أمرت المستشار أمانى الرافعى، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة 4 متهمين من المختصين بهيئة سكك حديد مصر للمحاكمة العاجلة، وهم قائد القطار رقم 13 التابع لمنطقة القاهرة، وملاحظ بلوك أبيس التابع لمنطقة غرب الدلتا، وقائد القطار رقم 571 التابع لمنطقة شرق الدلتا بالزقازيق، ومساعد قائد القطار رقم 571 التابع لمنطقة شرق الدلتا بالزقازيق.
جاء قرار الإحالة ، على خلفية إهمال المتهمين الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية، الأمر الذى أودى بحياة ثلاثة وأربعين مواطناً، وأسفر عن إصابة مائتين وستة وثلاثين آخرين، وألحق تلفيات بأموال وممتلكات هيئة سكك حديد مصر، قدرت بنحو ثمانين مليون وستمائة وثلاثة آلاف جنيه.
كانت النيابة الإدارية قد تلقت بلاغ المهندس وزير النقل، بشأن حادث اصطدام القطارين رقمى 571 و13 بدائرة قسم شرطة الرمل بالإسكندرية، بتاريخ 11-8-2017، حيث تصادم القطار 571 القادم من بورسعيد، مع القطار 13 القادم من القاهرة على ذات الخط، مما أودى بحياة ثلاثة وأربعين مواطناً وأسفر عن إصابة مائتين وستة وثلاثين آخرين وألحق تلفيات بأموال وممتلكات هيئة السكك الحديدية قدرت بنحو ثمانين مليون وستمائة وثلاثة آلاف جنيه.
وباشر المكتب الفني لرئيس الهيئة التحقيقات في القضية رقم 206 لسنة 2017 ، أمام المستشار محمود إبراهيم عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشار عصام المنشاوى مدير المكتب.
وكانت اللجنة المشتركة المشكلة من المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة وهيئة الرقابة الادارية لفحص الحادث والوقوف على أسبابه والمسئول عنه وما نتج عنه من خسائر في الأرواح والممتلكات ، قد قدمت تقريرها المتضمن مسؤولية المتهمين عن الحادث.
حيث تبين من التحقيقات مرور أحد القطارات الساعة 1359 دقيقة طاق بلوك أبيس مما تسبب في إضاءة السيمافور (1ن ) أبيس باللون الأحمر وفي الساعة ١٤.٠٣ توقف القطار رقم ٥٧١ خلف سيمافور (1 ن ) أبيس بنطاق بلوك أبيس لكونه مضاء بالإشارة الحمراء إلا أنه عند الساعة ١٤.١٢ مر القطار رقم ١٣ قيادة المتهم الأول من نطاق بلوك خورشيد متجاوزاً السرعة المقررة متجاهلاً إشارات السيمافورات ودون أي محاولة منه للتوقف أو التهدئة ثم تبين له وقوف القطار رقم ٥٧١ على مسافة لا تزيد عن 300 متر وهى مسافة غير كافية لإيقاف القطار مما ترتب عليه اصطدامه به من الخلف ووقوع الحادث وكشفت التحقيقات عن تعمده تعطيل نظام فرامل الرباط الآلي لإشارات جهاز ( ATC ) باستخدام عصا فوق الصمام المغناطيسي الخاص بفتح فرامل الرباط الآلي حال تجاوزه السرعة مما ساهم في وقوع الحادث ، فضلاً عن عدم تحققه من ضبط جهاز اللاسلكي وصلاحيته للعمل من حيث الاستقبال والإرسال على الموجات المخصصة لذلك.
كما كشفت التحقيقات عن تسبب المتهم الثاني بخطئه في الحادث إذ إنه لم يقم بمراقبة انتظام حركة السيمافورات ولم يتدخل لتعديل إشاراتها بما يتفق وحركة مرور القطارات وتوقفها ومنها عدم فتح السيمافور (1 ن أبيس) أمام القطار رقم ٥٧١ ، كما إنه لم يلاحظ مسار القطارات وانتظامها وتقاعس عن متابعة تأخر مواعيد القطارات طبقاً لجدول التشغيل على الرغم من تأخرها في المرور من البلوك.
كما تبين أن المتهم الثالث لم يتحقق من صلاحية جهاز اللاسلكي ولم يحقق الاتصال بالمراقبة المركزية للحصول على أمر بالتحرك وكسر السيمافور أو إبلاغ برج خورشيد لحجز القطار رقم ١٣ على الرغم من كفاية فترة التوقف لاتخاذ تلك الإجراءات بالمخالفة لأحكام لائحة التشغيل بالهيئة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرابع لم يتخذ الإجراءات المحددة بلائحة سلامة التشغيل بالهيئة وقعد عن الاتصال بالمراقبة المركزية للإبلاغ بأن سيمافور (1 ن ) أبيس مضاء باللون الأحمر وللتحقق من خلو السكة وأمانها للسير أو الاتصال ببلوك أبيس وهو أقرب مكان لتوقفه والمعني بفتح السيمافور أمامه على الرغم من توقفه لمدة ١١ دقيقة وهو وقت كافٍ للتحقق من كون السكة خالية وآمنه للسير الأمر الذي ترتب عليه وقوع الحادث.
وانتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى إحالة كافة المتهمين المذكورين للمحاكمة العاجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة