"ابتكرت أنواعا مختلفة من عرائس المولد أبيعها بأسعار أقل من الصينى وبناتى يعملن معى فى الورشة وأطالب الباعة بتخفيض الأسعار تخفيفا على المواطنين"، بهذه الكلمات بدأ مصطفى محمد أحمد حديثه عن مشواره مع صناعة عرائس المولد النبوى الشريف ببنى سويف.
وأضاف: "منذ صباى وأنا أعمل فى بيع حلوى المولد والعروسة المصنوعة من الحلوى ، ومنذ خمسة عشر عاما بدأت الصين طرح العروسة البلاستيك التى ترتدى الفستان فى الأسواق، فكنت أشترى كميات من تجار الجملة بالقاهرة وأبيعها لتجار التجزئة بالمحافظة و داخل سرادق أقيمه بمدينة بنى سويف لبيع الحلوى أيضا".
وتابع صانع العرائس: "منذ ثلاث سنوات عرض تجار القاهرة عروسة المولد داخل كرتونة مزخرفة وبها جزء شفاف، واشتريت مجموعة منها لعرضها مع العرائس التى أصنعها ولاقت إقبالا لدى الزبائن ولكن بثمن مرتفع، لذلك بحثت عن أماكن تبيع الكرتونة منفردة ووجدتها وقمت بتصنيع عروسة ذات فستان يتناسب لونه مع لون الكرتونة التى تحتويها وعرضتها فى الموسم الجديد بأسعار مخفضة، وفى الموسم قبل الماضى ظهرت عروسة تتحرك بزمبلك، وكعادتى فكرت فى تجميعها، وتمكنت من الحصول على "الزمبلك" المسؤول عن الحركة والدوران ووضعته أسفل العروسة، وأعلاها شمسية، وطرحتها بسعر أقل من الصينى".
واستطرد صانع العرائس قائلا: "اعتدت على ابتكار تصميمات جديدة لعروسة المولد كل موسم، إذ طلبت من الحداد صنع شاسيه حديد على شكل كوشة وأخرى على شكل مرجيحة وبعد تغطيتهما بالكسوة القماش وزخرفتهما وضعت بداخلهما العروسة أو العريس أو كلاهما معا، وطرحتهما بالأسواق هذا الموسم".
وأشار صانع العرائس إلى أن أبرز أنواع عرائس ولعب المولد حاليا وفقا لأحجامها المختلفة هى "هشه" منفوشة الفستان بأحجام مختلفة "تسمى إيمى - عروسة تدور حول نفسها بواسطة موتور، وأخرى بزمبلك وتصدر أصوات غنائية، وعرائس داخل سيارة ومركب وكرتونة و كوشة ومراجيح، وعربة كارتة"، بالإضافة إلى أشكال ولعب مثل الحصان - الضابط - ضابط فى الكوشة - حصان يسحب عربة" كارتة".
ولفت صانع العروسة إلى أن الزبائن لهم اختيارات وأذواق مختلفة فى شراء العرائس ، فالشاب يفضل العروسة الهشه ذات الحجم الكبير لاهداءها لخطيبته ، والمتزوج حديثا يهدى زوجته عروسة وعريس داخل الكوشة، أما من لديهم أطفال وأحفاد فيشترون لهم عروسة تتحرك و تغنى، أو ضابط أو حصان .
وأردف قائلا: "استغل خبرتى فى صنع العرائس لإنتاج أشكال جديدة بأسعار أقل من الأنواع الصينى التى يستوردها كبار التجار ويبيعونها لتجار المحافظات، وتشاركنى زوجتى وبناتى وزوج ابنتى الكبرى فى التصنيع ونستخدم حجرتين من منزلى ورشة لتصنيع العرائس والاحتفاظ بها لحين طرحها فى الأسواق خلال احتفالات المولد النبوى الشريف، وأسعى إلى الكسب الحلال دون غلو وأطالب تجار التجزئة بعدم زيادة الأسعار حتى يطرح الله البركة فى أرزاقهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة