أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن قمة الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره السودانى عمر البشير المقرر لها غدا الخميس ستكون مليئة بالأحداث القوية والأخبار السارة لشعبى البلدين، مؤكدين أنه من المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات مشتركة تحقق التكامل بين البلدين فى مجالات المياه والزراعة والرى بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات التى تسمح بتسهيل الزيارات لأبناء البلدين من خلال التنقل.
وفى البداية، أشاد النائب مصطفى الجندى رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى بتصريحات السفير عبد المحمود عبد الحليم السفير السودانى فى القاهرة التى أعلن خلالها أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيزور الخرطوم غدا الخميس للمشاركة فى اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية وأن القمة الرئاسية بين السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ستعقد خلال الزيارة وسوف تشهد أخبارًا سارة لشعبى البلدين.
وأكد "الجندى" أن هناك أهمية لهذه القمة فى دعم العلاقات بين مصر والسودان والدول الأفريقية متوقعا نجاح تلك القمة وتحقيقها لجميع أهدافها السياسية والاقتصادية، مؤكدا أهمية توقيت هذه الزيارة والقمة بين الرئيسين السيسى والبشير، خاصة أن هناك العديد من الأحداث والأوضاع السياسية المهمة أفريقيا وعربيا ودوليا.
ووصف النائب مصطفى الجندى العلاقات بين القاهرة والخرطوم بالاستراتيجية والتاريخية وذات الخصوصية بين البلدين وشعبى وادى النيل خاصة أن الرئيس السيسى يعطى أولوية قصوى للتعاون مع السودان فى مختلف المجالات.
وطالب النائب مصطفى الجندى من الحكومة متابعة تنفيذ جميع الاتفاقيات التى تم توقيعها بين مصر والسودان خلال المرحلة الماضية وايضا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى سوف تتم خلال الزيارة التى سوف يقوم بها الرئيس السيسى للسودان غدا الخميس وايضا تنفيذ ومتابعة جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وقعتها مصر مع مختلف دول القارة السمراء.
وأكد النائب مصطفى الجندى أن هناك مجالات واسعة ومتعددة بين مصر والسودان خاصة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والتبادل التجارى بين البلدين وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة لصالح شعبى وادى النيل مطالبا من الحكومة الاسراع فى استغلال التعاون مع دولة السودان الشقيقة فى مختلف المجالات.
من جانبها قالت النائبة مى محمود، إن السودان بالنسبة لمصر من الدول الهامة جدا وظهر ذلك من خلال الزيارات التى يجريها الرئيس السيسى للسودان وعدد الاجتماعات والزيارات المتبادلة بين البلدين، والقمة المقبلة تأتى بعد تشكيل اللجنة الوزارية التى اتفق عليها الرئيس السيسى مع البشير فى آخر زيارة للخرطوم تجاوزت 12 وزيرا لدراسة مشروعات التنمية المستدامة بين البلدين.
وأضافت النائبة مى محمود فى تصريح لـ" اليوم السابع" أن اللجنة الوزارية انعقدت وخرجت العديد من المشروعات والأفكار التى ستكون همزة الوصل بين مصر والسودان أهمية الزيارة ستأتى بالعديد من الاتفاقيات التى تبرم بين البلدين أثناء فترة الزيارة، متوقعة أننا نرى اتفاقيات تقوم على اساس فنى سليم لأنه ناتج من دراسات عكفت عليها اللجنة الوزارية للخروج بمشروعات حقيقية.
وتابعت عضو لجنة الشئون الافريقية، اتوقع مباحثات فى العديد من الملفات سواء الاستثمار أو التجارة البينية والملفات الخاصة بالعلاقات بين الدولتين على كافة المجالات، وأيضا ملف المياه والرى والزراعة وسيكون هناك العديد من الاتفاقيات التى تخص الزراعة والكهرباء والطاقة وتقليل الفاقد من مياه نهر النيل، متابعة الرئيس السيسى محملة بالكثير من التطلعات والاتفاقيات التى سيتم إعلانها أثناء الزيارة.
بدوره قال النائب مصطفى بكرى، إن الزيارة التى سيقوم بها الرئيس السيسى إلى السودان تأتى فى إطار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية خاصة فى إطار منطقة القرن الأفريقى، وأيضا تفعيل عدد من الاتفاقيات بين البلدين لدفع عجلة العلاقات إلى الأمام
وأضاف بكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه فى هذا اللقاء سوف يتم بالتأكيد استعراض أخر التطورات فيما يتعلق بسد النهضة والمشاكل التى تعترض عن الاتفاق الثلاثى المتوقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، وكذلك الحال الأزمة التى تشهدها ليبيا حيث أن السودان من دول التماس مع ليبيا وسوف يناقش الزعيمان قضايا التطرف والإرهاب وضرورة التنسيق الأمنى بين البلدين بما يعمل على تجفيف منابع الإرهاب.
وتابع عضو مجلس النواب، أن مصر والسودان يسعيان من خلال القمة إلى تفعيل اتفاقيات التكامل بينهما بما يسمح بتسهيل الزيارات لأبناء البلدين وتحقيق اتفاقيات التكامل الأربعة بين مصر والسودان.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الشهر الماضى، اتفق الرئيسين السيسى والبشير خلال اللقاء الذى تم بينهما على تطوير مصفوفة لتنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها بين البلدين وخلال زيارة الرئيس السيسى إلى الخرطوم، أغسطس الماضى، اتفق البلدان على تنسيق الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة