انخفضت أسعار النفط يوم الخميس 25-10-2018، وبلغ سعر خام القياس العالمى مزيج برنت فى عقود شهر أقرب استحقاق 75.76 دولار للبرميل، بانخفاض 41 سنتا أو 0.5 % عن التسوية السابقة، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى العقود الآجلة 66.45 دولار للبرميل، متراجعا 37 سنتا أو 0.6 % عن التسوية السابقة.
أسعار النفط تتراجع بفعل هبوط أسواق الأسهم العالمية
ويأتى تراجع أسعار النفط بفعل هبوط أسواق الأسهم العالمية، حيث تكبدت الأسهم الأمريكية أكبر خسائرها اليومية منذ عام 2011 لتبدد مكاسب العام.
وقال بنجامين لو، محلل السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز ومقرها سنغافورة ”خامات النفط القياسية العالمية تضررت بشدة منذ بداية الربع الأخير من 2018 مع تراجع الثقة فى السوق (بسبب) انخفاض التوقعات الاقتصادية لما بعد 2018 وموجة هبوط كبيرة فى الأسهم العالمية“.
وتضررت الأسواق تضررا شديدا هذا الشهر جراء عدة مخاوف من بينها تلك المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واضطراب عملات الأسواق الناشئة وارتفاع تكاليف الاقتراض وعوائد السندات، إلى جانب المخاوف الاقتصادية فى إيطاليا.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط نحو 10% منذ بداية الشهر، بينما انخفض برنت نحو 9%.
غير أن أسواق النفط لا تزال متوترة قبل العقوبات الأمريكية التى تستهدف صادرات الخام الإيرانية والتى يبدأ سريانها فى الرابع من نوفمبر.
شركات صينية ترفض شراء الخام الإيرانى
ورضوخا للضغوط التى تمارسها واشنطن، لم تطلب شركتا النفط الصينيتان العملاقتان سينوبك ومؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) أى نفط من إيران لشهر نوفمبر خشية أن يؤثر انتهاك العقوبات على عملياتهما العالمية.
وتعد الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني، ويعنى وقف واردات الخام من إيران أن كثيرا من مصافيها سيضطر للبحث عن إمدادات بديلة من مناطق أخرى.
من ناحية أخرى، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالى فى الأسبوع الماضى، حيث زادت 6.3 مليون برميل إلى 422.79 مليون برميل، وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء.
السعودية :سوق النفط قد تتحول إلى التخمة
فيما قالت السعودية يوم الخميس إن سوق النفط قد تتحول صوب تخمة معروض فى الربع الأخير من العام فى ظل ارتفاع مخزونات الخام وتباطؤ الطلب وإن أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم سوف ”يساير“ مثل تلك التغيرات فى إنتاجه.
وقال أديب الأعمى محافظ السعودية فى أوبك نرى أن السوق قد تتحول فى الربع الرابع صوب وضع تخمة معروض كما يدل عليه ارتفاع المخزونات على مدى الأسابيع القليلة الأخيرة“.
وأضاف الأعمى الذى يرأس لجنة مشتركة من أوبك وغير الأعضاء تراقب الالتزام والعوامل الأساسية للسوق متحدثا عقب اجتماع حديث للجنة فى فيينا ”لذا نريد أن ننتبه لكى لا نغالى فى التصحيح ونتسبب فى زيادة كبيرة بالمخزون“.
وأعاد التأكيد على أن السعودية لا تدفع بالنفط فى السوق بل تستجيب لحاجات المستهلكين وقال إن زيادة إنتاج المملكة من النفط على مدى الشهر الأخير كانت تجاوبا مع ارتفاع الطلب مضيفا أن ”هذا ليس بأى حال دفعا من جانبنا، بل رد على سحب من جانب السوق“.
وقال ”السعودية لا تنتج سوى ما يطلبه زبائنها، لا أكثر. لاحظنا طلبا قويا على خاماتنا فى الربع الثالث وزدنا إنتاجنا وفقا لذلك.
”نعتقد أن الطلب سيبدأ بالتراجع مع اقترابنا من نهاية السنة انسجاما مع الأنماط الموسمية المعتادة. لدينا المرونة لتعديل إنتاجنا من أجل مسايرته“.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة