أزمة الطرود المفخخة فى الولايات المتحدة شهدت العديد من المفاجآت بين محاولات إلصاق التهمة بداعش والحزب الديمقراطى وبين تحميل التيار اليمينى اللوم ومعه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى الوقت الذى تم فيه العثور على طردين مفخخين فى نيويورك وفلوريدا.
72 ساعة و11 طردا مفخخا تم إرسالها للعديد من الشخصيات الديمقراطية المعارضة لترامب.. بجانب طرد واحد تم اعتراضه من قبل جهاز الخدمة السرية كان موجها للبيت الأبيض.
ماهو مصدر الطرود؟
الشرطة الأمريكية أعلنت اليوم إنه العثور على طرد مريب فى فلوريدا وأن الطرد وهو الحادى عشر فى الولاية وكان مرسلا إلى السناتور الديمقراطى كورى بوكر.
قبل أن تعلن شرطة نيويورك عن العثور على طرد آخر كان موجها إلى جيمس كلابر مدير المخابرات الأمريكية السابق فى مانهاتن.
وحتى الآن يشك مكتب التحقيقات الفيدرالى فى أن يكون المرسل الذى يقف وراء الطرود المفخخة يقيم فى ولاية فلوريدا.. وذكرت شبكة "سى ان ان" إن مساعد مدير FBI وليام سوينى لم يرد تأكيد المصدر تحديدا.. لكن أغلب الطرود تم إرسالها عبر مكتب بريد فى "أوبا لوكا" بفلوريدا. وهو ما ذكرته مصادر مطلعة على التحقيقات.
وقالت الشبكة أيضا إن الطرود أغلبها قنابل بدائية فعالة وبعضها كان قنابل مزيفة.
وكل طرد كان يحمل 6 أعلام أمريكية ملصقة فوقه وكان واحدا منها على الأقل يضم مسامير وقطع معدنية حادة مصممة لإحداث أكبر ضرر عند الانفجار.
من الذين تلقوا الطرود؟
الطرود المفخخة
أول المتلقين كان جورج سوروس حيث عثر على طرد مرسل لمنزله فى نيويورك.
تلاه بيل وهيلارى كلينتون، وبعدهما باراك أوباما، ثم النائب العام السابق إيريك هولدر، ولكن ذهب الطرد للعنوان الخطأ حيث تسلمته المشرعة الديموقراطية ديبى واسرمان شولتز فى فلوريدا.
وبعدها أعلنت السيناتور الديمقراطية ماكسين ووترز فى ولاية كاليفورنيا إنها تلقت طردين مشبوهين الأول تم اعتراضه فى مكتب البريد فى ميريلاند والثانى تم العثور عليه فى مكتب بريد فى لوس أنجلوس.
ثم تلقى جون برينان مدير المخابرات الأمريكية السابق طردين الأول يوم الأربعاء والثانى يوم الخميس، وكان الإرسال على عنوان مكتبه فى مبنى تايم وارنر الشركة المالكة لشبكة CNN مما تسبب فى إخلاء العاملين فى المبنى مرتين.
كذلك كان جو بايدن نائب أوباما على قائمة مستلمى الطرود حيث تم إرسال طردين له.. بينما تلقى الممثل روبرت دى نيرو طردا فى منزله بمانهاتن، والمعروف عن الممثل أنه أيضا من معارضى ترامب.
اتهامات متبادلة
تحديد هوية الفاعل ودوافعه مازال قيد البحث لكن ذكرت شبكة NBC News، أن صورة للطرد المفخخ الذى تم أرسل لجون برينان تم تزييفها على الإنترنت لوضع بصمات داعش عليها.
التغريدة التى أعجب بها دونالد الابن
وبحسب الشبكة فإن الصورة تم تداولها على حسابات سوشيال ميديا تنتمى للتيار المحافظ وتم فبركة علم داعش عليها، حتى يبدو وكأن التنظيم الإرهابى يقف وراء الطرود المفخخة، رغم عدم إعلان أى جهة مسؤوليتها عن الطرود.
وأشارت الشبكة إلى أن من وضع علم داعش كتب العبارات على العلم بشكل خاطئ، وأنه بعد توضيحها بالكمبيوتر، اتضح أنها ليست لغة عربية أصلا، بل كانت عبارة من مسلسل كوميدى Get ‘Er Done.
بينما يرى العديد من أنصار ترامب إن الطرود المفخخة ليست سوى قنابل مزيفة الهدف منها إثارة التعاطف مع الحزب الديمقراطى قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس وهى الانتخابات التى سيتم إجرائها يوم 6 نوفمبر.
وحتى دونالد ترامب الابن قام بوضع علامة إعجاب على تغريدة تروج لنفس الرأى، الأمر الذى اعتبره موقع "ديلى بيست" المعارض لترامب ترويجا لنظريات المؤامرة بلا دليل.
أما شبكة CNN نفسها فأعلن رئيسها جيف زوكر إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه هو من يتحمل المسئولية باعتبار أن ما حدث هجوم على الصحافة وحرية الرأى والمعارضة، وأن ترامب عرف عنه خطابه المحرض على الإعلام على حد قول زوكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة