حب فى الطيارة.. طيارا مأساة "ليستر سيتى" قصة بدأت وانتهت فى الكابينة

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 10:00 م
حب فى الطيارة.. طيارا مأساة "ليستر سيتى" قصة بدأت وانتهت فى الكابينة الطيار سوافير وإيزابيلا
كتبت شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جلس على مقعد القيادة وأمسك بأدواته التى طالما عشقها لفترة طويلة من حياته وحفظها عن ظهر قلب فنشأت بينهما صداقة غير مرئية، بينما جلست مساعدته وشريكة حياته التى أحبها منذ سنوات إلى جانبه، فى رحلة تبدو كغيرها من مئات الرحلات التى قاداها سويًا للعديد من الشخصيات العامة، بل وأفراد العائلة المالكة أيضًا، إلا أن القدر كان يخبئ لهما ما لم يكن فى الحسبان، لينهى حياتهما فى المكان الذى قضيا فيه سويًا سنوات طويلة جنبًا إلى جنب بلغت الـ 10 أعوام ذهابًا وإيابًا من وإلى العديد من المدن المختلفة حول العالم بسبب طبيعة عملهما كطيارين محترفين، تلك القصة التى نرويها لكم نقلًا عن موقع "dailymail".

رحلة شبه عادية اصطحبا فيها مالك نادى ليستر سيتى التايلاندى الجنسية فيتشاى سريفادانا برابا فى طيارة خاصة إلى ملعب كينج باور لمشاهدة إحدى مباريات الجولة العاشرة من الدورى الإنجليزى، لكن عقب انتهاء المباراة وبعد إقلاع الطائرة بدقائق فوجئ الجميع بسقوطها خارج الملعب، الأمر الذى أسفر عن وفاة 4 أشخاص، كان قائدها ومساعدته من ضمنهم.

الطيار سوافير وإيزابيلا
الطيار سوافير وإيزابيلا
 
الطيار سوافير وإيزابيلا2
الطيار سوافير وإيزابيلا

كان كل من سوافير وليتشوفيتش طيارين محترفين على علاقة منذ عشر سنوات سافرا خلالها إلى أماكن بعيدة، واجتمعا "رفقاء الروح" معًا فى ما وصفه الأصدقاء بـ "قصة حب الطيران" واشتريا مؤخرًا أول منزل لهما، وهو عقار بقيمة 1.2 مليون جنيه استرلينى فى "سارى".

الطيار سوافير
الطيار سوافير
 
درس "سوافير" البوذى فى كلية "برايتون" وعمل فى بداية مسيرته فى شركة "Easyjet"، قبل أن يبدأ العمل كطيار خاص لكبار الشخصيات فى جميع أنحاء العالم.

مارس مهنته كطيار لأكثر من عقدين، فحلق بالمروحيات من أجل البث الإعلامى الحى، وقام بنقل القائد الدينى الأعلى للبوذيين "الدالاى لاما" وأعضاء العائلة المالكة، وأحترم عمله للدرجة التى جعلته يقول عنه ذات مرة فى مقابلة: "السلامة والثقة هما كل شىء بالنسبة لى"، كما عمل أيضًا كمدرس وفاحص فى وكالة الطيران المشتركة (JAA) لعدة طائرات وأنواع طائرات الهليكوبتر.

الطيار سوافير3
الطيار سوافير
 
إيزابيلا
إيزابيلا

قال شهود عيان إنه كان بطلًا لأنه تعمد توجيه الطائرة الهليكوبتر بعيدًا عن الحشود الموجودة فى الملعب، وقالت "لوسى موريس-مار" التى كانت صديقة للسيد سوافير لمدة 18 عاما، إنه كان سيبذل كل بوسعه لحماية الأرواح من الضياع فى الحادثة، ووصفته بأنه "مضحك للغاية وساحر ويمتلك روح الدعابة"، كما قالت: "الجميع أحبه، وأنا لست مندهشة من استأجار الشركات والشخصيات الكبيرة له".

الطيار سوافير1
الطيار سوافير

وأضافت الصديقة أنها كانت دائمًا تسأله عن زبائنه المشهورين لكنه كان حذر جدًا، ولهذا السبب قاموا بتوظيفه بالطبع، وأنه كان كريمًا ولطيفًا مع أصدقائه، وأنها سافرت معه عندما كانت تعيش فى لندن، فى مروحية إلى فندق ريفى لتناول الشاى بعد الظهر.

وقالت: "لقد أحب حياته، وبدا أنه يعيش الحلم يطير مع صديقته، وهذا هو السبب فى أن مرورهم المفاجئ فى هذه المأساة هو أمر فظيع ومؤلم للغاية، وفى السنوات الأخيرة، ازداد الطلب عليهما من العملاء الخصوصيين على وجه الخصوص، وقاما بقيادة طائرات خاصة وأخرى هليكوبتر كثنائى لتمكينهم من السفر إلى بعض المواقع المذهلة مثل اليونان وتايلاند وفيينا".

الطيار سوافير2
الطيار سوافير

أما  أورى جيلر (71 عامًا) وهو طيار من بين أعز أصدقاء الراحلين فقا عنهما: "كان لديهما علاقة جميلة"، وإنه يعتقد حدوث خلل ميكانيكى تسبب فى سقوط الرحلة لأن السيد سوافير كان طيارًا ماهرًا للغاية"، وأضاف أن سوافير كان حذرًا للغاية، وربما حاول فى لحظاته الأخيرة أن يعيش، ودفع بالعصا للتأكد من عدم هبوطه على المنازل".

أما زوجته إيزابيلا فقد تم التى انتقلت إلى المملكة المتحدة من بولندا عام 1997، فقد تم اختيارها من قِبَل سفارة بلدها فى لندن كواحدة من 18 امرأة بولندية استثنائية ألهمت المجتمع فى المملكة المتحدة لكونها رائدة.

إيزابيلا2
إيزابيلا
وفى وقت سابق من هذا العام، كتبت فى وقت سابق عن كونها رائدة كجزء من مشروع للاحتفال بالنساء اللواتى يحصلن على حق التصويت فى بولندا عام 1918، وأضافت: "بعد فترة وجيزة (قادمة إلى المملكة المتحدة) التقيت بشريكى الذى عمل فى ذلك الوقت كطيار فى الخطوط الجوية والطائرات العمودية، وأخرجنى فى بعض الرحلات، وهكذا بدأ كل شيء. كنت أعرف أن هذا شيء أريد القيام به منذ اللحظة التى لمست فيها مقابض القيادة لأول مرة".
 
إيزابيلا3
إيزابيلا

ووصفت السفارة البولندية السيدة إيزابيلا بأنها "طيار رائع" وأنها من "خلق صورة إيجابية لبولندا فى المملكة المتحدة"، وقالت فى بيان "لقد حزنا كثيرًا على نبأ وفاة إيزابيلا ليكوتشيتش فى حادث تحطم مروحية ليستر، وأعمق تعازينا لعائلتها".

سوافير
سوافير









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة