تمكن مجموعة من العلماء من استكمال الموجات فوق الصوتية وأخذ عينات الدم من سمك القرش الحوتى لأول مرة، إذ سمحت النتائج المذهلة لهم برؤية وتحديد الأعضاء التناسلية، مثل المبيضين، و تطور البصيلات.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يقول الباحثون إن الدراسة يمكن أن تساعد فى حل لغز التكاثر لأكبر أسماك القرش فى العالم، وقام باحثون بقيادة حماة البيئة من مشروع جالبابوس ويلش بدراسة أسماك قرش الحوت بالقرب من جزيرة داروين، فى أقصى شمال أرخبيل جالاباجوس.
تعد هذه الجزيرة البركانية البعيدة واحدة من الأماكن القليلة التى يشاهد فيها عادة أسماك القرش الضخمة التى يبلغ طولها 14 مترًا (45 قدمًا) كل عام، وكان الهدف الرئيسى من الحملة هو تقييم الحالة التناسلية لأسماك القرش، وفى حين أنها قابلة للمقارنة فى حجمها مع الحيتان.
وتنمو أسماك القرش عادة لتكون أكبر من الحافلة ذات الطابقين، بين 6 إلى 16 مترا (20 إلى 52 قدما) وأكثر من 20 طنا، إلا أن أسماك قرش الحيتان الضخمة لا تشكل خطراً إلا على العوالق وبيض السمك والأسماك الصغيرة التى تقضمها.
وقال جوناثان ر. جرين، قائد الرحلة ومؤسس مشروع قرش الحوتى: "لا شىء يُعرف تقريباً عن إعادة إنتاج هذه القروش العملاقة، وبعد أن شاهدت هذه القروش الضخمة فى أقصى شمال جالاباجوس، أدركت أن هذه كانت فرصة عظيمة لتعلم المزيد، ولقد تمكنا من تشكيل فريق من ذوى الخبرة للبحث عن أسماك القرش فى هذه المنطقة النائية، التى تعد واحدة من مواقع الغوص الأكثر عزلة فى العالم."