عاد النقاب لدائرة الجدل مرة أخرى بعد قرار الجزائر حظر ارتدائه فى أماكن العمل، وفى مصر يقود النائب البرلمانى محمد أبو حامد حملة لاتخاذ قرار مشابه، هذا موقف الرجل منذ سنوات وعانى كثيرًا بسببه، أتذكر معاناة شبيهة تعرض لها الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف فى حكومة أحمد نظيف قبل عام 2011، حينما نشر الرجل كتيبا يثبت فيه بالأدلة النقلية والعقلية أن النقاب عادة وليس عبادة، حينها كانت نفس الردود والاتهامات الحالية لكل من يتحدث عن النقاب خارج دائرة الحرية الشخصية الملتزمة بالقوانين واللوائح، الحقيقة أننا اخترعنا له وصف «الفضيلة» كوسيلة زائدة للاحتشام عن الحجاب الإسلامى، لكن لم يجرؤ أحد على اعتباره فرضًا دينيًا أساسيًا حتى كبار السلفيين الذين أدخلوه إلى مصر مع الفكر الوهابى، أعتقد أن القوانين صُنِعت لتضع حدًا لتلك المعارك الواهية.