رئيس اتحاد مصدرى الأقطان: توقعات بارتفاع صادرات مصر لـ 1.3 مليون قنطار

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 08:39 ص
رئيس اتحاد مصدرى الأقطان: توقعات بارتفاع صادرات مصر لـ 1.3 مليون قنطار قطن طويل التيلة ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقع رئيس اتحاد مصدرى الأقطان فى مصر "نبيل السنتريسى" زيادة كميات القطن طويل التيلة، المعروف باسم "الذهب الأبيض"، التى ستصدرها مصر خلال العام الحالى إلى 1.3 مليون قنطار بقيمة 150 مليون دولار.

وقال السنتريسى -فى تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم الأربعاء، أن "حجم التعاقدات الخاصة بتصدير القطن (طويل التيلة) فى العام الحالى قد يبلغ 1.3 مليون قنطار، مقابل 1.1 مليون قنطار فى موسم 2017- 2018، و700 ألف قنطار فى موسم 2016- 2017، و600 ألف قنطار فى موسم 2015- 2016".

وأضاف أن هناك تعاقدات مع الأسواق التقليدية للقطن المصرى، وهى الهند التى تستورد 50% من صادرات القطن المصرى، والصين وباكستان وتركيا والبرازيل وبنجلاديش.

واعتبر السنتريسى أن الكميات التى ستصدرها مصر من القطن طويل التيلة هذا العام كبيرة إذا أخذنا فى الاعتبار الإنتاج العالمى، الذى يبلغ 25 مليون طن من الأقطان، من بينها نصف مليون طن فقط أقطان طويلة ممتازة.

وأرجع الزيادة فى صادرات القطن المصرى إلى زيادة المساحات المزروعة بالقطن فى مصر بنسبة 50% تقريبا سنويا، حيث بلغت 330 ألف فدان فى عام 2018- 2019، مقابل 216 ألف فدان فى العام الماضى، و131 ألف فدان فى عام 2016- 2017، والتى كانت أصغر مساحة زرعت قطن فى تاريخ مصر.

وتوقع السنتريسى أن تزيد هذه المساحة إلى ما يتراوح بين 400 إلى 450 ألف فدان فى الموسم المقبل، لكنه نبه إلى أهمية العمل على تسويق أى زيادة فى القطن طويل التيلة.

وأشار السنتريسى إلى أن مصر كانت تزرع فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى نحو مليونى فدان، وتنتج حوالى عشرة ملايين قنطار، وتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام إلى 2.4 مليون قنطار، مقارنة بـ 1.4 مليون قنطار فى الموسم الماضى، و700 ألف قنطار فى العام 2016 – 2017، مؤكدا أهمية فتح أسواق جديدة للقطن المصرى، خاصة وأن دولا مثل فيتنام وبنجلاديش وماليزيا وإندونيسيا تنتج كميات كبيرة من الغزل، بينما الكميات المصدرة لها صغيرة، ما يستدعى الاهتمام بهذه الأسواق.

وأوضح السنتريسى أن أربع دول فقط تنتج الأقطان الطويلة الممتازة فى العالم، وهي: مصر والولايات المتحدة والهند والصين، مشيرا إلى أن ما تنتجه الأخيرتان يتم استخدامه محليا، بينما يبقى القطن المصرى والأمريكى فى التجارة العالمية.

ونوه بأن حصة مصر من السوق العالمية للقطن كانت تتراوح فى السبعينيات من القرن الماضى بين 70 إلى 80%، مقابل 20 إلى 30% للولايات المتحدة الأمريكية، لكن الوضع أصبح العكس الآن.

وشدد السنتريسى على أن "القطن المصرى بدون شك أفضل أقطان العالم، وهو ما أكده تقرير أصدرته بورصة بريمن فى أبريل الماضى عن الأقطان الطويلة الممتازة فى العالم".

وتابع أن "القطن المصرى يتصدر الأقطان الطويلة والممتازة فى العالم، ويتمتع بسمعة كبيرة منذ أن بدأت مصر فى زراعته قبل 150 عاما، بسبب الظروف البيئية فى شمال الدلتا من أرض ملحية تناسب زراعة القطن، وسطوع دائم للشمس يعطيه متانة، وقرب الأرض من البحر ما يعيطه نعومة، ولا توجد أقطان فى العالم فى جودة الأقطان المصرية".

ودعا رئيس اتحاد مصدرى الأقطان إلى التوسع فى زراعة القطن قصير التيلة من سلالات مصرية مثل صنفى "جيزة 90" و"جيزة 95"، لسد احتياجات السوق المصرية.

وقال السنتريسى أن مصانع القطاع العام، التابعة للدولة والبالغة 30 مصنعا، تمر حاليا بمرحلة تطوير ومتوقفة عن استخدام القطن طويل التيلة، وتستخدم الأقطان القصيرة المستوردة، لأن ماكيناتها لا تنتج غزولا رفيعة بل خيوطا سميكة ومتوسطة.

واستطرد "لدينا استثمارات كبيرة جدا فى قطاع الغزل والنسيج والملابس، ويجب أن ننتج القطن المطلوب لها، ونحتاح مبدئيا إلى زراعة 300 ألف فدان بالقطن قصير التيلة"، واقترح أن يتم زراعة هذه المساحة آليا، من أجل توفير قطن مصرى قصير التيلة بأسعار أقل من المستورد.

وعن معوقات تصنيع القطن طويل التيلة فى مصر بدلا من تصديره، قال السنتريسى أن "صناعة الغزل مرت بعقبات، ومصانع القطاع العام فى مرحلة تطوير حاليا، ومهم جدا أن نصدر غزل وليس قطن، لكن هذا يحتاج إلى استثمارات كبيرة فى مصانع الغزل وتحديث الآلات، وهو ما يحدث حاليا، فهناك مصانع جديدة أقيمت فى مدن برج العرب والسادات والعاشر من رمضان وبدر والعبور لاستخدام أقطان مصرية ومستورة أيضا".

وقال أنه "لابد من تطوير مصانع القطاع العام لإنتاج غزول رفيعة تصبح قيمة مضافة للأقطان المصرية، وبدلا من تصدير كيلو قطن بـ 50 أو 60 جنيها يمكن تصديره فى صورة غزل بـ 300 جنيه"، واقترح السنتريسى تأسيس "هيئة عليا للقطن"، تضم المسؤولين عن إنتاج وتسويق وحلج وغزل القطن، بما يجعل القرار أسرع وأفضل.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة