دقت دراسة طبية حديثة ناقوس الخطر من أن رحلات الفضاء يمكن أن تحدث تغيرات فى الدماغ، وتشير الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد إلى أن قضاء فترات طويلة فى الفضاء لا يؤدى فقط إلى ضمور العضلات وانخفاض فى كثافة العظام، بل يحدث تأثيرات دائمة فى المخ.
وكشفت الدراسة، التى قادها فريق من علماء الأعصاب فى جامعة "أنتويرب" فى بلجيكا، بالتعاون مع الباحثين فى جامعة "لودفيج ماكسيميليان" فى ميونخ، أن التغيرات التفاضلية فى أحجام الأنسجة الرئيسية الثلاثة فى الدماغ لا تزال قابلة للاكتشاف لمدة لا تقل عن نصف عام بعد نهاية آخر مهمة لرجال الفضاء.
وقال بيتر زوإينولنبرج الأستاذ فى جامعة لودفيج لومينز، "تشير نتائجنا إلى تغييرات مطولة فى نمط دوران السائل الدماغى الشوكى خلال فترة لاتقل عن 7 أشهر بعد العودة إلى الأرض، ومع ذلك ما إذا كانت التغييرات واسعة النطاق المبينة فى اللون الرمادى والمادة البيضاء تؤدى إلى أى تغييرت فى الإدراك لا تزال غير واضحة فى الوقت الحاضر.
وفى المقابل، زاد حجم السائل النخاعى، الذى يملأ التجاويف الداخلية والخارجية للدماغ، داخل القشرة الدماغية خلال التعرض الطويل الأجل للجاذبية الصغرى، علاوة على ذلك، يبدو أن حجم نسيج المادة البيضاء (أجزاء الدماغ التى تتكون فى الأساس من الألياف عصبية) لم تتغير.