بعبارات لاذعة واتهامات متعددة شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هجوما شرسا ضد مواقع التواصل الاجتماعى، متهماً بعضها بمحاولات "إخراس الأصوات"، وأنها تنتهج التزوير، واليوم أكد ترامب أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حذف كثيرين من متابعى حسابه، حسبما أوردت سكاى نيوز.
وأوضح ترامب في تغريدة: "أزال تويتر الكثير من الأشخاص من حسابي، والأهم من ذلك، أنه على ما يبدو فعل شيئا ليجعل من الصعب أكثر على الناس الانضمام".، وتابع: "لقد أعاقوا النمو لدرجة أن الأمر أصبح واضحا للجميع"، متهما الموقع بـ"عدم الحيادية".
يذكر أن تويتر أطلق حملة لإزالة الحسابات المزيفة، أو التي لا يتم استخدامها، سعيا لجعل الموقع "أكثر مصداقية"، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يكون قد أثر على تعداد متابعي ترامب، الذين وصل عددهم إلى 55 مليون شخص.
يتهم "جوجل " بالتزوير
ليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الرئيس ترامب منصات التواصل الاجتماعي، إذ اتهمها في أغسطس الماضي بـ"إخراس الأصوات"، واصفا الأمر بـ"ذي الخطورة الشديدة".
واعتبر ترامب أن مواقع التواصل الاجتماعي "تمارس تمييزا تاما ضد أصوات الجمهوريين والمحافظين"، مضيفا: "عدد كبير للغاية من الأصوات يجري إخراسه، بعضها جيد والآخر سيء".
وأضاف: "لن أذكر أسماء (بعينها) لكن عندما يتم حذف أشخاص محددين من تويتر أو فيسبوك وتتخذ (الشركتان) مثل هذا القرار، فإن ذلك بحق أمر خطير، لأنه يمكن أن يأتي عليك الدور غدا".
وجعل ترامب حسابه على تويتر، جزءا أساسيا من أدواته ومثارا للخلاف بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إذ استخدمه للترويج لجدول أعماله، وإعلان سياساته ومهاجمة منتقديه.
وليست هذه المرة الأولى التى يهاجم فيها الرئيس الأمريكى مواقع التواصل الاجتماعى، فقد شن من قبل هجوما شرسا على جوجل، متهما محرك البحث التابع لعملاق الإنترنت بـ"التزوير".
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر"، إن نتائج البحث في جوجل "مزورة"، لأن البحث عن "أخبار ترامب" يقدم تقارير سيئة عنه، مشككا في قانونية هذا الأمر.
وهاجم ترامب مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة خلال الأيام الماضية، بسبب ما قال إنها رقابة تفرضها على أصوات المحافظين، وهي المزاعم التي لا دليل عليها ويتبناها أنصاره.
وكتب ترامب على تويتر "نتائج البحث على جوجل عن (أخبار ترامب) لا تظهر سوى تقارير الإعلام الكاذب"، وأضاف "بمعنى آخر فقد تعرضت هذه الأخبار للتزوير بالنسبة لي ولآخرين، بحيث تكون جميع التقارير والأخبار تقريبا سيئة، (سي إن إن) الكاذبة على رأسها، إعلام الجمهوريين والمحافظين النزيه يتعرض للتعمية، هل هذا غير قانوني؟".
وتابع "جوجل وآخرون يكتمون أصوات المحافظين ويخفون معلومات وأخبارا جيدة، إنهم يتحكمون فيما يمكننا أن نراه ولا نراه، هذا وضع غير جيد وستتم معالجته"، إلا أن شركة جوجل نفت مزاعم ترامب، بحسب "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم الشركة في رسالة الكترونية إن "عمليات البحث لا تستخدم لوضع أجندات سياسية، ونحن لا نجعل نتائجنا تنحاز إلى أية أيديولوجية سياسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة