«العرب اتفقوا على ألا يتفقوا».. هذه المقولة الشهيرة يتم تداولها من جيل لآخر بسبب الاختلاف الدائم بين الدول العربية فى السياسة تحديدًا، لكنها لا تنطبق بأى حال من الأحوال على الحالة التى نتحدث عليها اليوم الخاصة بإقامة مباراة السوبر المصرى السعودى لكرة القدم بين الأهلى واتحاد جدة بمصر على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يقال دومًا إن الرياضة هى أداة تقريب الشعوب، وهو ما يتجسد هنا، وحتى تتأكد طالع بيانات الاتحادين المصرى والسعودى بشأن المباراة والتى اتضح عليها حالة الود والتأكيد على أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى حرص مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود الخطيب على توطيد هذه العلاقة وعدم السماح للمتربصين بالصيد فى الماء العكر، وكلنا ثقة بأنه سيكون هناك استقبال رائع من إدارة القلعة الحمراء للأشقاء فى اتحاد جدة من أجل رد الجميل على الاستقبال الأسطورى للزمالك أثناء اللعب أمام الهلال بالرياض 6 أكتوبر الماضى على كأس الرئيس السيسى.
دائمًا ما ننادى بحتمية وقوف العرب جنبًا إلى جنب فى جميع المجالات حتى يتحولوا إلى قوى عظمى، إلا أن خفافيش الظلام من العالم الخارجى وبعض الخونة فى بلادنا يقفون ضد هذه الفكرة لعملهم بأنها حال تحقيقها ستقضى على مصالحهم الشخصية، ونحن للأسف نمنحهم الفرصة لتحقيق أغراضهم فى معظم الأحيان، وهنا أستغرب جدًا مما يفعله أحمد حسام «ميدو» لاعب الزمالك السابق بتحريض إدارة القلعة البيضاء على عدم السكوت أمام قرار إقامة السوبر بين الأهلى واتحاد جدة، فمن الواضح أنه يلعب لعبة خطيرة فى الآونة الأخيرة عبر مجموعة من التويتات هدفها بث حالة التعصب بين جماهير ناديى القمة على مواقع «السوشيال ميديا»، فبعيدًا عن تلك المهاترات يجب الإشادة بإعادة الروح إلى البطولات العربية وإقامة سوبر بين الأشقاء لأنها تمنحنا فرصة للتقارب بين الشباب العربى، فلا تتركوا المتعصبين وأصحاب الأجندات الخاصة هفوة لهدم الفكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة