بابلو بيكاسو، واحد من أهم الفنانين التشكليين فى القرن العشرين، وصاحب البصمة الكبيرة فى عالم الرسم والنحت خلال القرن الأخير، ويرجع البعض له الفضل فى تأسيس الحركة التكعيبية فى الفن.
وتمر اليوم الذكرى الـ137، على ميلاد الرسام والنحات الإسبانى الشهير، بابلو بيكاسو، إذ ولد فى 25 أكتوبر عام 1881، ورحل عن عمر ناهز 91 عاما فى 8 أبريل عام 1973.
وعرف عن "بيكاسو" موهبته فى الأدب، بجانب موهبته الكبيرة فى الفن التشكيلى، حيث كتب مئات القصائد، وألف بعض الأعمال المسرحية، والأخيرة كانت لها قصة تكشف علاقة "بيكاسو" ببعض أهم رواد الأدب الفرنسى فى القرن العشرين.
وبحسب كتاب "جرنيكا: أزمة إنسان العصر" للكاتب فتحى العشرى، فإنه عندما قامت الحرب العالمية الثانية فى الفترة بين عامى 1941 – 1944، كان بيكاسو يعيش فى باريس، حيث تعرف على صديقته "دورا مار"، والتى خففت عليه من وطاة مأساة قريته "جرنيكا" والتى اندلعت فيها الحرب الأهلية الإسبانية، وضربت بالقذائف النارية من جنب قوات الجنرال فرانكو.
وبعد سقوط باريس فى يد الألمان، لم يغادر بيكاسو العاصمة الفرنسية، لكنه انعزل إلى حد كبير، وقل نشاطه إلى حد كبير أيضا، لكنه لجاء إلى الكتابة، فقام خلال تلك الفترة الفترة بكتابة مسرحية من فصل واحد واحد بعنوان "الرغبة مشدودة إلى ذيلها"، والتى انتهى من كتابتها فى يناير عام 1941.
الغريب أن هذه المسرحية عرضت لأول مرة فى مارس 1944، لكن ليس على خشبة المسرح، لكن داخل شقة أحد الأصدقاء، وقام بأداء الأدوار الرئيسية بابلو بيكاسو نفسه، إلى جانب صديقته الفرنسية "دورا مار"، الأغرب أن من قام بأداء باقى الأدوار داخل العرض كان الفيلسوف والروائى الفرنسى الشهير جان بول سارتر، والمفكرة الفرنسية الكبيرة سيمون دي بوفوار، والفيلسوف والروائى الفرنسى الكبير ألبير كامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة