الذى علمنى أصول الهجر والغياب
لمن أتقن غيابه ووفى له أكثر من حضوره
إلى معلمى فى الحياة..
لمن أذاقنى الفرح وهو يغرز فى فمى السّم..
بيداه.، التى لم تك تعانقني
بينما هو خنجر موصود وراء ظهري..
ولكن حينها كانت يداه ترتجفان
خوفا مني
وربما علّي..
إلى مُعلمي..
الذى كانت عيناه كـنهر جـاف من الصدق
حيثما فاض منه الكذب..
فلم أعد أبحر فى عيناه بعد اليوم
إلى معلمى هذا..
الذى علمنى الاشياء وعكسها..
وكيف ينزع الروح مني
كيفما ينزع ثيابه -دون الالام-
بل كان ملاذ مؤلم!
لمكافآت مفعومةً بالعقاب ..
ومساومات ينالها الاشد قسوة..
ويخسرها الاكثر ضعفا
لمُعلمى الصريح الكاذب..
الطيب المخادع..
النقى ملىء بالسواد..
كفى..
دع لى قلبى هكذا..
أريده كيفما كان..
فلم أعد تلميذتك
ولم تعد اُستاذي..
فأمس تخرجت..
كما خرجت انت على المعاش..
اما اليوم فلا تُبالي
فقد لوثتنا بالطبع الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة