفيات فنجدها هناك.. وتزايد حالات إصابة الأطفال وكبار السن بالاختناق والحساسية.. صور وفيديو

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 02:30 م
أسيوط تختنق.. حرق جماعى للمخلفات الزراعية يملأ سماء المحافظة.. "البيئة" تقف عاجزة.. والأهالى: نهرب من الأدخنة للمستشفيات فنجدها هناك.. وتزايد حالات إصابة الأطفال وكبار السن بالاختناق والحساسية.. صور وفيديو جانب من الحريق
أسيوط- هيثم البدرى تصوير أحمد دريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرق مخلفات الذرة.. ظاهرة تشهدها محافظة أسيوط منذ عدة أيام، ولازلت مستمرة، رغم ما تسببه من سلبيات على الأهالى، منها تزايد حالات إصابة الأطفال بالحساسية والكحة والاختناقات، وعلى الرغم من أن بعض الأهالى زعموا قيامهم بتحرير محاضر عديدة للتعامل مع هذه الظاهرة، إلا أنها محاولاتهم للحفاظ على حياتهم باءت بالفشل، وكأن أوراق المحاضر حُرقت مع المخلفات، ليبقى السؤال الصعب: ألم تصل الأدخنة إلى مكاتب المسئولين فى محافظة أسيوط بعد ليتعاملوا معها أم أن نوافذهم مغلقة ولا تسمح بمرور الأدخنة والشكاوى إليهم؟.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(1)

إن المثال الحى على معاناة أهالى أسيوط من تكرار حرق مخلفات الذرة يمكن للعين أن تراه، وللقلب أن يشعر به، من خلال آلام الأطفال الرضع فى مستشفى الصدر بأسيوط، يكفى أن تنظر إلى عيون الأطفال والأمهات وكبار السن، وهم يصطفون فى انتظار الكشف الطبى للحصول على أدوية ضد الحساسية، ويكفى أن تقوم بزيارة أى صيدلية، لترى حجم الطلبات على شراء الكمامات.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(2)

"الشقق بقت أفران".. هكذا يصف المواطن حسام الدين على، حال منزله وذويه، بعدما أصبحت الأدخنة فردا دخيلا عليهم يعيش معهم ليل نهار، ما دام من يشعل النيران لا يفكر فى أبسط حقوق أخيه الإنسان.

يستمر "حسام الدين على" وصف معاناة الأطفال الرضع، من هذه الأدخنة، التى أصبحت لصيقة بهم، حتى فى ملابسهم، متسائلا عن السبب وراء عدم وجود أية ضوابط للتعامل مع هذه المخلفات، ما دمنا لا نفكر فى كيفية الاستفادة منها بدلا من تلويث الهواء.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(3)

وفى نفس السياق، يشير "عادل حافظ"، مدير عام بمحكمة أسيوط على المعاش، إلى أنه منذ سنوات عديدة وأسيوط العاصمة، وعواصم المراكز التابعة لها تعانى فى هذا التوقيت من كل عام من كميات الدخان الكثيف التى تملأ أجواءها بشكل كامل نتيجة قيام الفلاحين بإضرام النيران فى مخلفات محصول الذرة "البوص" للتخلص منه بالحرق السطحى وما يترتب عليه من انتشار الدخان الخانق الذى يقتحم البيوت، والمنازل والشقق المأهولة بالسكان ويؤثر سلبا على المرضى منهم والأصحاء ويصبهم بالحساسية الصدرية والاختناق، وتمتد تأثيراته الضارة بالصحة إلى الأطفال الرضع والصغار من تلاميذ المدارس بالمراحل المختلفة، ناهيك عن أن هذه الأدخنة اقتحمت المستشفيات على المرضى، ومن يعانون أساسا من مرضى حساسية الصدر.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(4)

ويقول "عادل حافظ": الغريب هو إصرار الفلاحين على اتباع هذه الطريقة المميتة دون أدنى وعى أو إدراك منهم لخطورتها المدمرة لصحة السكان ويقومون بذلك سعيا منهم لإخلاء حقولهم من تلك المخلفات للزراعات التالية، ولا لحل لهذه المشكلة المدمرة لصحة الناس إلا بقيام وزارة البيئة بتوفير المفارم التى طلبها محافظ أسيوط لفرم هذه المخلفات وإعطائها للفلاح كعلف لحيواناته أو تحويلها لسماد عضوى لأرضه. لوقف جريمة الحرق السطحى والأضرار بصحة الناس.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(5)

ويشتكى علاء سع، فلاح، الذى يعانى من حساسية الصدر من انتشار الأدخنة طوال الليل، فيشير إلى أن عملية حرق "البوص" تبدأ من الساعة السابعة، وحتى طوال الليل هربا من مرور أية لجان من لجان البيئة أو مجالس المدن، لافتا إلى أنه يعانى من أزمة تنفس ويضطر للذهاب إلى المستشفيات ليلا سواء مستشفى أسيوط الجامعى أو مستشفى الصدر لتلقى العلاج، مضيفا: الغريب أننى أجد الأدخنة تقتحم المستشفى نفسها.

وفى السياق ذاته، يشير حسام أحمد، غفير فى إحدى الأبراج، إلى أن الأهالى يشتكون ويتعرضون لإصابة بالاختناق كثيرا، لافتا إلى أن أكثر الاتصالات التى تأتيه من السكان تطالبه بشراء الكمامات وأدوية الحساسية، مطالبا المحافظ، والجهات المسئولة بتحرير محاضر ضد الفلاحين الذين يقومون بحرق هذه المخلفات التى تؤذى الناس، وتضر صحتهم.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(6)

على الجانب الآخر، يقول الدكتور إبراهيم فهمى عباس استشارى طب الأطفال، وحديثى الولادة، أن الدخان الموجود بكثافة فى سماء محافظة أسيوط ومراكزها له تأثير كبير على الكبار، والأطفال وخاصة اللذين يعانون من ضيق التنفس والحساسية ولوحظ فى عيادات أطباء الأطفال تزايد حالات الأطفال المصابين بالحساسية وضيق التنفس نتيجة هذه الأدخنة المستمرة طوال فترة الليل وخاصة الأطفال الذين يسكنون بالقرب من المراكز الذ تزداد فيه حرق مخلفات زراعات الذرة "البوص" حيث تزداد الحالات فى هذه الأيام سنويا حيث تزداد الأزمات بحدوث تهيج فى الشعب الهوائية كما تزداد تردد الأطفال والكبار على الاستقبال العام بالمستشفيات حيث يتم صرف استنشاق الفاركولين والأدوية اللازمة لهم.

حريق-البوص-فى-أسيوط-(7)

حريق-البوص-فى-أسيوط-(8)
 

حريق-البوص-فى-أسيوط-(10)

 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(11)
 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(12)
 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(13)
 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(15)
 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(16)
 
حريق-البوص-فى-أسيوط-(17)

حريق-البوص-فى-أسيوط-(18)

 

حريق-البوص-فى-أسيوط-(19)

 

حريق-البوص-فى-أسيوط-(20)
حريق-البوص-فى-أسيوط-(20)

 

حريق-البوص-فى-أسيوط-(21)
حريق-البوص-فى-أسيوط-(21)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة