يبدو أن المجتمع الدولى استفاق وتنبه للخطر الإيرانى ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على العالم أجمع، هذا ما لخصه وزير الخارجية الفرنسية فى تصريح له أمس أكد خلاله أن إيران مصدر قلق للعالم أجمع.
وكانت هناك تصريحات سابقة لوزير الخارجية الفرنسى أكد فيها أن إيران تلعب بالخط الأحمر ووصف إعلان إيران بأنها مبادرة تخيب اليورانيوم من قبل طهران غير مرحب بها، ولم تكتف فرنسا بتصريحات وزير الخارجية بل أعلنت تجميد أصولا مالية لفردين إيرانيين وأصولا مملوكة للمخابرات الإيرانية، وفى وقت سابق داهمت الشرطة الفرنسية مقر مركز إسلامى ومنازل أعضاء به فى شمال فرنسا.
إيران تدعم الإرهاب
فقالت إذاعة المونت كارلو الدولية، إن السلطات الفرنسية جمدت أموال "مركز الزهراء فى فرنسا"، لستة أشهر وفق نص نشر فى الجريدة الرسمية التى صدرت اليوم ، فى إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
وذكرت مصادر قريبة من الملف وفى الشرطة، أن نحو مئتى شرطى قاموا صباح اليوم بـ 12 عملية مداهمة وتفتيش فى مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه.
وأوضحت أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصا أبقى ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق، وذكر مصدر آخر، أن "بعض الأفراد الذين فتشت منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية".
ويعتبر "مركز الزهراء فى فرنسا" أحد المراكز الشيعية الرئيسية فى أوروبا. وهو يضم عدة جمعيات بينها "الحزب ضد الصهيونية" و"الاتحاد الشيعى لفرنسا" و"فرنسا ماريان تيلي"، وكلها جمدت أموالها لستة أشهر أيضا اعتبارا من الثلاثاء، حسب النص نفسه.
وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات "تشرعن الإرهاب" و"تمجد حركات متهمة بالإرهاب" مثل حركة حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران، وقالت شرطة باريس، إن العملية التى بدأت عند الساعة السادسة صباحا "تندرج فى إطار التصدى للإرهاب"، وأضافت أن نشاطات المركز "تجرى متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكارا مخالفة لقيم الجمهورية".
وزير الخارجية الفرنسى
وأكدت فرنسا أن المخطط الإرهابي لطهران الذي كان يستهدف مؤتمرا للمعارضة على مشارف باريس "لا يمكن أن يمر دون رد"، وقال مسؤول فرنسي كبير إن باريس ليس لديها أي شك في مسؤولية عناصر من النظام الإيراني عن مخطط التفجير، الذي من المرجح أن يكون من تخطيط متشددين.
وأكد مصدر دبلوماسي آخر أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أمرت بشن الهجوم، مشيرا بالاسم إلى مسؤول الاستخبارات سعيد هاشمي مقدم.
وأضاف أن وراء هذا، كان هناك تحقيق طويل ودقيق ومفصل أجرته أجهزتنا ومكننا من التوصل إلى هذه النتيجة، وهي أن المسؤولية تقع دون شك على عاتق وزارة الاستخبارات".
تدهور العلاقت الفرنسية الإيرانية
وقد يكون لتدهور العلاقات مع فرنسا تداعيات أكبر على إيران، إذ يأتي في وقت تتطلع فيه حكومة الرئيس حسن روحاني للعواصم الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقال بيان مشترك لوزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد في فرنسا: "أحبطنا محاولة هجوم في فيلبانت يونيو الماضى إن حادث بمثل هذه الخطورة على ترابنا الوطني لا يمكن أن يمر دون رد.
الرئيس الامريكى
وكان مخطط التفجير يستهدف اجتماعا عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا، على مشارف العاصمة الفرنسية، وحضره رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدة وزراء أوروبيين وعرب سابقين.
ويأتي القرار الفرنسي بعدما ألقت ألمانيا القبض على دبلوماسي إيراني معتمد في النمسا، بينما ألقي القبض على شخصين آخرين بحوزتهما متفجرات في بلجيكا. وقضت محكمة في جنوب ألمانيا، بإمكانية ترحيل الدبلوماسي إلى بلجيكا.
عقوبات واشنطن على إيران
وقد سبقت واشنطن باريس فى إعلان عقوبات على مملكة الشر فوقعت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على طهران مؤخرا وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، العالم، ودخلت الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ فى أغسطس الماضى رسميا وشملت قطاعات المالية والتجارية والصناعية.
وأكد ترامب الاستعداد لتطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران سيبدأ تنفيذها قريبا ، وأوضح أنه إذا استأنفت إيران برنامجها النووى فستكون هناك "عواقب خطيرة للغاية".
دعوة المجتمع الدولى ضد طهران
ومن جهة أخرى دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الضغط على ايران لايقاف تدخلها في الدول العربية بهدف تخريبها ونش الفوضى منها اليمن ودعمها للمليشيات الحوثية التابعة لها لكي تنصاع للقرارات الدولية ولجهود السلام.
روحانى
وقال ، إننا نتصارع مع جماعة دينية معقدة، فهي سياسياً تؤمن بحقها الحصري في الحكم باعتباره حقاً إلهياً وترمي بكل القيم العصرية من الديموقراطية وحقوق الانسان عرض الحائط، وهي اجتماعياً ترى نفسها عرقاً مميزاً يطالب الشعب بالتبجيل والتقديس، وهي جماعة تستخدم كل اساليب العنف الذي مزق المجتمع وخلق الكراهية في الشعب، وهي وطنياً جماعة باعت ولاءها الوطني وتعمل كوكيل حرب لصالح إيران وحزب الله ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة