دندراوى الهوارى

«إللى عايز يفهم؟!» مباراة الأهلى واتحاد جدة.. رسائل سياسية وشعبية كبرى!!

الأحد، 28 أكتوبر 2018 11:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست كمثيلتها من مباريات كرة القدم، منافسة من أجل الحصول على بطولة، وما تحققه من عائد مادى كبير، إذا وضعنا فى الاعتبار أن بطولة السوبر بين النادى الأهلى المصرى، ونظيره اتحاد جدة السعودى، ودية، وغير مدرجة فى قوائم البطولات الدولية فى سجلات «الفيفا»، وإنما هى بطولة وملحمة سياسية وشعبية كبرى، ورسالة مفادها أن المصريين شعبا وحكومة يقفون خلف الأشقاء فى المملكة.
 
مباراة نادى القرن، الأهلى، يواجه نظيره، عميد الكرة الخليجية، اتحاد جدة، يوم 27 نوفمبر المقبل، على كأس الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بالقاهرة، ملحمة كروية تؤكد متانة العلاقات بين الشعبين، شاء من شاء وأبى من أبى.
 
اللافت، أنه وبمجرد الإعلان عن موعد المباراة، وظهور حالة التماهى بين اتحاد الكرة المصرية، ومجلس إدارة النادى الأهلى، من ناحية، واتحاد الكرة السعودية، ومجلس إدارة نادى اتحاد جدة، من جهة ثانية، فى المواقف، والترحيب الشديد، بإقامة المباراة، حتى فوجئنا، بخفافيش الظلام، تشن حملة عبث لإشعال النار بين جمهور الناديين، على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
نعم، ظهرت كتائب الذباب الإلكترونى، لعبدالله العذبة، خادم تميم، وبتنسيق تام مع الكتائب الإخوانية، لإشعال الفتنة، بفبركة حسابات منسوبة لمسؤولين عن الرياضة فى السعودية، ونظرائهم فى مصر والنادى الأهلى على وجه الخصوص، بجانب حشد رهيب برفض الفكرة، إلا أن المسؤولين فى الناديين، كانوا على مستوى الحدث، وفوتوا الفرصة، على أتباع العذبة والإخوان والألتراس.
 
كما استخرج مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود الخطيب، كل القيم الوطنية والأخلاقية من المخزون الاستراتيجى للقلعة الحمراء منذ تأسيسها عام 1907 وحتى الآن، ليؤكدوا ترحيبهم الشديد بإقامة المباراة، تأسيسا على قيم العلاقة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، ومساندة أكثر من 70 مليون مشجع أهلاوى، هم قوام مشجعى الكرة فى مصر، للأشقاء فى السعودية، فى رسالة سياسية واضحة، لن نسمح للاقتراب من المملكة، وتوظيف حادث جنائى، للعبث بأمن وأمان واستقرار، بلد الحرمين الشريفين..!!
 
اللافت للنظر، ووسط تعانق الخونة، من كتائب الذباب الإلكترونى لنظام الحمدين، بقيادة عبدالله العذبة، وجمال ريان يا «فجل» سليل عائلة سمسرة بيع الأراضى الفلسطينية لليهود، ولجان الإخوان الإرهابية، وذيولهم، الألتراس، فوجئنا بالكابتن أحمد حسام ميدو، يركب الموجة، ليشعل النار والفتنة بين الأشقاء..!!
 
ولنا هنا وقفة، لطرح عدد من الأسئلة على الكابتن العالمى الدولى اللوذعى والمحلل الفنكوشى الكبير، أحمد حسام ميدو، أولها، هل حضرتك مشارك فى تأجيج وإشعال نار الفتنة بين جماهير الكرة المصرية والسعودية لصالح قطر وكونك كنت تعمل محللا للمباريات فى قنوات الجزيرة الرياضية وتتقاضى آلاف الدولارات..؟! وإذا كنت مصريا حقيقيا وهرمونات الانتماء للوطن عالية لديك، لماذا قررت وبإصرار كبير الاستمرار فى العمل بقنوات الجزيرة الرياضية رغم قرار مصر بجانب أشقائها السعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر، دون مبالاة لغضب المصريين ومن أجل الحصول على الدولارات..؟! وعندما سألوك عن سر الاستمرار فى العمل بقنوات قطر الرياضية رغم قرار مقاطعة مصر سياسيا واقتصاديا للدوحة أجبت بأنك رجل محترف وليس لديك أى علاقة بالسياسة فلماذا الآن تقف عائقا أمام إقامة المباراة بين الأهلى المصرى، واتحاد جدة السعودى، فى ظرف سياسى خطير يمر به أشقاؤنا فى المملكة ويحتاجون كل دعمنا الشعبى قبل السياسى، فهل نفهم أنك مازلت تمارس دورا من التأجيج وإشعال الفتنة لصالح القطريين..؟!
 
أسئلة موجعة، تأسيسا على مواقف غريبة وعجيبة، ولإغلاق كل أبواب المزايدة المبكرة أمام كتائب الراقصين على جثث الأبرياء وحطام الفوضى، نحب أن نؤكد لهم أن من حق أى نادٍ، إدارة وجماهير، الدفاع عن ناديها بالوسائل المشروعة، ولكن نحن ضد من يحاول أن يوظف الجماهير لإشعال الفتن، وضرب العلاقات بين شعبين كبيرين فى مقتل، واكتساب شعبية زائفة، لا تنفع مكتسبيها، فى حالة أوجاع الأوطان.
 
ونقولها للكابتن العالمى اللوذعى، أحمد حسام ميدو، ولكل من يشعل الفتن فى الوسط الرياضى، وبين جماهير الكرة، لولا الأمن والاستقرار، ما عاد النشاط الرياضى فى الملاعب، ولن يكون هناك استثمار، وستغيب البطولات، وستتجمد كل الأنشطة، لذلك فعلى جميع المسؤولين عن الأندية والاتحادات وجماهير الكرة، إدراك أن إشعال الفتن ليس فى صالح الرياضة فى هذا التوقيت، وفى ظل حراك سياسى تمر به المنطقة، شبيه بتحرك البراكين تحت الأرض، وعندما تعثر على نقطة ضعف فى التربة تُفجر من خلالها حممها النارية لتقضى على الأخضر واليابس.
 
وبما أن العاملين والمسؤولين فى الاتحادات الرياضية والأندية، ذاكرتهم ذاكرة الأسماك، تنسى بعد «5 ثوانى»، نذكرهم بالأيام السوداء عقب سرطان 25 يناير 2011 وما استتبعه من تجميد للنشاط الرياضى، وتضخم الألتراس، وتحولهم إلى قبائل همجية تعمل ضد الأمن والاستقرار وتساند الجماعات والتنظيمات الإرهابية والفوضوية..!!
 
لذلك، نقولها قولا واحدا، مباراة الأهلى المصرى، ونظيره اتحاد جدة السعودى، مهرجان دعم شعبى كبير، وترابط وإزالة الدمامل بين جمهور الكرة بشكل عام، ورسائل سياسية جوهرية من قلب القاهرة، إلى كل أعداء الرياض، مفادها: «نحن معكم.. فى نفس الخندق».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة