حالة من الطوارئ والترقب داخل أروقة وزارة الآثار بعد سرقة حشوات برونزية من مسجد خونده اصلباى بالفيوم، ونص قرآنى من منبر مسجد القاضى يحيى زين الدين، الذى يقع فى شارع بورسعيد تقاطع شارع الأزهر.
ونشر "اليوم السابع" أمس واقعة اكتشاف مسئولى الأمن بوزارة الآثار والعاملين بمسجد خونده اصلباى بالفيوم انتزاع وفقدان ثلاث حشوات برونزية من الباب الرئيسى للمسجد، وذلك أثناء مرورهم الدورى لمعاينة المسجد المغلق منذ فترة نظرا لسوء حالته الإنشائية.
الباب الرئيسي للمسجد خونده اصلباى
وفور ملاحظة مسئولى الأمن لفقدان هذه الحشوات، قاموا بإبلاغ مفتشين الآثار المعنيين والذين بدورهم توجهوا على الفور للمعاينة على الطبيعة وقاموا بتحرير محضر بقسم شرطة السياحة والآثار بالفيوم لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة.
الباب الرئيسي للمسجد خونده اصلباى (2)
ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى خلال هذا الأسبوع، حيث أفادت مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، أنه تمت سرقة نص قرآنى من منبر مسجد القاضى يحيى زين الدين، الذى يقع فى شارع بورسعيد تقاطع شارع الأزهر، وأن النص القرآنى كان موجودا على باب منبر المسجد الذى يعود للعصر المملوكى، من الأمام وخلفة نص آخر مدون عليه تاريخ تجديد المنبر، والذى تم فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى، ومن قام بسرقة النص القرآنى قام بوضع نص تاريخ ترميمه الموجود بالخلاف بدلا من النص المسروق، حتى لا يلاحظ أحد سرقته.
مسجد القاضى يحيى زين الدين (1)
مسجد القاضى يحيى زين الدين (2)
ويقع مسجد القاضى يحيى تلاقى شارع بورسعيد حاليا "بين النهدين سابقا" فى شارع الأزهر أنشأه الأمير زين الدين يحيى سنة 848 هـ - 1444 م. زين الدين يحيى كان من كبار موظفي دولة المماليك الشراكسة، خاصة فى أيام الظاهر جقمق، ثم قام السلطان قايتباى بمصادرة املاكه وحبسه إلى أن توفى سنة 874 هـ - 1469م.
مسجد القاضى يحيى زين الدين (3)
مسجد القاضى يحيى زين الدين (4)
مسجد خونده اصلباى يرجع إنشاؤه للعصر المملوكى البحرى وهو تابع لوزارة الأوقاف ومسجل فى عداد الآثار الإسلامية منذ عام 1951م.