فى ذروة انبهارنا بالذكاء الاصطناعى ومحاولاتنا المتعثرة للحاق به، تعالوا نتذكر جميعًا أن الذين تعاملوا معه بجدية تامة خلال السنوات الماضية أصبحوا يجنون أمولًا طائلة الآن بفضله، والآن أيضًا بدأت المراكز البحثية المحترمة فى دراسة النسق القيمى والآثار الأخلاقية التى يمكن أن تطرأ بفعل هذا الذكاء الذى أصبح مربحًا وصديقًا للبيئة، باختصار هم يخشون من انهيار بعض القيم تحت أقدام الغزو الثقيل من التطور التكنولوجى لبعض مهام البشر، الانبهار هنا بنماذج ديجيتال لمراكز الشرطة وخدمات المطار وروبوتات الصحافة السريعة، لا يجعلنا ننسى ما قد نخسره من الشغف الإنسانى والعقول القادرة على ابتكار حلول خارج نظاق الخوارزميات الحسابية مسبقة الإدخال، وهذا يستدعى اعتمادًا أطول على الإنسان لحين ضبط هذه القيم، هذا بالطبع إذا لم يختفى البشر قبلها بفعل الحروب وصراعات السلطة.