اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين الذين رافقهم 55 موظفا إسرائيليا، بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم فى باحات الأقصى، وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس المحتلة، فإن 59 مستوطنا اقتحموا المسجد المبارك، ونظموا جولات استفزازية فى باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم، ومحاولات لأداء طقوس تلمودية فى باحاته.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وسط انتشار لعناصرها بالمسجد.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطينى المحتل إلى المسجد منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تتضاعف أعداد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية.
من جانبها، قالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح أن دولة الاحتلال الإسرائيلى بجيشها ومستوطنيها تمعن وبعنصرية مطلقة فى قتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم فى بيان له اليوم، أن جنود الاحتلال وبتحريض من نتنياهو ووزرائه وقادة أركان جيشه يواصلون سياسة الإعدامات الميدانية للفلسطينيين العزل بطريقة منظمة وممنهجة.
وأضاف الجاغوب أن جريمة قتل الشاب محمد محمود سعد بشارات صباح هذا اليوم بدم بارد دليل آخر على همجية جيش الاحتلال وعلى تدنى المستوى الأخلاقى عنده حيث منع وصول طواقم الإسعاف لتقديم المساعدة للشاب الجريح وتركه ينزف حتى استشهاده، وهو بقيامه بكل هذه الجرائم يؤكد أن ما يسمى بجيش إسرائيل لا يعدو كونه مجموعة من قطاع الطرق وعصابات الإجرام المنظم التى تفتقد إلى أدنى القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأضاف أن جيش الاحتلال باعتداءاته الوحشية على الرهبان أمام كنيسة الأقباط اليوم، إنما يؤكد على همجية الاحتلال الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولا بين طفل وامرأة ولا بين مسجد وكنيسة.
وأكد الجاغوب أن الجزء الشرقى من المدينة المقدسة منطقة محتلة تخضع لقواعد القانون الدولى الانساني.. وناشد كل أحرار العالم التدخل من أجل إجبار إسرائيل على وقف هذه الاعتداءات ومنعها من دخول أديرة الاقباط بحجة الترميم، لأن ذلك يدخل ضمن صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط.
وأهاب بكل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية الوقوف إلى جانب الحق الفلسطينى من أجل تمكينه من ممارسة سيادته على المدينة المقدسة وكافة الأراضى الفلسطينية المحتلة، ووقف اجراءات الاحتلال الاسرائيلى المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى والإنساني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة