أكرم القصاص - علا الشافعي

إلى الأمام يا روميل.. 76 عاما على انتقال الحرب العالمية الثانية إلى مصر

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 04:31 م
إلى الأمام يا روميل.. 76 عاما على انتقال الحرب العالمية الثانية إلى مصر روميل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 1942 انتقلت الحرب العالمية الثانية لتدور على أرض مصرية، خاصة فى منطقة العلمين، حيث وقعت معركتان مهمتان غيرتا تاريخ الحرب، واليوم نتناول المعركة الثانية، والتى بدأت فى 23 أكتوبر 1942، وانتهت فى 11 نوفمبر من العام نفسه.

شهدت هذه المعركة انتصار الحلفاء ومثلت نقطة تحول فى الحرب، فبعد أن فشل القائد الألمانى روميل، فى اختراق الخطوط البريطانية فى معركة "علم حلفا" لم يكن أمامه ما يفعله سوى انتظار الهجوم البريطانى التالى على أمل أن يقوم بصده على الأقل، وفى يوم 23 سبتمبر 1942 سافر روميل إلى ألمانيا لتلقى العلاج، تاركاً وراءه جورج فون شتومه، قائداً لقوات المحور فى شمال أفريقيا.

وفى 24 سبتمبر، أثناء طريق العودة، التقى روميل بالزعيم الإيطالى بينيتو موسولينى، وشرح له مشاكل الإمدادات فى الجبهة، وأنه لو لم تصل الإمدادات إلى المستوى المطلوب فسيضطرون للتخلى عن شمال أفريقيا، إلا أن موسولينى بدا عليه، وفقاً لروميل، عدم تقديره لخطورة الوضع.

البريطانيون استمروا فى تعزيز موقفهم وتلقى الإمدادات من بلادهم والولايات المتحدة، ولم يكن على هارولد ألكسندر، قائد القوات البريطانية فى الشرق الأوسط، وبرنارد مونتجمرى، قائد الجيش الثامن البريطانى، سوى اختيار الوقت الذى يناسبهم للهجوم، وكانوا متفوقين فى كل المجالات على قوات المحور.

يوم 23 أكتوبر 1942 بدأ البريطانيون الهجوم بقصف مدفعى.

فى يوم 24 أكتوبر توفى القائد الألمانى فون شتومه، وتولى القائد الألمانى ريتر فون توما قائد الفريق الأفريقى مهمة قيادة قوات المحور لحين وصول روميل.

مساء يوم 26 أكتوبر وصل رومل إلى الجبهة بعد رحلة طويلة.

فى ليلة 30-31 أكتوبر شنت الفرقة الأسترالية التاسعة هجوماً نجح فى عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، ودفع رومل بقواته بغرض تحرير  تلك الفرقة، ونجح فى ذلك فى نفس يوم 31 أكتوبر ولكن بخسائر كبيرة.

فى المقابل كان مونتجمرى يتعرض لضغوط من رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل لعجزه عن تحقيق نصر سريع، ومع ذلك أعطى مونتجمرى الجنود راحة استمرت 24 ساعة انتهت فى ليلة 1-2 نوفمبر.

وشن مونتجمرى هجومه عبر تل العقاقير جنوب سيدى عبد الرحمن، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، وأدرك روميل أن المعركة حسمت نهائياً لصالح البريطانيين.

وفى صباح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألمانى أدولف هتلر تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكداً أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب.

فى 3 نوفمبر وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر  ولو لبعض الوقت.

فى 4 نوفمبر لم يعد روميل قادراً على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة فى الغرب، وكان قد خسر ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر حوالى 200 دبابة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة