أصدرت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد على إبراهيم، ومحمود أحمد عبدالوهاب، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلانى، وشعبان عجمى حكمها بمعاقبة المتهم "عادل.ج.ه" (30 سنة-عامل)، من بندر الفيوم، بالسجن 5 سنوات، لإدانته بقتل زوجته، بسبب خلافات سابقة بينهما لشكه فى سوء سلوكها، واكتشافه بأن لها علاقات غير مشروعة مع رجال آخرين.
وتعود وقائع القضية، التى تحمل رقم 34320 لسنة 2014م جنايات قسم الفيوم، إلى 23 فبراير 2014م، قسم شرطة الفيوم، عندما قتل المتهم، زوجته "ب.س"، بأن أمسك بها وشل حركتها، وكتم أنفاسها بوضع يده على فمها وأنفها قاصدا إزهاق روحها، فأحدث بها إصابات أودت بحياتها.
كان النقيب محمد خضر، معاون مباحث قسم شرطة الفيوم، تلقى بلاغا من إدارة النجدة، ببلاغ من المواطن "أ.س" (38 سنة-تاجر أخشاب)، ومقيم بحى جنوب، بالعثور على شقيقته، جثة هامدة بالشقة الخاصة بها، وملقى عليها الثلاجة الخاصة بالشقة التى تسكن بها، وتوجهت مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وفقا لما ورد بالدعوى، وتبين وجود الجثة على أحد الأسرة بالشقة وترتدى الجلباب الخاص بها، وبفحص الجثة تبين وجود مياه بالفم والأنف وبعض الخدوش بالوجه، وإصابة بالجبهة من الناحية اليسرى.
وقال شقيقها فى بلاغ الشرطة، إن الجيران أبلغوه بأن شقيقته سقطت عليها الثلاجة وأنهم نقلوها على السرير فى الصالة، وأن هناك بعثرة فى دولاب حجرة النوم بالشقة، وأحيلت الواقعة إلى النيابة التى طلبت تحريات المباحث، وأفادت التحريات أن مرتكب الواقعة هو زوج المجنى عليها "ع.ج." (30 سنة-عامل عادى)، ومقيم مساكن بحى جنوب، ببندر الفيوم، لوجود خلافات سابقة بينهما لشكه فى سلوكها، وتم ضبطه.
وقال المتهم، فى محضر الشرطة، إنه فى الفترة الأخيرة عانى من سوء سلوك زوجته وأنه تردد بالمنطقة إقامتها علاقة غير مشروعة مستغلة طول فترات عمله، حيث يعمل فى مطعم مأكولات شعبية، لفترات طويلة وأنه دائم الخلاف معها بسبب خروجها المستمر وما يتردد بين الجيران من سوء سمعتها وعلاقتها المتعددة، وأنه طلب منها تغيير محل الإقامة إلى بلدته، ولكنها رفضت.
وأضاف المتهم فى اعترافاته، أنه استيقظ من النوم وشعر بحركة فى الصالة، فشاهد زوجته وبصحبتها أحد الأشخاص، وحاول الإمساك به ولكنه لاذ بالفرار، فأصيب بحالة هيستيرية وتعدى عليها بالضرب وأسقطها أرضا وجثم فوقها، وكتم أنفاسها وخنقها وحال مقاومتها سقطت الثلاجة عليها وتركها عقب أن فارقت الحياة، وأنه كان فى حالة غير طبيعية لتأكده من خيانة زوجته له، وأنه لم يقصد قتلها.
أحيلت الواقعة إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة جنايات الفيوم، وتداولت فى عدة جلسات، حتى قضت المحكمة بحكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة