أكد الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن قرار سحب الأراضى غير المستغلة من المستثمرين غير الجادين بعد 3 سنوات من تاريخ استلامها الذى تم اتخاذه مؤخرا بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإسراع عمليات التنمية بالمنطقة الاقتصادية، سيقضى على عملية "تسقيع" الأراضى التى عانينا منها لسنوات ماضية.
وكشف "مميش" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه حتى الآن لا يوجد أى مستثمر بالمنطقة تجاوز هذه المدة دون تنمية، وهذا بفضل سياسات المنطقة الاقتصادية التشجيعية للمستثمرين والمحفزة على إنهاء الإجراءات والأعمال.
ولفت الفريق مهاب مميش إلى أن مواجهة غير الجادين توجه عام من الدولة، ويتم التشديد فى تطبيقه بالمنطقة الاقتصادية، نظرًا لأنها منطقة ذات أولوية اقتصادية وسياسية داخل الدولة الهدف منها هو التنمية والتطوير وتوفير فرص عمل للشباب المصرى، وزيادة الناتج القومى، لذا يجب على المستثمر أن يضع فى اعتباره هذا.
وفى سياق متصل، أكد الفريق، أن الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية يتمتع بعدد من المميزات سواء على المستوى التنظيمى أو التشريعى، فبخلاف وقوع المنطقة فى قلب طرق التجارة العالمية، فهى تمكن المستثمر من الوصول إلى 1.2 مليار مستهلك من خلال 4 اتفاقيات تجارية عربية وإفريقية دون عوائق أو جمارك بجانب الاتفاقيات التجارية التفضيلية، هذا بالإضافة إلى أن المنطقة تقدم خدمات لوجستية جيدة.
فيما أشار رئيس الهيئة الاقتصادية، إلى أنه يجرى حالياً دراسة 3 عروض مع الهيئة العربية للتصنيع، سيعلن عن تفاصيلها قريباً فور الانتهاء منها، موضحا أن المنطقة الاقتصادية تشجع مثل هذه المشروعات الوطنية التى تخدم مصلحة الوطن، وتساهم فى رفع كفاءة المنتج المحلى.
وأكد الفريق مهاب مميش، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسير بخطوات ثابتة فى اتجاه التنمية والتطوير لأراضيها والتى تتمتع بإمكانيات جغرافية تفوق المناطق الاقتصادية الموجودة فى العالم، حيث تقع المنطقة فى منافسة شرسة مع المناطق الموجودة المجاورة والتى تقدم حوافز وتسهيلات كبيرة مثل العقبة فى الأردن وطنجة فى المغرب وجبل على فى الإمارات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيس، أكد مؤخراً خلاله لقاء بالفريق مهاب مميش، على ضرورة تحقيق نهضة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لجنى حصاد النتائج خلال العامين المقبلين، وخاصة بعد المشروعات التى شهدتها والعقود التى وقعتها المنطقة مؤخراً للعمل داخل المناطق الصناعية بها.
كما أكد الرئيس على ضرورة الإسراع فى عملية التنمية ومساندة المستثمر الجاد، وتقديم كل الدعم له، أما المستثمر غير الجاد الذى لا يحقق التنمية سيتم سحب الأرض فى حال عدم استغلالها وإقامة مشروعات عليها وخلق فرص العمل للشباب المصرى.
ومن الجدير بالذكر، أن المنطقة الاقتصادية حققت خلال العام المالى الماضى 2017\2018 والمنتهى فى يونيو 2018، أرباحاً صافية بقيمة 2.13 مليار جنيه، بنسبة زيادة 64% عن العام المالى السابق له 2016/2017، والذى بلغت الأرباح خلاله 1.3 مليار جنيه، كما تعتمد المنطقة فى سياستها الاستثمارية على تشجيع رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية لجذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، بحسب تصريحات سابقة للفريق مهاب مميش.
ويذكر أيضاً، أن الإحصائيات الرسمية الأخيرة، أظهرت احتلال الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المركز الخامس فى قائمة الهيئات الاقتصادية الأكثر ربحاً، ومن المقرر وفقاً لخطة الهيئة أن تصبح المنطقة الاقتصادية بمشروعاتها مركزاً عالمياً للتجارة ومنطقة لوجستية ضمن أهم المناطق العالمية، تدفع الاقتصاد المصرى بحلول 2025، خاصة فيما يتعلق بتطوير الموانئ ودخولها المنافسة مع مثيلاتها العالمية.
