قال قداسة البابا تواضروس، بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مشكلة دير السلطان قائمة منذ عام 1820 وأنه كانت هناك محاولات للاستيلاء على الدير، وتوجهت الكنيسة إلى القضاء الذى حكم بأحقية الدير للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لافتا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية لها تواجد هناك منذ عقود عديدة، وأنه تم احتلال الدير منذ عام 1970 حيث أن السلطات هناك استغلت الوضع السياسى وقتها وقام مجموعة من الرهبان بإثيوبيا بالتواجد فى الدير، مشيرا إلى أن الدير مكانه متواجدا فى مدخل كنيسة القيامة بالقدس.
وأضاف قداسة البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، أنه عبر الخمسين عاما الماضية كانت هناك قضايا ومحاضر لإثبات ملكية الدير للكنيسة الأرثوذكسية، وأن كافة القضايا حكمت بملكية الدير للكنيسة الأرثوذكسية، وأن العام الماضى طالب بطريرك الروم الأرثوذكس فى القدس بحل مشكلة دير السلطان وأنه تم تشكيل لجنة للتفاوض فى الأمر بحضور أحد المحامين التابعين للكنيسة القبطية.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه تم عقد لقاء ضم أعضاء من السفارة المصرية بتل أبيب والسفارة الاثيوبية ووزير شئون الأديان فى إسرائيل، ولكن الحوار الذى تم لم يكن محايدا وكان دائما فى اتجاه وصالح الجانب الآخر، منوها أن الكنيسة طالبت بأحقيتها فى ترميم الدير وقمنا بتقديم طلب أن يكون الترميم تحت إشراف اليونيسكو ولكن الطلب لم ينظر فيه، وأنه تم ارسال وفد هندسى من مصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية ولكن لم تسفر النتائج عن أى شئ.
كما أشار البابا تواضروس إلى أنه فى يوم 10 أكتوبر الماضى وصلت رسالة شفهية إلى مطران الكنيسة الارثوذكسية فى القدس من وزير شئون الأديان الإسرائيلى نقلا عن رئيس الوزراء الاسرائيلى بقرار ترميم دير السلطان، وقالوا له "نحن نخبرك ولكن لا نستأذن منك"، وبدأت الحكومة الإسرائيلية أن تعلن بصورة غير محايدة عن هذا الأمر، فيما ارسلت الكنيسة عبر محاميها الخاص اعتراضها على الرسالة الشفهية.
ونوه قداسة البابا تواضروس بأن السفارة المصرية أبلغت أمس الأول الكنيسة المصرية برغبة الحكومة الإسرائيلية فى البدء بترميم دير السلطان، وقام أمس الأنبا أنطونيوس ورهبان الدير بتنظيم وقفة احتجاجية اعتراضا على قيام الحكومة الإسرائيلية بترميم الدير، وتم صباح اليوم أيضا تنظيم وقفة احتجاجية سلمية تم خلالها الاعتداء على الرهبان بصورة غير مقبولة تابعها العالم كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة